الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاءات وأيام ترفيهية تشكل نقطة تحول لنساء فاقدات في غزة

نشر بتاريخ: 17/07/2016 ( آخر تحديث: 17/07/2016 الساعة: 18:34 )
لقاءات وأيام ترفيهية تشكل نقطة تحول لنساء فاقدات في غزة
غزة- معا - شكلت لقاءات جماعية وأيام ترفيهية نظمها مركز شؤون المرأة بغزة نقطة تحول لدى (60) امرأة من النساء الفاقدات يعشن في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة، وتعرضن لتجربة فقدان عزيز من عائلتها أو فقدان بيتها بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2014.

ونظم المركز يومين ترفيهيين ضمن مشروع "المرأة الفلسطينية..الاحتلال والفقدان"، مع فريق الأخصائيات النفسيات والاجتماعيات اللواتي يعملن على المشروع الممول من مؤسسة Kvinna till Kvinna السويدية.

وقالت هداية شمعون، منسقة الأبحاث والمعلومات في المركز: "تعتبر هذه اللقاءات الترفيهية ضمن الأنشطة والفعاليات التي ينظمها المركز ضمن المشروع، حيث تلقت فيها 3 مجموعات نسائية دعماً نفسياً واجتماعياً بشكل دوري بمعدل لقائين لكل مجموعة شهرياً، أي حوالي (45) لقاءً نفسياً لـ (18) امرأة في كل مجموعة تلقين دعماً جماعياً من المركز، بهدف تعريف النساء المستهدفات في المشروع على بعضهن البعض، خاصةً أنهن جميعاً عشن تجربة الفقدان وواجهن ظروفا قاسية في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة".

وأضافت شمعون: "تلقت النساء دعماً وتفريغاً نفسياً في تقدير الذات، وكيفية مواجهة آلام الفقدان، والتعبير عن احتياجاتهن النفسية والاجتماعية، بالإضافة لبرنامج تثقيف كامل في قضايا حقوق المرأة، وفهم هذه المشكلات من واقع تجربتهن التي عشنها".

وأوضحت شمعون أن اليوم الترفيهي جاء للتخفيف عن النساء الفاقدات والترفيه، حيث يشاركن في فعاليات وأنشطة هادفة تساعدهن على الاندماج في محيطهن ومع شريكاتهن في البرنامج.

من جانبهن، أجمعت النساء المشاركات في اليوم الترفيهي على مدى سعادتهن بحضور الأيام الترفيهية التي نظمها المركز ومازال ينظمها، وإحساسهن بالطاقة الإيجابية بعد حضور تلك الأيام التي عملت على تشكيل نقطة تحول مهمة في حياتهن بعدما فقدن أعز ما يملكن خلال العدوان، حيث خرجن من الانعزال في البيت إلى ممارسة حياتهن اليومية بشكل طبيعي كما كن من قبل.

كما اعتبرت المشاركات حضورهن لهذه الأيام متنفس لهن للخروج من البيت خاصة بعد الظروف الصعبة التي عشنها خلال وبعد العدوان، مشيرات إلى أن نجاح اللقاءات هي ثمرة جهود المركز الرامية إلى إدخال الفرح إلى قلوبهن من جديد، ومساندتهن اجتماعياً بعدما ما وجهنه.

ويأتي المشروع بالتعاون ما بين مركز شؤون المرأة - غزة ومركز الدراسات النسوية-القدس، حيث بدأ العمل على نهج من فاقدة إلى فاقدة منذ مجزرة مدينة جنين شمال الضفة الغربية في العام 2002، ويهدف إلى الكشف عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي وأثرها على النساء الفلسطينيات، والحد من تأثيرها على مناحي حياتهن المختلفة، ودعم النساء الفاقدات وإعطاؤهن المساحة الكافية للتعبير عن مشاعرهن للخروج من صدمة الفقدان الناتج عن الاحتلال الإسرائيلي، والبدء بنهج من فاقدة إلى فاقدة للتعامل مع صدمة الفقدان من خلال تقديم الدعم النفسي بين الفاقدات أنفسهن، وتطوير الوعي المجتمعي حول التعامل مع الفقدان من منظور النوع الاجتماعي.

يذكر أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 خلف ما يقارب (2174)شهيدا، منهم (302) امرأة و(530) طفلا، و(10870) جريحا، منهم (3303) طفل و(2101) امرأة.