الإثنين: 13/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع: غالبية ضئيلة من الفلسطينيين والاسرائيليين تؤيد حل الدولتين

نشر بتاريخ: 23/08/2016 ( آخر تحديث: 23/08/2016 الساعة: 10:27 )
استطلاع: غالبية ضئيلة من الفلسطينيين والاسرائيليين تؤيد حل الدولتين

رام الله -معا- اظهر استطلاع مشترك للرأي العام الفلسطيني- الإسرائيلي أجراه كل من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله والمعهد الإسرائيلي للديمقراطية بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبشراكة مع ودعم من مؤسسة كونراد أديناور أن أغلبية ضئيلة من الفلسطينيين والإسرائيليين تؤيد حل الدولتين، إلا أن الطرفين لا يثقان ببعضهما، بل ومتباعدان في تصورهما للتسوية الدائمة، ويميلان للتقليل من مستوى قبول الحلول الوسط لدى الطرف الآخر، ويعتقدان أن نوايا الطرف الآخر تشكل تهديداً شديدا لهما؛ ورغم كل ذلك، فإن مواقف الربع، على الأقل من المعارضين للتسوية الدائمة لدى الطرفين تبقى مرنة ويمكن تغييرها عن طريق الحوافز المناسبة.

لكن التأييد لرزمة حل دائم على أساس جولات المفاوضات السابقة يقل عن نسبة تأييد حل الدولتين، حيث أن 39% فقط من الفلسطينيين و46% من الإسرائيليين تؤيد رزمة اتفاق سلام وقيام دولة فلسطينية غير مسلحة، وانسحاب إسرائيلي لحدود 1967 مع تبادل أراضي متساوي، وجمع شمل لمائة ألف لاجىء فلسطيني يعودون لإسرائيل، والقدس الغربية عاصمة لإسرائيل والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، والحي اليهودي وحائط المبكى في البلدة القديمة تحت السيادة الإسرائيلية والأحياء المسيحية والإسلامية والحرم الشريف (جبل الهيكل) تحت السيادة الفلسطينية، ونهاية للصراع والمطالب. أظهرت النتائج، أنه، بشكل عام، يزيد التأييد لكافة بنود هذه الرزمة بين العرب الإسرائيليين (أنظر جدول النتائج)، ولكن بما أن وزنهم الديمغرافي من السكان الإسرائيليين البالغين يبلغ حوالي 16% فقط، فإن إسهامهم في الجبهة المؤيدة للسلام في إسرائيل يبقى محدوداً.

النتائج الرئيسية

سنقوم فيما يلي بإجراء مقارنة تظهر التباين أو التقارب في الرأي بين الجمهورين الفلسطيني والإسرائيلي. كما أننا سنقوم أحياناً بإجراء مقارنة بين مجموعات مختلفة داخل كل من الجمهورين، فمثلاً سنقارن أحياناً بين اليهود والعرب أو بين سكان الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك عندما تكون هناك فروقات بارزة بين هذه المكونات أو المجموعات.


1) عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية:


حل الدولتين: أغلبية من الطرفين، 59% من الإسرائيليين (53% بين اليهود و87% بين العرب) و51% من الفلسطينيين يؤيدون ما يعرف بحل الدولتين. طلبنا من الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، أن يعطيانا تقديرهما لرأي الأغلبية بين صفوف فريقهما وبين صفوف الفريق الآخر تجاه هذا الحل. تشير النتائج إلى أن كلا الطرفين يميلان للتقليل من مستوى التأييد لهذا الحل بين أبناء شعبهم: تقول نسبة من 47% من الفلسطينيين أن الأغلبية بينهم ترفض هذا الحل وتقول نسبة من 57% من الإسرائيليين أن الأغلبية بينهم تعارضه. والأسوء من ذلك أن كلا الطرفين يميلان للتقليل من مستوى التأييد لحل الدولتين لدى الطرف الآخر حيث يعتقدان أن الأغلبية في الطرف الآخر تعارض هذا الحل: 49% من الفلسطينيين يعتقدون أن الأغلبية اليهودية ترفض هذا الحل، وفي الجانب الإسرائيلي تقول نسبة من 44% أن أغلبية الفلسطينيين ترفضه.

رزمة الحل الدائم: عرضنا على الفلسطينيين والإسرائيليين رزمة حل دائم مفصلة مبنية على نتائج جولات المفاوضات السابقة وسألناهم إن كانوا يؤيدون أو يعارضون أي من بنود مكوناته الرئيسية ومن الرزمة كاملة. قالت أغلبية من كلا الطرفين، 55% من اليهود الإسرائيليين و59% من الفلسطينيين، أنها تعارض الرزمة الكاملة. وقالت نسبة من 46% من الإسرائيلييين (39% بين اليهود الإسرائيليين و90% بين العرب الإسرائيليين) ونسبة من 39% من الفلسطينيين (37% بين سكان الضفة الغربية و43% بين سكان قطاع غزة) أنها تؤيد الرزمة الكاملة.

تجدون أدناه تفصيلاً للمواقف تجاه بنود الرزمة التسعة التي عرضناها على الجمهورين:

1.اعتراف متبادل من قبل الطرفين بفلسطين وإسرائيل كوطنين لشعبيهما وأن حل الدولتين هذا يعني نهاية الصراع، وتلتزم اسرائيل بمحاربة الإرهاب ضد الفلسطينيين ويلتزم الفلسطينيون بمحاربة الإرهاب ضد اسرائيل، ونهاية المطالب من كل طرف: أيدت هذا البند أقلية من 40% من الفلسطينيين وأغلبية من 68% من الإسرائيليين (64% بين اليهود الإسرائيليين و91% بين العرب الإسرائيليين).

2.قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح في الضفة الغربية وقطاع غزة: أيدت هذا البند أقلية من 20% فقط من الفلسطينيين (27% في قطاع غزة و16% في الضفة الغربية) وأغلبية من 61% من الإسرائيليين.

3.تشكيل قوة متعددة الجنسية ووضعها في الدولة الفلسطينية لضمان الأمن والسلامة للطرفين: أيدت هذه البند أقلية من 36% من الفلسطينيين وأيدته أغلبية من 58% من الإسرائيليين.

4.يكون للدولة الفلسطينية سيادة على سمائها وأرضها ومصادرها المائية ولكن سيكون لإسرائيل محطتا مراقبة للإنذار المبكر في الضفة الغربية لمدة 15 سنة: أيدت هذه البند أقلية فقط من الطرفين حيث بلغت نسبة التأييد 33% بين الفلسطينين (26% في الضفة الغربية و44% في قطاع غزة) وبلغت نسبة التأييد بين الإسرائيليين 42% (38% بين اليهود الإسرائيليين و63% بين العرب الإسرائيليين).
5.تقوم الدولة الفلسطينية في كافة اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة ما عدا بعض الكتل الاستيطانية التي سيتم ضمها إلى اسرائيل من خلال تبادل للأراضي، وتقوم اسرائيل بإخلاء كافة المستوطنات الأخرى: أيدت هذه البند أقلية من 35% من الفلسطينيين (28% في الضفة الغربية و48% في قطاع غزة) وأيدته أغلبية ضئيلة من 52% بين الإسرائيليين (49% بين اليهود الإسرائيليين).

6. تكون الأراضي التي ستحصل عليها الدولة الفلسطينية في تبادل الأراضي مساوية لحجم الكتل الاستيطانية التي سيتم ضمها لإسرائيل: أيدت هذه البند أقلية من الطرفين حيث بلغت نسبة التأييد 31% بين الفلسطينيين (39% في قطاع غزة و26% في الضفة الغربية) وأيدته نسبة من 49% بين الإسرائيليين (حيث انقسم الجمهور اليهودي الإسرائيلي إلى قسمين شبه متساوين: 46% مع و45% ضد هذا البند).

7.تكون القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية وستكون القدس الغربية هي عاصمة اسرائيل: أيدت هذه البند أيضاً أقلية من الطرفين حيث قال 30% من الفلسطينيين و39% من الإسرائيليين أنهم معه (32% بين اليهود الإسرائيليين و75% بين العرب الإسرائيليين).

8.في البلدة القديمة من القدس يكون الحي الإسلامي والحي المسيحي والحرم الشريف (جبل الهيكل) تحت السيادة الفلسطينية ويكون الحي اليهودي وحائط البراق/المبكى تحت السيادة الإسرائيلية: أيدت هذا البند أقلية من 31% من الفلسطينيين (24% في الضفة الغربية و41% في قطاع غزة) وأيدته كذلك أقلية من 39% من الإسرائيليين (33% بين اليهود الإسرائيليين و73% بين العرب الإسرائيليين).
9.يكون للاجئين الفلسطينيين حق العودة لموطنهم بحيث تقوم الدولة الفلسطينية باستيعاب كافة اللاجئين الذين يرغبون في العيش فيها وستسمح اسرائيل بعودة حوالي مائة ألف لاجئ ضمن برنامج لجمع شمل العائلات وسيتم تعويض كافة اللاجئين: أيدت هذا البند نسبة من 49% من الفلسطينيين (43% في الضفة الغربية و59% في قطاع غزة) وأيدته نسبة من 27% من الإسرائيليين (17% بين اليهود الإسرائيليين و84% بين العرب الإسرائيليين).

​سألنا الجمهور لدى الطرفين عن تقديره لموقفي فريقه والفريق الآخر من الرزمة الكاملة لهذا الحل الدائم. قدر الطرفان بشكل صحيح موقف الأغلبية لدى فريقهما ولدى الفريق الآخر حيث قالا بأن الأغلبية ستعارض هذه الرزمة الكاملة. قالت نسبة من 23% فقط من الإسرائيليين و35% من الفلسطينيين أن الأغلبية بطرفهما ستؤيد هذه الرزمة. كذلك، قالت نسبة من 35% من الإسرائيليين (30% بين اليهود الإسرائيلين و63% بين العرب الإسرائيليين) و40% من الفلسطينيين (32% في الضفة الغربية و53% في قطاع غزة) أن الأغلبية في الطرف الآخر ستؤيد هذه الرزمة.

من الجدير بالإشارة، أنه بين اليهود الإسرائيليين بلغت نسبة التأييد للرزمة الكاملة بين المستوطنين 16% مقارنة ب 40% بين غير المستوطنين. كما وجدنا أن نسبة التأييد ترتفع كثيراً بين اليهود الذين يصفون أنفسهم بأنهم علمانيون حيث وصلت إلى 56% مقارنة ممن يصفون أنفسهم بأنهم "تقليديون" حيث وصلت إلى 36%، والمتدينون (10%) والحريديم أو المتشددون (9%). كما أن نسبة التأييد متباينة بين من يصفون أنفسهم باليساريين أو باليمينيين: 88% بين اليسار، و83% بين اليسار المعتدل، و59% بين الوسط، و26% بين اليمين المعتدل. و10% بين اليمين. من المثير للاهتمام أننا وجدنا نسبة التأييد للرزمة الكاملة أعلى بكثير بين الإسرائيليين الذين يعتقدون أن أغلبية الفلسطينيين تؤيد حل الدولتين مقارنة بالإسرائيليين الذين يعتقدون أن أغلبية الفلسطينيين تعارض هذا الحل (64% مقارنة ب 33% على التوالي). وبنفس القدر من الأهمية، وجدنا أن نسبة التأييد للرزمة أعلى بكثير بين الإسرائيليين الذين يعتقدون أن غاية الفلسطينيين بعيدة المدى هي الأقل تهديداً (أنظر القسم التالي للتفاصيل المتعلقة بتصورات الإسرائيليين للتهديد الفلسطيني) حيث بلغت نسبة التأييد هذه 74% مقارنة بـ 22% بين الإسرائيليين الذين يعتقدون أن غاية الفلسطينيين بعيدة المدى هي الأشد تهديداً.

أما بين الفلسطينيين، كما رأينا أعلاه، فإن تأييد الرزمة الكاملة أعلى في قطاع غزة منه في الضفة الغربية. من الجدير بالإشارة أن 70% من سكان قطاع غزة لاجئون بينما لا يتجاوز نسبة اللاجئين في الضفة الغربية 28%. أن من أحد الأسباب وراء ارتفاع نسبة تأييد سكان قطاع غزة للرزمة الكاملة يكمن في ارتفاع نسبة التأييد لهذه الرزمة بين اللاجئين حيث تبلغ 43% مقارنة بـ 37% بين غير اللاجئين. ولكن رغم ذلك، فإن اللاجئين الذين يسكنون في مخيمات اللاجئين (وتقدر نسبتهم ب 60% من كافة اللاجئين) هم من بين الأقل تأييداً للرزمة حيث تبلغ نسبة تأييدهم 35% مقارنة مع المقيمين في المدن والمناطق الريفية. تشير النتائج أيضاً إلى أن التأييد لهذه الرزمة يرتفع بين الذين يصفون أنفسهم بأنهم "غير متدينين" أو أنهم "متوسطي التدين" (64% و41% على التوالي) مقارنة بالذين يصفون أنفسهم بأنهم "متدينين" (34%)؛ وبين الذين يقولون بأنهم سيصوتون لفتح (57%) مقارنة بمصوتي حماس (25%).

وبشكل مماثل لما رأينا في الحالة الإسرائيلية، فإن التأييد للرزمة أعلى بكثير بين الفلسطينيين الذين يعتقدن أن أغلبية الإسرائيليين تؤيد حل الدولتين وذلك مقارنة مع الذين يعتقدون أن أغلبية الإسرائيليين تعارض هذه الحل (48% مقابل 33%). كذلك، أيضاً كما في الحالة الإسرائيلية، فإن التأييد للرزمة الكاملة أعلى بكثير بين الفلسطينيين الذين يعتقدون أن غاية اسرائيل بعيدة المدى هي الأقل تهديداً (أنظر القسم التالي للتفاصيل المتعلقة بتصورات الفلسطينيين للتهديد الإسرائيلي) حيث تبلغ نسبة التأييد هذه 61% مقارنة ب 31% بين الفلسطينيين الذين يعتقدون أن غاية الإسرائيليين بعيدة المدى هي الأشد تهديداً.

حوافز السلام: عمل الاستطلاع المشترك على استكشاف درجة التشدد مقابل المرونة في المعارضة للرزمة الكاملة. لهذه الغاية قمنا بطرح مجموعة من الحوافز المختلفة على المعارضين للرزمة في محاولة لفهم مصدر الرفض وإمكانيات التخفيف من حدته. عرضنا سبعة حوافز مختلفة على المعارضين من الطرفين. ثلاثة من الحوافز المعروضة على الطرفين كانت متماثلة أو متطابقة فيما تعاملت الحوافز الأربعة الأخرى لكل طرف مع مسألة تشغل اهتمامات ذلك الطرف. ينبغي الإشارة إلى أن المعارضين من بين العرب الإسرائيليين قد عرض عليهم نفس الحوافز الأربعة المخصصة للفلسطينيين.

