الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية تحمل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن حفريات القدس

نشر بتاريخ: 22/06/2016 ( آخر تحديث: 22/06/2016 الساعة: 13:45 )
رام الله- معا- حملت وزارة الخارجية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات والحفريات تحت المسجد الاقصى، خاصة ما يترتب عليها من تهديد لحياة المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم.

واستغربت الوزارة صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال في القدس، والتي تشكل خرقا فاضحا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، مطالبة مجلس الأمن الدولي بسرعة التحرك لوقف هذه الانتهاكات، والزام اسرائيل كقوة احتلال على الانصياع للقوانين والمواثيق الدولية، وفي ذات الوقت تدعو الوزارة العالمين العربي والاسلامي، الى عدم التعامل مع الانتهاكات الاسرائيلية في القدس كأرقام ومعطيات يومية معتادة ومألوفة، وتدعوهما الى سرعة التحرك من أجل حماية القدس من التغول الاستيطاني والتهويدي، قبل فوات الاوان.

وقالت وزارة الخارجية إن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة تواصل توظيف جميع امكانياتها في حربها الشاملة ضد القدس الشرقية المحتلة والوجود الفلسطيني فيها، بهدف استكمال عمليات تهويدها التعسفية، وفصلها عن محيطها الفلسطيني، ولتحقيق ذلك، تسعى سلطات الاحتلال الاسرائيلي وأذرعها وأجهزتها المختلفة الى تغيير طابع المدينة وتشويه هويتها العربية الفلسطينية، من خلال عمليات تزوير ضخمة في مسارين فوق الأرض وتحت الارض. فوق الأرض، عبر بناء مدن استيطانية وشق شبكة طرق ضخمة، والسيطرة بالقوة على عديد المنازل الفلسطينية داخل البلدة القديمة والاحياء العربية في المدينة، وطرد سكانها منها ، وهدم منازل الفلسطينيين بالجملة.

وتابعت:" أما تحت الأرض، فتقوم سلطات الاحتلال بتزوير ما هو في باطن الأرض من حقائق تاريخية تؤكد على عروبة القدس، ولتحقيق ذلك تواصل دولة الاحتلال منذ عام 1967، حفر شبكة واسعة من الأنفاق والممرات والساحات، واقامة الكنس تحت الأرض، والتلاعب في الاثار التاريخية الموجودة في باطنها، وهذا ما كشف عنه مؤخرا الاعلام العبري، الذي أكد أن عمليات الحفر التي تتم أسفل البلدة القديمة والبلدات الفلسطينية المحيطة بها، تتم بدوافع سياسية لخلق وقائع وحقائق جديدة تتلاءم مع ايديولوجية اليمين المتطرف الحاكم في اسرائيل، فمنذ العام 2007 صعدت اسرائيل من حفرياتها أسفل البلدة القديمة والمسجد الاقصى وبلدة سلوان، وازدادت وتيرة هذه الحفريات وتصاعدت بشكل غير مسبوق منذ وصول اليمين الى الحكم في العام 2009، كما ويترافق ذلك مع الهجمة التهويدية الشرسة التي يتعرض لها الحرم القدسي الشريف، والرامية الى تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا".