الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

فنانة تطوف المدن الفلسطينية عبر "الرسم بالحناء"

نشر بتاريخ: 25/08/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
فنانة تطوف المدن الفلسطينية عبر "الرسم بالحناء"

غزة – تقرير معا - تعيش الفنانة "فاطيما الغول" حالة حب مع "النقش بالحناء" ، وتعتبر متفردة في هذه الموهبة منذ ثمانية أعوام ، خاصة في رسم المدن الفلسطينية والمواقع الدينية مثل المسجد الأقصى .


والناظر لتلك الصور التي أبدعت الفنانة الغزية التي تبلغ من العمر 36 عاما في رسمها يشعر وكأنه في زيارة حقيقة إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك .
تقول الفنانة الغول في حديث لمراسل "معا":" حبي للرسم منذ طفولتي التي عشتها بالإمارات حيث كان الاهتمام هناك بحصص التربية الفنية والمهارات الفنية"، مضيفة أنها وجدت نفسها وابداعاتها برسم النقوش الصغيرة الصعبة".

وتضيف " لا أحب السهل منها ومع الممارسة أصبحت النقوش تخرج لوحدها من داخلي كانسجام عاطفي وقصة حب بيني وبين نقوش الحناء".
وترى أن الرسم أصبح لديها كتفريغ نفسي يشعرها بالارتياح حيث جاءت اللوحات لتدعم وتعزز ثقافة المدن الفلسطينية ذات الأهمية الدينية والتاريخية منذ القدم.


وواجهت الغول صعوبات كثيرة في بداية الأمر خاصة في اختيار نوع الحناء والقماش المناسب للرسم وفي تجريد الصورة الأصلية التي اضافها الاحتلال على المعلم أو المبنى القديم بمعني إرجاعه لأصوله التاريخية كما كانت عليه في عصره وابرازه بالحناء التي هي اقرب للون الطين وبذلك تصبح اللوحة في النهاية بالنسبة للناظر كالصورة القديمة بالتصوير الفوتوغرافي القديم.

وترى الفنانة الفلسطينية أن الرسم بالحناء يعود بالصورة إلى الزمن والماضي الجميل، حيث كلما كانت الصورة تعود للأعوام السابقة تصبح ألوانها أجمل وأقرب للبني بسبب تأكسد المادة الملونة بالحناء لدرجة معينة على القماش وهذا يزيدها ابداعا وتميزا.

وتعلمت الفنانة الغول هذه الموهبة بنفسها من خلال التجارب وعمليات البحث المستمرة من خلال الانترنت ، وهي بعيدة عن مجال تخصصها الجامعي التي درسته في جامعة القدس المفتوحة وهو "تربية ابتدائي".

وتعتبر الغول نفسها منفردة بهذا الموضوع "الرسم بالحناء" لأنها أصبحت تمتهن حرفة النقش بالحناء منذ 8 سنوات.
وتقول :" "الرسم بالحناء" مهنة متعبة وهي مصدر دخلي الاساسي لأنني لم أوفق بالحصول على وظيفة مدرسة.. لكن من خلال الرسم بالحناء أجد ذاتي وأحقق ذاتي فلا مجال للاستسلام لأي ظرف كان".


وتابعت:" اشجع عمل المرأة بشتى الطرق طالما تعمل عمل لا يخل بالدين وتكسب رزقها بمجهودها".
وحول تركيزها على المدن الفلسطينية، استطردت قائلة :"ركزت على رسم الاقصى وباحات المسجد الاقصى وابوابه والكنائس ، لأنها قضية شعب ووطن عربي اسلامي وتأكيد حق ملكيتنا لهذه المعالم مهما سيطر الاحتلال عليها وحاول تغيير معالمها ليحولها لمناطق سياحية للأجانب لجلب المال والاستثمار".



تقرير : أيمن أبو شنب