فيما يلي تفصيل بالحوافز ومواقف المعارضة من الطرفين تجاهها:

1.سلام مع كافة الدول العربية في اطار المبادرة العربية: 26% من اليهود الإسرائيليين و42% من العرب الإسرائيليين أبدوا استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة اذا كان هذا الحافز جزء منها.
2.حرية الحركة مضمونة للجميع في كافة أنحاء القدس الشرقية والغربية كأنها مدينة واحدة: 15% من اليهود الإسرائيليين و37% من العرب الإسرائيليين أبدوا استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة اذا كان هذا الحافز جزء منها.
3.الاتحاد الأوروبي يعلن أنه اذا تم الاتفاق سيكون بإمكان دولة اسرائيل الانضمام للاتحاد الأوروبي: 12% من اليهود الإسرائيليين و37% من العرب الإسرائيليين أبدوا استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة اذا كان هذا الحافز جزء منها.
4.اعتراف الدولة الفلسطينية بدولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي: 26% من اليهود الإسرائيليين أبدوا استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة اذا كان هذا الحافز جزء منها.
5.توقع الولايات المتحدة على معاهدة دفاع مع إسرائيل من أجل تحسين أمن إسرائيل: 19% من اليهود الإسرائيليين أبدوا استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة اذا كان هذا الحافز جزء منها.
6.عدم السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى إسرائيل وممارسة حق العودة، ولكنهم سيحصلون على تعويض من صندوق دولي: 33% من اليهود الإسرائيليين أبدوا استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة اذا كان هذا الحافز جزء منها.
7.الأراضي المتبادلة التي سيحصل عليها الطرف الفلسطيني مقابل الكتل الاستيطانية التي يتم ضمها لإسرائيل ستكون المناطق المكتظة التي يسكنها المواطنون العرب في إسرائيل، مثل منطقة المثلث: 22% من اليهود الإسرائيليين أبدوا استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة اذا كان هذا الحافز جزء منها.

بالمجمل إذاً، تمكنت الحوافز السابقة للجانب الإسرائيلي من دفع أقلية فقط من المعارضين لتغيير موقفهم من الرزمة الكاملة.

حوافز الفلسطينيين (عرضت فقط على الفلسطينيين والعرب الإسرائيليين الذين عارضوا الرزمة الكاملة):

1.توافق الأراضي المتبادلة التي سيحصل عليها الطرف الفلسطيني مقابل الكتل الاستيطانية التي يتم ضمها لإسرائيل ستكون المناطق المكتظة التي يسكنها المواطنون العرب في إسرائيل، مثل منطقة المثلث على المبادرة العربية وفي المقابل تؤيد كافة الدول العربية معاهدة السلام هذه: 25% من الفلسطينيين أبدوا استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة إذا كان هذا الحافز جزء منها.
2.تكون حرية الحركة مضمونة للجميع في كافة أنحاء القدس الشرقية والغربية كأنها مدينة واحدة: 31% من الفلسطينيين أبدوا استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة إذا كان هذا الحافز جزء منها.
3.يعلن الاتحاد الأوروبي أنه إذا تم الاتفاق سيكون بإمكان الدولة الفلسطينية الانضمام للاتحاد الأوروبي: 32% من الفلسطينيين ونسبة متطابقة من العرب الإسرائيليين أبدوا استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة إذا كان هذا الحافز جزء منها.
4.تعترف اسرائيل بمسؤوليتها عن خلق مشكلة اللاجئين: 34% من الفلسطينيين و26% من العرب الإسرائيليين أبدوا استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة إذا كان هذا الحافز جزء منها.
5.ستحصل الدولة الفلسطينية على ما بين 30 إلى 50 بليون دولار للمساعدة في استيعاب وتعويض اللاجئين الراغبين في العيش في الدولة الفلسطينية: 31% من الفلسطينيين و37% من العرب الإسرائيليين أبدوا استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة إذا كان هذا الحافز جزء منها.
6.ستكون الأراضي المتبادلة التي سيحصل عليها الطرف الفلسطيني مقابل الكتل الاستيطانية التي يتم ضمها لإسرائيل ملاصقة لحدود قطاع غزة: 18% من الفلسطينيين و26% من العرب الإسرائيليين أبدوا استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة إذا كان هذا الحافز جزء منها.
7.تدخل دولة فلسطين والأردن في اتحاد كونفدرالي: 29% من الفلسطينيين أبدوا استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة إذا كان هذا الحافز جزء منها.

بالمجمل إذاً، تمكنت الحوافز السابقة للجانب الفلسطيني وللعرب الإسرائيليين من دفع أقلية فقط من المعارضين لتغيير موقفهم من الرزمة الكاملة.

