الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

صيام الاطفال

نشر بتاريخ: 23/06/2016 ( آخر تحديث: 23/06/2016 الساعة: 12:10 )
صيام الاطفال
بيت لحم - معا - تُصدر اللجنة الاعلامية في نقابة الاطباء الفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك، سلسلة نصائح وارشادات طبية وصحية للصائمين، ضمن جهودها ونشاطاتها المستمرة، لتقدم اليوم ارشادات حول الطرق السلمية لصيام آمن للاطفال، اعدها طبيب الاطفال د.هشام نجاجرة.

كثير من الاباء يتساءلون عن السن المناسب ليبدأ اطفالهم بالصيام، ولا شك بأن هذا الموضوع يشكل اختلافا كبيرا لدى البعض، فمنهم من يرى ان على الطفل البدء بالصوم من سن السابعة مثلا ومنهم من يرى ان الصيام يجب ان يبدأ مع بلوغ الطفل.

وفي هذا المقال نحاول ان نتطرق الى العمر المناسب لصوم الطفل وما يتناسب مع ذلك من عمر الطفل وصحته.

صيام الأطفال من الناحية الطبية

اود هنا تنبيه الاباء الى مسائل طبية هامة متعلقة بأجسام الأطفال الغضة والتي يجب مراعاتها لضمان عدم تأثر صحة الطفل في هذه الفترة.

التعامل مع المسألة بنوع من الضبط والمراقبة والتنظيم من خلال بعض النقاط:
1-عدم السماح للأطفال الذين تقل اعمارهم عن عشر سنوات بصيام الشهر كاملا والسماح لهم بصيام بعض اجزاء اليوم او بعض ايام الشهر، والمقصود هنا التدريج والتدريب على الصيام، مع الاخذ بالاعتبار بنية الطفل وصحته ومرضه من عدمه كلها تلعب دورا في تحديد سن الصيام.

2-عدم السماح للطفل بالصوم في اليوم الذي لم يتناول فيه طعام السحور حتى لا يتعرض الطفل الى الاجهاد والجفاف بسبب نقص السوائل والنقص في مستوى السكر.

3-(صوم العصفوره) وهو صيام الطفل في الفتره ما قبل الضهيرة ليتناول بعد صلاة الظهر لصلاة العصر السوائل والأكل ومن ثم يستكمل الصيام بعد صلاة العصر للمغرب حيث يجتمع مع افراد العائلة على مائدة الافطار ليشعر انه استحق الأفطار كأقرانه والشعور بالمكافئه الدينية والتربية الروحية التي يهدف اليها الصوم.

4-الانتباه من قبل الاباء لبعض علامات الارهاق على الطفل والتي تدل على انخفاض مستوى السكر في الدم كارتجاف الاطراف او انخفاض مستوى الادراك والوعي التي تستوجب افطار الطفل حالا.

صيام الأطفال الذين يعانون من بعض الامراض الصحية
1-التحذير من صيام الاطفال الذين يعانون من امراض الربو وامراض الكلى المزمنة والالتهابات المتكررة التي تحتاج الى سوائل باستمرار، او أمراض الدم المزمنة مثل الثلاسيميا وفقر الدم والقلب التي تحتاج الى علاج باستمرار، وبعض الأمراض التي يحددها الطبيب والتي تحتاج الى علاج خاص وكميات كافية من السوائل حتى لا يصابوا بالجفاف طوال فترة الصيام مما قدر يهدد حياتهم الصحية.

2-مرضى السكري –النوع الأول: انخفاض مستوى السكر في الدم قد يتسبب في بعض الاحيان الى تدهور صحة الجسم بشكل مفاجئ، لذا يجب تجنبهم الصيام، او ان يكون ذلك تحت اشراف طبيبهم المختص لاعطائهم بعض الارشادات والنصائح التي تساعدهم على الصيام اذا أصر الطفل على الصوم.

3-الأطفال المصابون بالسمنة وزيادة الوزن، يعد رمضان فرصة لتخفيف أوزانهم مع مراعاة عدم تناول كميات كبيرة من الطعام عند فطرة الافطار.

لا بد من الذكر بأن معظم الحالات الطبية التي نشاهدها يوميا في العيادات الطبية والطوارئ هي بسبب عدم تنظيم الصيام لدى الأطفال والذين لم يلتزموا بالارشادات الطبية، فمن الحالات اليومية التي نشاهدها، الاسراف في تناول وجبة الافطار وعلى دفعة واحد مما قد يسبب مشاكل هضمية وتلبك معوي والدوخان وما شابه ذلك، لذا يجب على الأهل ارشاد اطفالهم حول كيفية تناول طعام الافطار.

الوجبات المتوازنه والمحببه التي يجب تقديمها للأطفال عند الافطار والسحور:
-الشوربات بكافة انواعها مثل الخضار والعدس
-التمر والرطب
-سلطات الخضار الطازجه
-قطع مناسبة من اللحم والدجاج او السمك
-الأرز والمعكرونة، بالاضافه الى العصائر الطبيعية بمختلف انواعها وقطع صغيره من الحلويات