الخميس: 23/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تشييع جثمان الشهيد أبو خروب بعد احتجازه لـ 5 أشهر

نشر بتاريخ: 24/08/2016 ( آخر تحديث: 24/08/2016 الساعة: 10:48 )
تشييع جثمان الشهيد أبو خروب بعد احتجازه لـ 5 أشهر
القدس- معا - شيّعت عائلة أبو خروب، بعد منتصف الليل، جثمان نجلها الشهيد عبد المالك أبو خروب 19 عاماً، في مقبرة المجاهدين، بالقدس، بعد احتجازه في الثلاجات لمدة 5 أشهر.

وأوضحت مراسلة وكالة معا أن سلطات الاحتلال أغلقت مداخل شارع صلاح الدين، وعززت من تواجد عناصرها في محيط مقبرة المجاهدين، وعند محاور الطرقات، فيما منعت الصحفيين والمواطنين من التواجد في المكان، بالتزامن مع تسليم ودفن جثمان الشهيد أبو خروب .

وعلمت الوكالة أن شرطة الاحتلال قامت باعتلاء أسطح البنايات المطلة على مقبرة المجاهدين، فيما قامت المخابرات بتفقد قبر الشهيد قبل تسليمه لذويه.

وأوضح محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين محمد محمود أن السلطات الإسرائيلية سلمت جثمان الشهيد أبو خروب، لعائلته، بوجود 25 شخصا فقط، عند مقبرة المجاهدين بالقدس، وقامت العائلة بتكفينه والصلاة عليه قبل موارته الثرى في المقبرة، لافتا أن المخابرات فرضت على عائلة الشهيد دفع 20 ألف شيكل لضمان تنفيذ شروط التسليم.


وأضاف المحامي محمود أن عائلة ابو خروب التزمت بكافة الشروط المفروضة، وكان الجثمان بحالة جيدة، آملا أن يتم تسليم بقية الجثامين خلال الفترة القادمة.

وأضاف المحامي محمود أن المفاوضات مع المخابرات الإسرائيلية مستمرة لتسليم جثامين بقية الشهداء المحتجزة جثامينهم.

أما عائلة الشهيد وبعد انتهاء دفن الشهيد، رفضت إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام بأمر من السلطات الإسرائيلية، وارتقى الشهيد أبو خروب بتاريخ 9-3-2016، في منطقة باب الجديد- احد أبواب القدس القديمة-، مع الشهيد محمد الكالوتي.

من جهته أوضح ناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس- الذي تواجد خلال تسليم ودفن الشهيد أبو خروب في منطقة باب الساهرة- أن سلطات الاحتلال لم تسمح سوى ل25 شخصا من عائلة أبو خروب من الدخول الى المقبرة، فيما منعت آخرين من توديعه والمشاركة في تشيّع جثمانه، وقال قوس:" أن تحديد أعداد المشيعين شروط قاسية تفرض على كافة عائلات الشهداء في القدس، لمعاقبتهم."

وأضاف قوس أن عائلة الشهيد أبو خروب، رفضت اجراء مقابلات مع وسائل الإعلام، بأمر من المخابرات الاسرائيلية التي هددت بعدم تسليم الجثامين في حال الحديث مع الاعلام، وقال:" ان ذلك يضاف الى سلسلة القيود التي تفرض على عائلات الشهداء المقدسيين".

ولفت قوس أن سلطات الاحتلال قامت بتصوير كافة المتواجدين في منطقة باب الساهرة خلال تشيّع جثمان أبو خروب، في محاولة لإرهابهم وتخويفهم، لافتا أن القوات انتشرت بكثافة في المنطقة وفرضت قيودها على حركة السكان ومنعت المركبات من دخول عدة شوارع

وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 4 شهداء مقدسيين، أقدمهم الشهيد ثائر أبو غزالة وبهاء عليان – شهيدا شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وعبد المحسن حسونة شهيد شهر كانون أول الماضي، والشهيد محمد أبو خلف شهيد شهر شباط الماضي، وكان المستشار القضائي للحكومة قد عارض الاسبوع الماضي، سياسة احتجاز جثامين الشهداء، وطالب بدراسة كل شهيد بشكل منفرد، لتسليمه لعائلته.