كما تشير النتائج المفصلة أعلاه، فإن من بين الحوافز الثلاث المتطابقة أو المتماثلة يبرز السلام الإقليمي بين العالم العربي وإسرائيل كأكثرها قدرة على الإقناع، حيث قالت نسبة من 26% من اليهود الإسرائيليين و25% من الفلسطينيين و42% من العرب الإسرائيليين الذين عارضوا الرزمة الكاملة أنهم على استعداد لتغيير موقفهم والموافقة على تلك الرزمة. إن تحول ربع المعارضة إلى التأييد كفيل بزيادة مستوى التأييد للرزمة الكاملة بين الفلسطينيين واليهود الإسرائيليين من أقلية إلى أكثرية ( أي من 39% إلى 54%). من بين الحوافز المخصصة فقط للفلسطينيين يبدو أن الأكثر اقناعاً هو إضافة بند للرزمة،كجزء من حل مسألة اللاجئين، تعترف فيه إسرائيل بمسؤوليتها عن خلق مشكلة اللاجئين، حيث أن إضافة هذا البند أقنع ثلث المعارضين بتغيير موقفهم والقبول برزمة التسوية. أما في الجانب الإسرائيلي، فإن الحافز الأكثر فاعلية كان المتعلق بإزالة البند المتعلق بالسماح بعودة مائة ألف لاجىء فلسطيني لإسرائيل، حيث أن إزالة هذا البند أقنع ثلث المعارضين بتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة.

القيم المقدسة: عمل الاستطلاع المشترك على إجراء تقدير للمعيقات الأساسية في الطريق نحو السلام، أي محاولة فهم "القيم المقدسة" التي تدفع الفلسطينيين والإسرائيليين لرفض الحلول الوسط. عرضنا على كل طرف أربعة قيم كهذه تناولت جوانب التاريخ والهوية الوطنية والأماكن المقدسة وحقوق اللاجئين وحدود عام 1967.

تشير النتائج إلى أنه بالنسبة لليهود الإسرائيليين هناك قيمتان من بين الأربعة التالية هما الأكثر أهمية ويتعلقان بالتاريخ: (1) مطالبة 79% منهم أن يعترف الفلسطينيون بهوية الدولة اليهودية و(2) مطالبة 73% منهم أن يعترف الفلسطينيون بالجذور والتاريخ اليهودي في " أرض إسرائيل"، (3) مطالبة 56% منهم ألا يشمل الاتفاق البند المتعلق بالانسحاب لحدود 1967 أو الخط الأخضر، و(4) مطالبة 55% منهم بإضافة بند يتعلق بفرض السيادة الإسرائيلية على "جبل الهيكل" أي على الحرم الشريف.

أما بالنسبة للفلسطينيين، فإن النتائج تشير إلى أن القيمتين الأكثر أهمية من بين القيم الأربع التالية هما المتعلقتان بالتاريخ والأرض: (1) مطالبة 62% منهم باعتراف اسرائيلي بالجذور والتاريخ الفلسطيني في "فلسطين التاريخية" و(2) مطالبة 61% منهم بأن يضمن الاتفاق انسحاباً إسرائيلياً لحدود عام 1967، و(3) مطالبة 58% منهم أن تعترف إسرائيل بحق العودة للاجئين، و(4) مطالبة 57% بالسيادة الفلسطينية على الحرم الشريف.

اعتراف متبادل بالهوية: سألنا الفلسطينيين والإسرائيليين عن استعدادهم لاعتراف متبادل بالهوية الوطنية وذلك كجزء من اتفاق تسوية دائمة بعد أن تكون كافة قضايا الصراع قد تم حلها وتمت إقامة دولة فلسطينية. تشير النتائج إلى أن أغلبية من 64% من الجمهور الإسرائيلي تؤيد هذا الاعتراف المتبادل ولكن نسبة التأييد لهذا الاعتراف بين الفلسطينيين اقتصرت على أقلية كبيرة من 43%. قمنا بعد ذلك بسؤال الطرفين عن توقيت الاعتراف المتبادل، هل ينبغي أن يأتي هذا الاعتراف قبل أو بعد توقيع اتفاق التسوية الدائمة. يفضل الجمهور اليهودي الإسرائيلي أن يأتي الاعتراف قبل الاتفاق: 53% من الإسرائيليين (55% من اليهود الإسرائيليين و40% بين العرب الإسرائيليين) قالوا أنه ينبغي أن يأتي الاعتراف قبل التوقيع. أما الفلسطينيين فكانوا منقسمين إلى مجموعتين: قالت نسبة من 39% أنه ينبغي أن يأتي قبل التوقيع وقالت نسبة من 41% أنه ينبغي أن يأتي بعد التوقيع.

2) إدارة عملية حل الصراع:

إدارة عملية حل الصراع: قمنا باستكشاف جوانب أخرى من عملية السلام، وبالذات المسار الأكثر فاعلية لإحياء عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية ودور الأطراف الخارجية. عند الاختيار بين مسارات ثلاث: الثنائي، المتعدد الأطراف، والأحادي. أظهرت النتائج أن الفلسطينيين والعرب الإسرائيليين يفضلون المسار المتعدد الأطراف فيما يفضل اليهود الإسرائيليون المسار الثنائي بين اسرائيل والفلسطينيين. اختارت نسبة من 44% من الفلسطينيين و54% من العرب الإسرائيليين مسار المفاوضات المتعددة الأطراف التي تشارك فيها القوى العظمى فيما رأته نسبة من 27% فقط من اليهود الإسرائيليين أكثر نجاعة من غيره. لم تتجاوز نسبة تأييد الفلسطينيين لخيار المفاوضات الثنائية عن 22% في الوقت الذي أيدت نسبة من 41% من اليهود الإسرائيليين هذا المسار. أخيراً، أيدت نسبة لم تتجاوز 18% من الفلسطينيين ومن الإسرائيليين على حد سواء المسار الأحادي الجانب الذي يقوم فيه كل طرف باتخاذ إجراءات تخدم مصالحه.

