الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

إطلاق حملة لتفعيل مشاركة المرأة في الإنتخابات المحلية المقبلة

نشر بتاريخ: 11/08/2016 ( آخر تحديث: 11/08/2016 الساعة: 19:36 )
إطلاق حملة لتفعيل مشاركة المرأة في الإنتخابات المحلية المقبلة
رام الله- معا- أعلن إتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين، اليوم الخميس، عن إطلاق حملته بعنوان "إحنا جزء من وطن... مش مجرد رقم" لدعم وتعزيز المشاركة الفاعلة للشباب والنساء في إنتخابات الهيئات المحلية القادمة في تشرين أول من هذا العام.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه الإتحاد في مدينة رام الله بمشاركة وحضور محافظ رام الله والبيرة، الدكتورة ليلى غنام، ورئيسة بلدية رام الله السابقة "جانيت ميخائيل"، ورئيسة الإتحاد "هيفاء برامكي" والسكرتيرة العامة لإتحاد جمعيات الشابات المسيحية ميرا رزق.

من جانبها، بينت غنام أن هذه المبادرة هي أساس توضيح حق المرأة الفلسطينية التي عانت وما زالت تعاني بسبب الإحتلال، مبينة أن نجاح المبادرة لا يكمن بدفع السيدات للمشاركة في الإنتخابات فقط بل بإقناع الرجال بمشاركة النساء في صنع القرار وضرورة مشاركتهم في جميع المجالات.

وأشارت غنام إلى أن الرئيس هو أكبر داعم لحق النساء والشباب في المشاركة بالإنتخابات بالترشح والإنتخاب، ومن الضروري تعريف الجميع بهذا الحق والمطالبة فيه، كما يجب أن يأخذ كل من النساء وفئة الشباب دورهم في المشاركة في صنع القرار.

وعبرت غنام عن طموحها بالوصول إلى درجة عدم الإحتياج للنظر إلى الكوتـا رغم أنها خطوة لإنخراط النساء في الإنتخابات بل يجب العمل على أساس أن يكون الترشيح بناء على ثقافة مجتمع، مؤكدة أن المرأة يمكن أن تكون أكبر داعم للمرأة أو أكبر عدو لها، ويجب أن تساند النساء بعضهم حتى تستطيع أن تثبت وجودها بالصورة التي تستحق.

وأكدت "ميخائيل" على أهمية تشجيع الشباب والنساء للمشاركة في الإنتخابات كافة من بلديات ونقابات، موضحة" أنه وحتى نصل إلى التمثيل النسوي المهم علينا أن نجاهد وأن نقوم بتحضير أنفسنا للمشاركة، مطالبة من الجامعات الفلسطينية بتخصيص مساق خاص بالبلديات لفهم عمل البلديات وتغيير نظرتها عن طبيعة عمل البلديات وما تقوم به من مشاريع تنموية وثقافية وترفيهية وغيرها لنشر وترسيخ ثقافة مجتمع مدني سلمي".

ونوهت الى أهمية قيام النساء بتقوية شخصيتهن والتمتع بالجرأة والشجاعة، وأن يكون العمل التطوعي منغرس في ثقافة النساء لأنها ستقوم بشكل غير مباشر بخدمة أبنائها ومساعدتهم في العيش بحياة أفضل، مشيرة إلى ضرورة أن يتمتع المرشح بالثقافة والرؤيا وسعة الصدر وتحمل الضغط، وأن تكون رؤيته مساوية للجميع لخدمة المجتمع والعيش بأمان.

من جهتها، أكدت رزق على المبادئ الأساسية التي تعتمدها جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين بفروعها المختلفة وعلى استراتيجيتها الداعية الى تمكين الشباب وتحديدا النساء الشابات من ممارسة حقوقهن كافة وخصوصا الحق بالمشاركة السياسية وإتخاذ القرار على كافة المستويات.

وشددت رزق على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 الذي يؤكد على ضرورة مشاركة المرأة السياسية وحفظ الأمن في مناطق الصراع وأوقات الحرب، كما أشارت إلى دور مشروع شموس الذي ينفذه الإتحاد في تمكين النساء الشابات في المواقع التي يستهدفها في كافة المجالات وخاصة في مجال المشاركة المدنية التي تحظى بأهمية خاصة تتم ترجمتها عمليا من خلال الحملة التي التي تأتي في اطار انتخابات الهيئات المحلية المزمع عقدها في بداية تشرين أول المقبل.

وخلال المؤتمر تم توضيح ماهية الحملة، فأشار رئيس مجلس قروي صفا إلى أن الحملة ذات خصوصية وبعيدة عن الحزبية والفصائلية ويشارك فيها جميع أفراد المجتمع، فيما عرضت فداء كراجة، إحدى المتطوعات في البرنامج تجربتها، حيث تنوي المشاركة ضمن قائمة في الإنتخابات المحلية. كما أفادت نسرين عاطف وهي متدربة من الشباب في مشروع شموس بأنها وازنت بين أبنائها الأربعة والمشاركة في التدريبات وأصبح لديها القناعة أن التغيير ممكن وإن التمكين يكون في دعم الشباب ذوي الكفاءة من أخذ مواقع في صنع القرار.

وأشارت برامكي إلى أن حملة "احنا جزء من وطن... مش مجرد رقم" من أهم مخرجات تحضيرات مشروع شموس لتمكين المرأة والشباب، ومؤكدة أن التمكين لم يكن معنوي فقط، بل قدم إتحاد الجمعيات الدعم المادي لإنشاء عدة مشاريع إقتصادية تمكنت خلالها المرأة والشباب المنتفعين من صقل شخصيتهم وتمكينهم إقتصادياُ.

ويأتي إطلاق هذه الحملة تتويجاً لنشاط مجموعات شبابية من المتطوعين في "مشروع شموس لتمكين النساء الشابات وتحسين سبل عيشهن"، بهدف تشجيع الجيل الشاب والنساء على خوض الحياة السياسية والإقدام على الترشح والمشاركة الفاعلة في عملية الإنتخاب للهيئات المحلية، وتسليط الضوء على أهمية إيصال صوت الشباب والنساء إلى مراكز صنع القرار من خلال تعزيز وجودهم ضمن قوائم الهيئات المحلية المنتخبة، وكذلك تشجيعهم على المشاركة الفاعلة والمكثفة بالتصويت في انتخابات الهيئات المحلية القادمة لإختيار مرشحيهم على قاعدة الكفاءة والتنافس الحر.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تأتي ضمن مشروع شموس لتمكين النساء الشابات وتحسين سبل عيشهن، والذي ينفذه إتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين، وبتمويل من الإتحاد الأوروبي ومجلس البعثة السويدي.