الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الشعب: مخاطر ثلاث يتعرض لها الشعب : الاحتلال والانقلاب على الشرعية والانقلاب على الديمقراطية

نشر بتاريخ: 24/11/2007 ( آخر تحديث: 24/11/2007 الساعة: 19:26 )
غزة - معا - نظّم حزب الشعب الفلسطيني في حي الزيتون بمدينة غزة في نادي الشموع ندوة سياسية حول الوضع الفلسطيني الداخلي وسبل التصدي للمخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني.

جاء ذلك بحضور عدد كبير من المشاركات تحدَّث خلالها وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب موضحا أن هناك ثلاثة مخاطر أساسية تهدد الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وهي خطر الاحتلال الإسرائيلي الذي يتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ويواصل قمعه له بشتى الوسائل، واستمرار نهب الأراضي والاستيطان وتهويد القدس وغيرها من الممارسات غير الإنسانية وكذلك الضغوط قبيل اجتماع "أنا بوليس" أما الخطر الثاني هو خطر الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي عززة انقلاب حركة حماس على الشرعية الفلسطينية ومؤسساتها التشريعية والقضائية والتنفيذية، كذلك الانقلاب على الحياة الديمقراطية الفلسطينية.

وأكد العوض على أن المدخل الحقيقي لإنهاء حالة الانقسام والعودة إلى الحوار هو بعودة حماس عن إنقلابها وتسليمها للمقار التي استولت عليها بالقوة، معتبرًا أن استمرار حالة الانقسام الناجمة عن مواصلة حركة حماس لتعزيز وفرض واقع الانقلاب، سيبقى الشعب الفلسطيني عرضة للضغوط والابتزازات من جهات دولية وإقليمية متواطئة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي والهبوط بمستوى تطلعاته لنيل حقوقه المشروعة بالحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق القرار 194.

وحذر العوض من محاولات فرض مرجعيات جديدة لعملة السلام في اجتماع "أنا بوليس" مؤكدًا على أن معيار نجاح هذا الاجتماع يكمن بممارسة المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل بما يجبرها على إعادة النظر بمواقفها المتعنتة والرافضة لإطلاق عملية مفاوضات جدِّية تؤدي إلى إنهاء الاحتلال العسكري والاستيطاني عن الأرضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة.

من جانبه أكد صبحي الجديلي عضو اللجنة المركزية للحزب على أهمية تفعيل الدور الشعبي في التصدي لحالة الانقسام التي يعيشها الشعب الفلسطيني بفعل الانقلاب الذي قامت به حركة حماس، وما تبع ذلك من عمليات قمع وبطش للتحرك الشعبي الرافض لهذا الانقلاب، داعيا حركة حماس للتوقف فورًا عن سياسة الاعتقالات والملاحقات على خلفيات سياسية، وعدم تكريس واقع الانقلاب، واستخلاص العبر من الزحف الشعبي الهائل لمهرجان الوفاء والرافض للانقلاب، معتبرًا أن استمرار حماس لهذا النهج سيزيد من حالة الانقسام وإضعاف صمود الشعب الفلسطيني وزعزعة جبهته الداخلية.

ومن ناحية أخرى أكد المشاركون في الندوة على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وبذل كل الجهود لإنهاء حالة الانقسام، حيث عبروا بسخط شديد عن رفضهم لممارسات حركة حماس القمعية، وطالبوها بالعودة عن انقلابها.