قدمنا للجمهور من الطرفين أربعة نماذج للمسار المتعدد الأطراف، وذلك في محاولة للوصول لفهم أعمق لمواقفهم. شملت هذه النماذج مشاركة عربية من السعودية ومصر والأردن، ونموذجا تقوده الولايات المتحدة، وآخر يقوده الاتحاد الأوروبي، وآخر تقوده الأمم المتحدة. تشير النتائج إلى أن الجمهور الفلسطيني منفتح، بالتساوي تقريباً، على ثلاثة من هذه النماذج: المشاركة العربية، والمسار الذي يقوده الاتحاد الأوروبي والآخر الذي تقوده الأمم المتحدة، حيث تراوحت نسبة التأييد لكل منهما بين 20-22%، فيما حصل المسار الرابع الذي تقوده الولايات المتحدة على 8% فقط. أما بالنسبة لليهود الإسرائيليين فقد أيدوا بالتساوي تقريباً كل من الإطار العربي (28%) والقيادة الأمريكية (26%). أما بين العرب الإسرائيليين فحصل المسار الذي تقوده الأمم المتحدة على النسبة الأكبر من التفضيل (36%) يتبعه مسار يقوده الاتحاد الأوروبي (27%).

3) كيف ينظر الإسرائيليون والفلسطينيون لبعضهم البعض

فحص الاستطلاع كيف ينظر كل طرف للأوضاع المختلفة لدى الطرف الآخر ولخصائصه وسماته.كما سألنا أحياناً كيف ينظر كل طرف لأوضاعه الذاتية. تركزت الأسئلة حول قضايا تتعلق بالديمقراطية وحكم القانون وحول الغايات بعيدة المدى والإحساس بالتهديد، وسألنا بالطبع عمّن يلقون اللوم في الفشل في صنع السلام. بينما تظهر النتائج صورة غير مشجعة، فإنها لا تخلو من بصيص من الأمل.

الديمقراطية: 68% من الفلسطينيين (73% في الضفة الغربية و59% في قطاع غزة) يصفون أوضاع الديمقراطية في إسرائيل بأنها جيدة أو جيدة جداً. ولكن عند سؤال الإسرائيليين عن أوضاع الديمقراطية في السلطة الفلسطينية أجابت أغلبية كبيرة من 77% بأنها سيئة أو سيئة جداً.

من الجدير بالذكر أن نسبة لم تتجاوز 32% من الفلسطينيين وصفت أوضاع الديمقراطية في السلطة الفلسطينية بأنها جيدة أو جيدة جداً. للمقارنة، قالت نسبة من 65% من الإسرائيليين بأن الديمقراطية في إسرائيل جيدة أو جيدة جداً.

عند سؤال الفلسطينيين عن مستقبل الديمقراطية في إسرائيل، قالت نسبة من 38% أنها ستبقى كما هي الآن وقالت نسبة من 26% أن إسرائيل ستصبح أكثر ديمقراطية، وقالت نسبة من 28% أنها ستصبح أقل ديمقراطية. ولكن عند سؤال الإسرائيليين عن فرص قيام نظام ديمقراطي في الدول الفلسطينية المستقبلية، قالت أغلبية كبيرة من 83% أن الفرص ضئيلة أو ضئيلة نوعاً ما.

حكم القانون: عند سؤال الفلسطينيين عما اذا كان حكم القانون في اسرائيل جيداً، اجابت نسبة من 50% (62% في الضفة الغربية و31% في قطاع غزة) بالإيجاب. بالمقابل، عند سؤال الإسرائيليين عما اذا كان حكم القانون لدى الفلسطينيين جيداً أجابت نسبة من 20% فقط بالإيجاب.

هل يريدون السلام؟ 43% من الفلسطينيين ونسبة متطابقة من اليهود الإسرائيليين يوافقون على القول بأن الطرف االآخر يريد السلام وتقول نسبة من 77% من العرب الإسرائيليين بأن الفلسطينيين يريدون السلام.

فشل جهود السلام: من المسؤول؟ كما هو متوقع، يلقي الفلسطينيون اليوم اللوم على الإسرائيليين ويلقي الإسرائيليون اللوم على الفلسطينيين لانهيار مفاوضات السلام خلال السنوات الماضية: 62% من الفلسطينيين يضعون اللوم على إسرائيل و52% من اليهود الإسرائيليين يضعون اللوم على الفلسطينيين. فقط 8% من الفلسطينيين و12% من اليهود الإسرائيليين يلومون طرفهم، كما أن أكثر من الربع قليلاً، 26% من الفلسطينيين و31% من اليهود الإسرائيليين، يضعون اللوم على الطرفين معاً بنفس القدر.

