السبت: 25/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

احياء ذكرى اختطاف وقتل الطفل أبو حضير

نشر بتاريخ: 03/07/2016 ( آخر تحديث: 03/07/2016 الساعة: 13:01 )
احياء ذكرى اختطاف وقتل الطفل أبو حضير
القدس - معا - أقيم مساء السبت حفل تأبين للشهيد الطفل محمد حسين أبو خضير في قاعة آل زيادة بقرية شعفاط شمال مدينة القدس، في الذكرى السنوية الثانية لاختطافه وحرقه، بدعوة من عائلة الشهيد ولجنة التأبين والقوى الوطنية.

وبدأ حفل التأبين بقراءة آيات من القران الكريم رتلها الشيخ أديب الحداد، ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، والنشيد الوطني الفلسطيني.
وتحدث خلال حفل التأبين مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ومحافظ ووزير القدس عدنان الحسيني، والمطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، والنائب أحمد الطيبي، وحاتم عبد القادر نيابة عن القوى الوطنية في القدس.

وأكد المتحدثون في كلماتهم أن الشهيد محمد أبو خضير ليس ابن عائلته فقط انما هو شهيد وابن فلسطين بأكملها، وهو شهيد الأقصى والقيامة، وهو "نجمة الفجر" التي تهدي كل من ضل الطريق وانحرف عن البوصلة، والشهداء هم ثمن الحرية والكرامة والدولة.

وأضاف المشاركون أن حرق الطفل محمد أبو خضير، وحرق عائلة دوابشة، وهدم المنازل، وغيرها من الانتهاكات الاسرائيلية لن تزيد الفلسطينيين الا ثباتا وقوة وشموخا، فهو شعب مقاوم يرفض الاحتلال والظلم، ومن حرق ابو خضير ودوابشة ومن يعتدي على المقدسيين وممتلكاتهم يأخذون دعمهم الكامل من الحكومة الإسرائيلية.

وطالب المشاركون من الدول العربية والإسلامية العمل الفعلي وترجمة الشعارات الى افعال لحماية القدس وأبنائها، كما دعوا لانهاء الانقسام الفلسطيني الغير مبرر والذي يخدم اهداف الاحتلال فقط.

أما والد الشهيد فقال ان خطف وتعذيب وحرق الطفل محمد أبو خضير قبل عامين يعتبر ادانة للمجتمع الدولي ومؤسساته لصمتهم على جرائم الاحتلال، مضيفا ان الادلة والشواهد في حادثة اختطاف محمد وضعت قيادة الاحتلال في موضع ليتحمل مسوؤليته أمام العالم، وخلال العامين الماضيين عقدت 38 جلسة لقتلة محمد وكانت مماطلة واضحة خلال الجلسات، وفي كل جلسة كنا نرى حارقي ابننا ونسمع ادق التفاصيل ( لخطفه وتعذيبه وضربه وحرقه)، حرق محمد مرة، ونحن كنا نحرق عشرات المرات في كل جلسة.

وأضاف والد الشهيد انه وزوجته كانا يصران على التواجد في كل الجلسات رغم ألمها حتى الحكم عليهم، لعدم تكرار مأساتهما بحرق طفل آخر.
وتطرق أبو خضير الى توجه العائلة من خلال محاميها محمد جبارة لوزير الأمن الداخلي يطالبه فيه بهدم منزل يوسيف حايم بن دافيد قاتل الطفل أبو خضير، إضافة الى طلب الى وزير الداخلية الإسرائيلي لسحب الجنسية منه، الا ان وزارة الجيش رفضت طلب العائلة بحجة أن ما نفذ ضد محمد يعتبر "عمل فردي" وهي ليست ظاهرة منتشرة بالوسط اليهودي، لاتخاذ قرارات ردعية تقضي بهدم منازل قتلة أبو خضير.

وأكد أبو خضير أنه سيتوجه للمحكمة الاسرائيلية العليا، وفي حال رفضت طلبهم وسوف يتوجه للمحاكم الدولية. وقال أبو خضير :"سلطات الاحتلال تهدم منازل الفلسطينيين بشكل فوري وتعتقل جميع أفراد عائلتهم في حال تنفيذهم أو محاولة تنفيذهم أي عملية، بينما ترفض معاقبة المستوطنين الذين خططوا لتنفيذ أبشع الجرائم، فكيف لنا التفتيش عن العدالة في دولة الاحتلال والاستيطان، فلا عدالة مع احتلال".

وأضاف أبو خضير أن الصمت العالمي وعدم الاهتمام لما يحدث في الاقصى من تدنيس واقتحام وتخريب محتويات، فكيف يمكن لهذا المجتمع أن يهتم بحرق الطفولة، تساءل أبو خضير.