الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل في النجاح حول الاعلام الامريكي بين الموضوعية والانحياز

نشر بتاريخ: 27/11/2007 ( آخر تحديث: 27/11/2007 الساعة: 12:59 )
نابلس- سلفيت- معا- "الإعلام الأمريكي بين الموضوعية والانحياز"، عنوان لورشة حوار تم عقدها في جامعة النجاح الوطنية ونظمها برنامج التبادل الشبابي الدولي (زاجل) التابع لدائرة العلاقات العامة حاضرت فيها الصحفية الامريكية خوشبو خان المتطوعة في برنامج زاجل.

وتناولت خان في معرض حديثها عن الاعلام الامريكي القضايا العربية وبشكل خاص القضية الفلسطينية وتحدثت عن معضلة الإنحياز في الإعلام الأمريكي والمتجسد في إنحياز بعض المؤسسات الإعلامية لإسرائيل وتهميش الفلسطينيين.

ثم تحدثت عن الموضوعية وأثرها على المشاهد الفلسطيني والإسرائيلي وإنتقاء الأخبار حسب الاهمية السياسية بغض النظر عن أثر ذلك على تهميش الطرف الاخر.

وشرحت خان دور ملكية وسائل الاعلام في صياغة التوجهات السياسية وفرض النفوذ السياسي في كثير من المجالات وذلك بناءً على المصالح السياسية والاقتصادية للشركات الإعلامية وإنتماءاتها.

كما تحدثت عن بعض المصطلحات وأثرها على موضوعية الاعلام ونزاهته ومنها كيفية إختيار المصطلح المناسب للحدث، ومن الامثلة التي تحدثت عنها خان كلمة (مستعمرة) والتي يستبدلها الاعلام المنحاز بكلمة (بلدة) أو (مدينة) ومن الامور التي تحدثت عنها المكان الذي يتم نشر الخبر فيه، إذ يتم نشر الخبر المتعلق بالاسرائيليين في الصفحة الاولى بينما يتم نشر الخبر المتعلق بالفلسطينيين في الصفحات الداخلية وذلك بعد حذف ما تراه المؤسسة الاعلامية مناسباً، وبهذا يقوم الخبر بخدمة أصحاب المؤسسة الاعلامية.

واشارت خان الى طريقة تحريف الخبر وتحريره بشكل منحاز ليقترب من وجهة نظرأصحاب النفوذ الاعلامي. كما تحدثت خان عن بعض المؤسسات الاعلامية التي تنقل الخبر بموضوعية نسبية كصحيفة نيويورك تايمز، وهي من المؤسسات الاعلامية الامريكية المتحررة نسبياً وأظهرت صحة ذلك الاحصائيات التي عرضتها الصحفية خان في محاضرتها عن المقالات التي تتعلق بالطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.

وفي نهاية المحاضره دار حوار ونقاش تمحور حول دور العرب في الاعلام وما يجب عمله لتحسين صورة الفلسطينيين في الخارج وخاصه بالنسبه للامريكيين. ودعت خان الفلسطينيين والعرب الى تأسيس إعلام مضاد يتناسب مع الوعي الغربي.