الثقة والصراع الصفري: إن من أكثر النتائج إقلاقاً، وإن لم يكن ذلك مفاجئاً، يتعلق بالثقة بين الطرفين: تقول الغالبية العظمى (89%) من الفلسطينيين أنها لا تستطيع الثقة باليهود الإسرائيليين، وتقول غالبية أقل بعض الشيء (68%) من اليهود الإسرائيليين أنها لا تستطيع الثقة بالفلسطينيين. يتعاظم غياب الثقة المتبادل هذا بوجود انطباع لدى الطرفين بأن للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي خاصية صفرية، والمقصود هنا هو الاعتقاد بأن كل ما فيه خير أو مصلحة لطرف ما هو تلقائياً سيء وضار للطرف الآخر. تشير النتائج إلى أن 50% من اليهود الإسرائيليين و61% من العرب الإسرائيليين، و70% من الفلسطينيين يحملون هذا الاعتقاد.

الغايات بعيدة المدى: تشير النتائج إلى أن مستوى الإحساس بالتهديد لدى الطرفين من نوايا الطرف الأخر بعيدة المدى عالٍ جداً. 54% من الفلسطينيين يعتقدون أن هدف إسرائيل هو توسيع حدودها لتشمل كامل المنطقة بين نهر الأردن والبحر المتوسط وطرد السكان العرب في تلك المنطقة. كذلك تعتقد نسبة من 27% أن هدف إسرائيل هو ضم الضفة الغربية وحرمان سكانها الفلسطينيين من حقوقهم السياسية.

أما في الجانب الإسرائيلي، فإن 35% (40% من اليهود الإسرائيليين و8% من العرب الإسرائيليين) يعتقدون أن هدف الفلسطينيين بعيد المدى هو انهاء دولة اسرائيل والقضاء على الكثير من سكانها اليهود فيما تعتقد نسبة من 19% أن هدف الفلسطينيين هو السيطرة على كامل دولة إسرائيل.

وتقول نسبة لا تتجاوز 17% من الفلسطينيين أن نوايا إسرائيل بعيدة المدى هو الانسحاب من كافة الأراضي المحتلة (7%) أو من جزء منها (10%) وذلك بعد ضمان أمنها. وفي الجانب الإسرائيلي تقول نسبة من 37% (33% من اليهود الإسرائيليين و61% من العرب الإسرائيليين) أن نوايا الفلسطينيين بعيدة المدى تقتصر على استعادة بعض (21%) أو كافة (16%) الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967.

لكن عند سؤال الفلسطينيين والإسرائيليين عن تقديرهم للغايات بعيدة المدى لطرفهم نجد أن الصورة المتبلورة تعكس تصورات لغايات أكثر اعتدال بكثير مما توقع أو تخوف الطرف الأخر: فقط 12% من الإسرائيليين يقولون أن نوايا اسرائيل بعيدة المدى هو ضم الضفة الغربية وطرد سكانها الفلسطينيين، و18% يقولون أن إسرائيل تنوي ضم الضفة الغربية وحرمان سكانها الفلسطينيين من حقوقهم السياسية. أما بين الفلسطينيين فوجدنا أن 10% فقط يقولون أن نوايا الطرف الفلسطيني تشمل انهاء دولة اسرائيل وقتل الكثير من سكانها اليهود، و15% يقولون أن غاية الطرف الفلسطيني هو القضاء على كامل دولة اسرائيل والسيطرة على فلسطين ما قبل عام 1948.

الخوف: تقول نسبة من 54% من الفلسطينيين أنها تشعر بالخوف من اليهود الإسرائيليين؛ في المقابل، تقول نسبة من 65% من اليهود الإسرائيليين أنهم يشعرون بالخوف من الفلسطينيين.

هل أنت قلق؟ تقول أغلبية كبيرة (76%) من الفلسطينيين أنها قلقة أو قلقة جداً من أن تتعرض هي أو أحد أفراد أسرتها للأذى على أيدي الإسرائيليين في حياتها اليومية أو أن أرضها سوف تصادر أو أن بيتها سيهدم. في الجانب الآخر، تقول نسبة من 71% من الإسرائيليين أنها قلقة أو قلقة جداً من أن تتعرض هي أو أحد أفراد أسرتها في حياتها اليومية للأذى نتيجة لهجمات فلسطينية. سألنا الإسرائيليين أيضاً عن مدى القلق الذي يشعرون به من نجاح جهود المجموعات الفلسطينية ومؤيدوها، مثل حركة المقاطعة، في نزع الشرعية عن إسرائيل لدى المجتمع الدولي. قالت نسبة من 52% من اليهود الإسرائيليين و83% من العرب الإسرائيليين أن لديها قلق ضئيل أو ضئيل جداً.

أوضاعنا العامة وأوضاعهم؟ 49% من الفلسطينيين يصفون الأوضاع العامة في إسرائيل بأنها جيدة و24% يصفونها بأنها سيئة و20% يصفونها بالمتوسطة. في المقابل، يصف 45% من الفلسطينيين أوضاع الضفة الغربية بأنها سيئة و29% يصفونها بالمتوسطة و25% يصفونها بالجيدة. أما بالنسبة للأوضاع في قطاع غزة، فإن 72% من الفلسطينيين يصفونها بالسيئة. وعند سؤالهم عن توقعاتهم للأوضاع في قطاع غزة خلال السنوات القليلة المقبلة (من ثلاث إلى خمس سنوات) توقعت نسبة من 41% من الفلسطينيين أن تصبح أسوء وتوقعت نسبة من 30% أن تصبح أفضل. أما بالنسبة للتوقعات لأوضاع الضفة الغربية فتبدو أكثر تفاؤل: 35% يتوقعون ان تكون أفضل، و31% يتوقعون أن تكون أسوء.

