الأحد: 11/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

بيت القدس تعقد ندوة المشهد الإعلامي والثقافي للقضية الفلسطينية عربيا

نشر بتاريخ: 18/07/2016 ( آخر تحديث: 18/07/2016 الساعة: 11:11 )
بيت القدس تعقد ندوة المشهد الإعلامي والثقافي للقضية الفلسطينية عربيا
غزة- معا- عقدت مؤسسة بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية ندوة بعنوان المشهد الإعلامى والثقافي للقضية الفلسطينية في الاعلام العربي .
حيث افتتح الندوة الاستاذ عبد الحميد أبو النصر رئيس مجلس بيت القدس ، بالحديث عن أهمية الحضور الفلسطيني عربيا والحديث عن أسباب تراجعه خاصة بعد تغيرات الربيع العربي واحداث الانقسام الفلسطيني وغياب القضية الفلسطينية وضرورة الوقوف على نتائج ذلك الغياب.

وجاءت ورقة الكاتب الكبير أ.هاني حبيب حول تناول الاعلام العربي للقضية الفلسطينية وتحدث عن التراجع الهائل في المنظور العربي للقضية الفلسطينية سواء قبل أو بعد الربيع العربي، فلم تعد القضية الفلسطينية هي القضية الاساسية بالنسبة للشعوب العربية ، وبالتالي أدى ذلك الى إدراك الشعب الفلسطيني بضرورة تحكمه بمصير القضية بشكل أساسي، بالحديث عن الوضع الداخلي الفلسطيني المضطرب والذى جعل من القضية الفلسطينية قضية انسانية ، بينما هي بالأساس قضية سياسية بإمتياز ، فهي قضية لا تقبل الغفران ، فالشعب هُجر قصرا وأقتلع من أرضه ، ومن الواجب إدارة كافة الشروط لجعلها لصالح الشعب الفلسطيني وتعديل ميزان القوى ، فالشعوب العربية لم تعد تقوم بالدور المطلوب بعدما أصبح ذلك الدور غير مذكور.

وفى تعقيب للإستاذ عبد الحميد حيث أكد علي حديث أ/ هاني حبيب ، وذكر بأنه في بداية ولادة القضية كانت هناك وسائل اعلامية بما فيها إذاعات عربية تهتم بشكل كبير بنقل كافة وقائع القضية للمشاهد العربي تحت عنوان ساعة عربسات.

أما الورقة الثانية كانت لـ أ.نظمى العرقان الملحق الاعلامي لسفارتنا في البحرين والذي تحدث عن المشهد الثقافي والاعلامي في البحرين ، والحديث عن الفعاليات القائمة دعما للقضية الفلسطينية والتأكيد على هدف تلك الفعاليات فهي جميعها من أجل فلسطين وليس لها أي وجوه حزبية ، بجانب الاعمال الثقافية التي قامت بها دولة البحرين الشقيق في سياق دعم فلسطين وشعبها ، وأكد العرقان ان الموقف البحريني في مجمله من أكثر الدول التي تضامنت رسميا مع الفلسطينيين ، من خلال أنها تُمثل في إعلامها الشعب الفلسطيني وليس أي حزب او فصيل.

وجاءت الورقة الثالثة لـ أ.شريف النيرب نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين والذي تحدث عن الحضور الإعلامي الفلسطيني عربيا ،وذكر التراجع للقضية الفلسطينية علي المستوي العربي ، واعتبر الفترة التي تلت وفاة القائد ياسر عرفات بأنها الفترة التي أفقدت القضية شيئا من الرمزية ، أيضا تحدث عن الوضع الحالي المضطرب فالمواطن في متاهة ولم يعد يستوعب ما يحدث حوله ، أيضا تحدث عن ضعف الاعلام الرسمي وعدم تفوقه في مواجهة رواية العدو ، وعدم وجود اعلام موحد ينطق بإسم فلسطين ، وقال بأن المشكلة تُختصر بالانقسام الفلسطيني ، وعلاج جميع المشاكل يحتاج إلى مجلس اعلى للاعلام الفلسطيني بحيث تُضمن فيه جميع النقاشات الوطنية ، بجانب حاجتنا الى أصوات مهنية.

وجاءت آخر ورقة للأستاذة أريج أحمد قسم التنمية في وزارة الثقافة الإماراتية ، تناولت المشهد الإعلامي والثقافي في الإمارات والحديث عن ضعف الإعلام الفلسطيني بسبب الانقسام والأعمال المضطربة التي اثرت على فلسطينيي الخارج ، فاصبح يتم النظر اليهم بعين مختلفة وانهم ليسوا أصحاب حق بل متمردين ، وربما يقودوا إنقلاب هنا او هناك كما حدث في غزة ، وتحدثت عن الفعاليات التي تُقدمها الامارات والتأكيد علي الحيادية والبعد عن الاحزاب والتحدث بإسم فلسطين وتمثيلها دائما وأبدا.

في تعقيبات الحضور طالبوا بضرورة الانتماء لفلسطين حتى نكون اصحاب حق ويكون ذلك من خلال تحريك الإعلام نحو الحق الفلسطيني والوحدة ، وقد ذكر أ.هاني حبيب الأخطاء التي تم ارتكابها منذ مجيء السلطة الفلسطينية فيما يخص الاعلام الفلسطيني ووصول أشخاص غير مؤهلين للوجود الاعلامي وبالتالي تشريع الفساد الاعلامي . وختم أبو النصر بتوصيات الندوة على رأسها ضرورة وجود إعلام فلسطيني موحد وهو الذي افتقدناه قديما وحديثا.