برلمانيون يابانيون يختتمون زيارة إلى فلسطين وإسرائيل
نشر بتاريخ: 21/09/2016 ( آخر تحديث: 21/09/2016 الساعة: 19:13 )
القدس- معا - اختتم يوم أمس كييشي كوشيميزو، أمين الرابطة البرلمانية لليونيسف، وتوشيكو آبي، عضو مجلس النواب، زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى دولة فلسطين وإسرائيل. ركزت الزيارة على وضع الأطفال، وخاصة الفئات الأشد ضعفاً، وتأثير الدعم المالي الياباني في تحسين حياة الأطفال الفلسطينيين.
كانت هذه هي الزيارة الأولى إلى المنطقة، حيث تمكن الضيفان من التفاعل مع الأطفال وعائلاتهم. وشملت الرحلة زيارات إلى غزة والقدس ورام الله وإحدى القرى في منطقة بيت لحم.
في غزة، زار الوفد البرلماني التدخلات التي تدعمها اليابان، ومن بينها مركز للأسرة، ومدرسة، وقسم للمواليد في أحد المستشفيات، ومحطة لتحلية المياه.
وصرحت آبي قائلة: "بصفتي مهنية صحية، تأثرت بعمق بقسم المواليد في مستشفى الشفاء، حيث أمكنني أن أرى بوضوح تأثير مساهمة اليابان في الحد من وفيات المواليد في غزة". لقد انخفض معدل وفيات المواليد في مستشفى الشفاء من 30% إلى 7% كنتيجة للدعم المقدم من حكومة اليابان وشعبها.
إن الحصار المستمر، والذي يدخل الآن عامه التاسع، يقيد دخول جميع السلع إلى غزة، باستثناء المواد الإنسانية الأساسية. وهذا يجعل من المستحيل فعلياً إعادة إعمار المنازل والمدارس والمرافق الصحية ونظم المياه والصرف الصحي الهشة على النحو اللازم. والأمر الأهم أن الأطفال في غزة الذين لا تزيد أعمارهم عن سبع سنوات قد شهدوا ثلاثة نزاعات في حياتهم.
يقول كوشيميزو: "على الرغم من الحصار المستمر والصراع، يبدي الأطفال الشجاعة والصبر من أجل أن يتعلموا ويلعبوا ويطوروا مهاراتهم حتى يصبحوا مواطنين إيجابيين على قدر المسؤولية في مجتمعهم".
في قرية الشواورة الصغيرة في منطقة بيت لحم، تمكن الوفد البرلماني من الاطلاع على الوضع الصعب الذي تعيشه المجتمعات الرعوية، وعدم قدرتهم على الوصول إلى مياه الشرب المأمونة بتكلفة مقدور عليها. يضيف السيد كوشيميزو قائلاً: "يسرني أن أرى أن أموال دافعي الضرائب اليابانيين تستطيع دعم بناء صهريج للمياه من الفولاذ، حيث يمكن تأمين المياه بتكلفة أقل بكثير مما كانوا يدفعونه". وفيما كان أعضاء الوفد البرلماني واقفين في كوخ صعير وفقير من الصفيح، تحيط بهم الأغنام، لاحظوا كيف أن العائلات أصبحت الآن تدفع أقل من ثلث التكلفة للحصول على المياه نتيجة تركيب صهريج المياه الفولاذي الجديد.
وفي القدس، استمع الوفد البرلماني إلى إحاطة عن وضع الأطفال الذين تعرضوا للاحتجاز على يد قوات الأمن الإسرائيلية، ومن ثم حكم عليهم بالسجن لاحقاً. والتقى أعضاء الوفد مع أطفال كانوا محتجزين في السابق، حيث شرح الأطفال الظروف التي جرى احتجازهم فيها.
والتقى الوفد البرلماني مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين رفيعي المستوى، واستمعوا إلى إحاطة عن الوضع العام للأطفال. وصرح كوشيميزو قائلاً: "إن الحياة اليومية تعاني من تحديات بالغة الشدة بالنسبة للفلسطينيين، حيث تفصلهم نقاط التفتيش عن عائلاتهم وأراضيهم الزراعية ومدارسهم ومستشفياتهم وأعمالهم. إلا أن جميع الأطفال أظهروا قدرة عالية على الصمود وأملاً كبيراً في مستقبل أفضل. ونحن نلتزم، كشعب ياباني، بمواصلة الاستثمار في الموارد البشرية عبر العالم".
ومن جانبها قالت جون كونوغي، الممثلة الخاصة لليونيسف في دولة فلسطين: "إن هذه الزيارة ذات أهمية بالغة بالنسبة للأطفال الفلسطينيين، إذ أنها تأتي في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الأمل والشجاعة والشراكة. لقد واظب شعب اليابان وحكومتهم باستمرار على تقديم الدعم السخي للأطفال، ونحن ممتنون لذلك بشدة"