أما الإسرائيليون، فيصف 43% منهم أوضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية بالسيئة، و24% يصفونها بالجيدة و22% بالمتوسطة. أما بالنسبة لأوضاع قطاع غزة، فتقول نسبة من 68% من الإسرائيليين بأنها سيئة. في المقابل، تقول نسبة من 39% من الإسرائيليين بأن الأوضاع في إسرائيل جيدة، و36% يقولون بأنها متوسطة، و24% يصفونها بالسيئة. وعند سؤالهم عن توقعاتهم للأوضاع العامة في إسرائيل خلال السنوات القليلة المقبلة (من ثلاث إل خمس سنوات) توقعت نسبة من 31% أن تكون أسوأ، وقالت نسبة من 26% أنها ستكون أفضل، وقالت نسبة من 33% أنها ستكون كما هي اليوم.

4) القيم والأهداف والتوقعات

القيم والأهداف: سألنا الفلسطينيين والإسرائيليين عن التسلسل الهرمي لقيمهم أو عن الأهداف التي يتطلعون لتحقيقها. تشير النتائج إلى أن النسبة الأكبر (35%) من الإسرائيليين ترى في الحفاظ على أغلبية يهودية الهدف الأكثر أهمية، يتبعه السلام حيث حصل على 32%، ثم الديمقراطية (20%)، ثم "إسرائيل الكبرى" (10%). أما بين الفلسطينيين، فاختارت نسبة من 42% "الانسحاب الإسرائيلي لحدود 1967 وقيام دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية" كأول وأهم هدف، فيما اختارت نسبة من 32% "الحصول على حق العودة للاجئين لبلداتهم وقراهم التي عاشوا فيها قبل عام 1948"، واختارت نسبة من 13% "بناء فرد صالح ومجتمع متدين".

التوقعات: سألنا الطرفين عن توقعاتهما للمستقبل القريب. تشير النتائج إلى أن الإسرائيليين أكثر تشاؤماً من الفلسطينيين حيث توقعت نسبة من 44% من الإسرائيليين أن أحداثاً للعنف أو هجمات مسلحة سوف تقع وأن الطرفين لن يعودا للمفاوضات، وتوقعت نسبة من 29% أن الطرفين سيعودان للمفاوضات ولكن بعض أحداث العنف أو الهجمات المسلحة سوف تقع، وقالت نسبة 10% أن الطرفين سيعودان للمفاوضات، وقالت نسبة من 8% أن الطرفين لن يعودا للمفاوضات ولكن ستقع أعمال عنف أو هجمات مسلحة. أما بين الفلسطينيين، فتوقعت نسبة من 24% أن تقع أعمال عنف أو هجمات مسلحة وأن الطرفين لن يعودا للمفاوضات، وتوقعت نسبة من 34% أن الطرفين سيعودان للمفاوضات ولكن بعض أعمال العنف أو الهجمات المسلحة سوف تقع، وقالت نسبة من 22% أن الطرفين سيعودان قريباً للمفاوضات؛ وقالت نسبة من 14% أن الطرفين لن يعودا للمفاوضات ولن تكون هناك أعمال عنف او هجمات مسلحة. بعبارة أخرى، توقعت نسبة من 73% من الإسرائيليين مقابل 58% من الفلسطينيين استمرار العنف وتوقعت نسبة من 39% من الإسرائيليين مقابل 56% من الفلسطينيين عودة الطرفين للمفاوضات.

دولة فلسطينية: سألنا الطرفين عن فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل خلال السنوات الخمسة المقبلة. تشير النتائج إلى أن آراء الطرفين في هذا الموضوع متقاربة: 77% من الإسرائيليين و73% من الفلسطينيين يعتقدون أن الفرص لذلك ضئيلة.

5) قضايا أخرى

حل الدولة الواحدة: فحص الاستطلاع المشترك مستوى التأييد لحل الدولة الواحدة التي يكون فيها الفلسطينيون واليهود مواطنين في نفس الدولة ويحصلون فيها على حقوق متساوية. تشير النتائج إلى أن نسبة التأييد الأكبر لهذا الحل توجد بين العرب الإسرائيليين حيث تصل إلى 52%. أما بين الفلسطينيين فتؤيده أقلية من 34% فيما تبلغ نسبة التأييد بين اليهود الإسرائيليين 20%.

تبعات انهيار السلطة الفلسطينية على الأمن: طلبنا من الجمهور لدى الطرفين أن يقدر لنا التبعات المتوقعة لانهيار السلطة الفلسطينية (إذا حصل) على الأوضاع الأمنية. جاءت النتائج متقاربة: 63% من الإسرائيليين و60% من الفلسطينيين يقدرون بأن هذا الانهيار سيؤدي إلى ازدياد في العنف الفلسطيني-الإسرائيلي.