الإثنين: 13/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.الهندي لاساتذة جامعيين بغزة: هل تصورتم في اسوأ كوابيسكم ان تطلق النار على المحتفلين بذكرى الشهيد ياسر عرفات؟

نشر بتاريخ: 22/11/2007 ( آخر تحديث: 22/11/2007 الساعة: 20:49 )
غزة -معا- شن القيادي في الجهاد الاسلامي محمد الهندي هجوما عنيفا على حكومتي حماس المقالة وحكومة رام الله وقال :" ان الشرعية الوحيدة الموجودة هي شرعية المقاومة ".

وقال الهندي متسائلا في لقاء سياسي عقدته جمعية أساتذة الجامعات في فلسطين بغزة :" هل "تصورتم في أسوأ الكوابيس أن تطلق النار مباشرة علي المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي خرجت لإحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات ليسقط العشرات بين شهيد وجريح.

"و هل تصورتم أن يقف وزير داخلية حكومة رام الله ليجرم فصائل المقاومة ويعتبرها غير شرعية ويخرج قواته لتحاصر مقاتلي أبو علي مصطفي في مخيم العين, كل ذلك يحدث وقوات الاحتلال تقصفنا وتقتلنا وتجتاحنا وتعتقلنا وتهود قدسنا وتصادر أرضنا ونذهب إلي أنا بوليس واهمين بان أمريكا ستمنحنا قدسا ودولة قابلة للحياة لمجرد أن لنا حقوق هناك"؟ .

وطالب الهندي الرئيس محمود عباس وحركتي فتح وحماس إلي وقف كل حملات التحريض وتهيئة الأجواء ومعالجة الأخطاء والمحافظة على الثوابت معتبرا إن الشرعية الوحيدة في ظل الاحتلال هي شرعية المقاومة.

وعرج الهندي على مؤتمر انابوليس واعتبر إعلان إسرائيل قبيل مؤتمر أنابولس التزامها بعميلة السلام وحل الدولتين بمثابة غطاء لمصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات .

وقال الهندي "أن مؤتمر أنا بوليس يوشك أن ينطلق ليبحث في قضايا الحل النهائي التي لا حل لها وغير قابلة للمساومة".

وقال "إن الإدارة الأمريكية الأكثر انحيازا لإسرائيل وتطرفا ضد العرب والمسلمين تسيطر عليها عصابة الصهاينة الجدد وتقسم العالم أخيار وأشرار وان معظم العرب والمسلمين في معسكر الأشرار".

وأشار الهندي إلي أن الادراة الأمريكية التي تدعو إلى هذا اللقاء هي في نهاية مدة ولايتها وتدخل مع انتهاء المؤتمر الانتخابات الأمريكية وهي المحرك الأساسي
لأي نشاط ولا معني لأي لقاءات أو لحل أي قضية بعيدا عن الوضع الانتخابي بالساحة الأمريكية.

وأوضح الهندي "إن المدعوين لهذا المؤتمر دول عربية وإسلامية تناهز الأربعين دولة تجلس مع إسرائيل علي مائدة واحدة مطلوب منها إن تطبع العلاقات مع إسرائيل قبل أن تعترف إسرائيل بالحقوق الدنيا للشعب الفلسطيني التي ارتضاها المفاوض العربي والمفاوض الفلسطيني المتهالك نفسه أو حتي قبل أن تعترف بالمبادرة العربية لان المفاوضات بكل بساطة ستبدأ بعد هذا المؤتمر".

وقال الهندي :"أما إسرائيل الطرف الأخر ومهما قيل عن البطة العرجاء المعلق فوق رأسها تقرير فينو غراد وسيف الفساد كل ذلك يسوق للطرف الفلسطيني لتبرير تصلب الشريك والصديق اولمرت الذي يسارع وحكومته لرفع ثوابت إسرائيل مع اشتراطات جديدة للإعلان عن نهاية الصراع حتي من دون حل قضية اللاجئين والانسحاب من القدس الشرقية الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وإلغاء حق العودة وخلق مشكلة حقيقية لفلسطيني 48 والاعتراف بالقدس الموحدة لهم والاعتراف بضم المستوطنات والكتل الاستيطانية التي تقسم الضفة الغربية تحت بند تبادل الأرض, والدولة الفلسطينية منزوعة السلاح والحفاظ علي منشئات عسكرية إسرائيلية بالضفة وعدم إعفاء الرئيس عباس من مسؤوليته عن العمليات بغزة وما يعنيه في ذلك".

واضاف" أن هذا استسلام كامل والمطلوب استغلال حالة الانقسام الفلسطيني والضعف العربي والاستسلام لكامل شروطهم وإنهاء هذا الصراع الذي لا يخص الفلسطينيين وحدهم".

وأشار أن إسرائيل تشترط الاعتراف بيهودية الدولة لبدء المفاوضات بعد أنا بوليس "نحن شعب حي لم نمت لم نتحول ألي جثة هامدة" يعبث بها اولمرت وباراك وليفني .

وأشار الهندي إلى الاستحقاقات المطلوبة من الرئيس عباس وهي حل اذرع المقاومة وسحب سلاحها وإدانتها بدلا من أدانه الاحتلال وعودة التنسيق الأمني مع إسرائيل الذي يستعد لإمداد الأمن الفلسطيني بالمدرعات لهذا الغرض, كما الكلمات مطلوبة من اولمرت الحديث عن إطلاق سراح اسرى ووقف بناء المستوطنات .