السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حقيقة اندرواس

نشر بتاريخ: 27/07/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
كتب زهير اندراوس انه ترك حزب " بلد" لانها لم تكن متطرفة بما يكفي بالنسبة له و ان قادة الحزب الذين اطلق عليه لصفة الانتهازيين قد قاطعوه لكن ضمير اندرواس يدفعه الان للخروج والدفاع عن عضو الكنيست حنين زعبي ( هارتس 3.7 ) .

بمجرد قراءة ما كتبه تتضح معالم الايدولوجيا " المعدلة " للكاتب ولخبير العربي –الفلسطيني الذي اثبت في الماضي انه من كبار اسرة الكارهين لإسرائيل فهو يدعم الدكتاتور السوري رغم المذابح التي ينفذها ضد ابناء شعبه وهو يدين الولايات المتحدة ويطلق عليها لقب " القوى الارهابية العظمى " ويتهم اعضاء الكنيست اليهود بـ " العنصرية " بسبب عنفهم اتجاه عضو الكنيست العربية الت تلقي بالحقيقة امام الاسرائيلي " غير الاعزاء " الذين يرفضون الاعتراف بها .

وعاد ليعلن مجددا كما فعل في الماضي ان اسرائيل ليست دولته وان العرب الفلسطينيون هم اصحاب الارض الحقيقتين " كنا هنا قبلكم وسنبقى بعدكم " وانه لا يشعر بأي انتماء للدولة ورمزها وعمليا فقد قضى القدر على الفلسطينيين ان يعيشوا فيها لكن وكما هو معروف لا ينوي التنازل عن الجنسية الاسرائيلية وجواز السفر الاسرائيلي .

ولا يرى اندرواس بالإعلام الاسرائيلي " الذي اعتاش منه يف الماضي " شيئا جيدا فما يثبه هذا اعلام وأفعال اعضاء الكنيست اليهود تعمق الصدع بين العرب واليهود .

لا يمكن لاي اسرائيل سواء كان من اليمين او اليسار ان يبقى غير مبالي " هذا ما يريده اندراوس " اتجاه هذه الاقوال التي سبق وان نشر اقوالا مشابهة لها في الماضي .

لقد اكن اقواله دوما مغمسة بالعداء المرضي لدولة اسرائيل واليهود " طلب في الماضي من عضو الكنيست ممد بركة عدم الانضمام الى مسيرة اوشفييتس " .

ان توجهه يخدم الساعين الى محو دولة اسرائيل عن الخريطة وبهدف تحقيق هذا الهدف ينكر أي علاقة لشعب اسرائيل مع وطنه ويحرض عرب اسرائيل على الانفصال عن أي رمز من الرموز الرسمية لليهودية " الانتخابات ، التجنيد للجيش" وينتقد كل عربي – فلسطيني يسعى لبحث حل وسط وتسوية الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني ويعادي الغرب الذي يقوم بحرب دفاعية ضد عدوانية الاسلام المتطرف .

يبدو ان اندراوس لم ينتبه بان اقواله هذه قد كشفته كعنصري معادي لليهود وانه يرى في العنف اللفظي وإعادة صياغة التاريخ والكذب كأساليب مشروعة وانكشف كمن يقدر ويحترم الدكتاتوريين وان اروح مئات الاف المسلمين والمسيحيين اللذين يذبحون في سوريا لا قيمة لها بالنسبة له .

بالنسبة له كل فكرة منحرفة هي فكرة جيدة وصالحة اذا كان هدفها منع التوصل الى تسوية الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني وتصفية دولة اسرائيل .

انا لا اعارض منح اندراوس منبرا بل على العكس حتى يتمكن الجميع من رؤية " حقيقة " اندراوس .

بقلم المستشرق : يوسي تسرويا