السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الجمعية الكويتية" والكلية العصرية تبحثان سبل التعاون المشترك

نشر بتاريخ: 24/09/2016 ( آخر تحديث: 24/09/2016 الساعة: 17:19 )
"الجمعية الكويتية" والكلية العصرية تبحثان سبل التعاون المشترك
رام الله- معا- بحث رئيس الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة طلال عبد الكريم العرب، مع إدارة الكلية العصرية الجامعية، سبل التعاون المشترك، خلال زيارته لها اليوم السبت.

ورافق رئيس الجمعية الكويتية خلال زيارته رئيس جمعية الزيتونة في فلسطين مالك تيم، وكان في استقبالهما رئيس مجلس إدارة الكلية العصرية الجامعية ناصر الشيوخي، ونائب العميد للشؤون الاكاديمية لبنى الشيوخي، بالإضافة الى عدد من رؤساء الأقسام والدوائر.

وخلال اللقاء، رحب رئيس مجلس إدارة الكلية العصرية الجامعية بالضيف، وقدم نبذة عن نشأة الكلية في العام 1983، وكيف استطاعت مواكبة التطور الأكاديمي والمهني رغم الصعوبات التي تعصف بشعبنا ومؤسساته، ومن بينها الأكاديمية.

وأكد الشيوخي على أن الكلية العصرية الجامعية، وضعت نصب عينيها ومنذ تأسيسها رفد طلبتها بكل ما من شأنه أن يصقل شخصيتهم الأكاديمية والمهنية، لتخريج كفاءات معدّة ومدربة للانخراط في سوق العمل، وليكونوا اضافات نوعية وليست كمية.

وأشار رئيس الجمعية الكويتية الى متانة العلاقة بين الشعبين الكويتي والفلسطيني، مؤكدا أن جمعيته لا تدخر جهدا في تقديم المساعدة للجامعات والمؤسسات الأكاديمية بغية رفد الطلبة بكل ما هو جديد ومتطور.

وبين أن لدى الجمعية ثلاثة أنواع في نشر العلم، وهي البعثات العلمية النادرة، وإنشاء محطات علمية في الجامعات، والمكتبات الإلكترونية.

وأوضح أن الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة، انشأت مكتبات الكترونية في 34 جامعة عربية، وكان لفلسطين أكبر حصة من تلك المكتبات الإلكترونية وحصلت على 11 مكتبة الكترونية، مبينا أن كل مكتبة الكترونية تحتوي على أكثر من 20 ألف كتاب من امهات الكتب، وتلك المكتبات متاحة للاستخدام في اي وقت، دون تحديد مواعيد زمنية للاستفادة منها.

وأضاف" أن السلاح الأنجع للفلسطينيين هو العلم والتسلح به، ونحن نحاول قدر الإمكان الإسهام في تطوير المؤسسات الاكاديمية الفلسطينية ورفدها بتلك المكتبات الإلكترونية والمحطات العلمية".

وأكد تيم، على أن الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة تسعى جاهدة لرفد المؤسسات الأكاديمية العربية بالمكتبات الإلكترونية والمحطات العلمية، بهدف تطوير المستوى العلمي والبحثي لدى الطلبة، وقد جاء التركيز على فلسطين، انطلاقا من ايمان الجمعية الكويتية والقائمين عليها بأهمية العلم في مواجهة الاحتلال وافرازاته، الذي يعاني منه شعبنا.

وأشارت الشيوخي، إلى فلسفة التعليم التي تتبناها الكلية العصرية الجامعية، وهي الجمع بين النظري والعملي، مؤكدة على أن مثل هذه الفلسفة من شأنها جعل الطالب يتعرف على سوق العمل في وقت مبكر، والانخراط فيها دون عناء.

وأكدت على أن الكلية العصرية الجامعية، بإدارتها وطاقمها الأكاديمي والإداري تسعى بشكل متواصل ودؤوب إلى تطوير كل الأقسام على حد سواء، لتصبح مرافقها غير محصورة بالطلبة فحسب، بل ليكون بمقدور الجمهور الفلسطيني الإستفادة منها ايضا.

كما أشار رئيس منتدى العصرية الابداعي، د. حسن عبد الله الى العلاقة التاريخية التي تربط بين الشعبين الكويتي والفلسطيني، موضحا أن التاريخ الفلسطيني يؤكد أن دولة الكويت كانت حاضنة لأبناء الشعب الفلسطيني وقياداته منذ عشرات السنين، وأن دولة الكويت تقف اليوم الى جانب الدول العربية، وهذا تأكيد على دورها القومي.

وتحدث د. عبد الله عن منتدى العصرية الإبداعي ونشاطاته، مبينا أن الهدف من تأسيسه احتضان الإبداع والثقافة في فلسطين، مشيرا إلى أن المنتدى أطلق عشرات الكتب واحتضن فعاليات ثقافية وابداعية متواصلة، مستشهدا بمؤتمر "ابداعات انتصرت على القيد" الذي تعقده العصرية الجامعية بشكل سنوي بالتعاون مع مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة، لتوثيق تجربة الحركة الاسيرة في فلسطين، الأدبية والثقافية والإبداعية.

كما تحدث رئيس قسم القانون في الكلية العصرية الجامعية د. اسامة دراج، عن قسم القانون الذي تأسس في العام 2010، وعن المحكمة الصورية التي يتدرب فيها الطلبة بشكل عملي، الأمر الذي يكسر حاجز الرهبة لدى طالب القانون، كون المحكمة الصورية تشبه المحاكم الحقيقية في تصميمها والعمل بداخلها، ما يجعل الطالب يعيش أجواء المحكمة ومهنة القانون وهو على مقاعد الدراسة.

وبين احتواء الكلية على عيادة الإغاثة القانونية، التي تضم نخبة من المحامين الفلسطينيين العاملين، الذين هم أيضا أساتذة ومحاضرين في الكلية العصرية الجامعية، مبينا أن من بين ما تقدمه العيادة القانونية، هو تقديم المساعدة والإستشارة المجانية لأبناء الشعب كافة، ممن لا يستطيعون توكيل محامين لقضاياهم.

كما أوضح رئيس وحدة الجودة والنوعية في الكلية العصرية الجامعية د. بركات قصراوي استراتيجية الكلية العصرية الجامعية وخطتها الواضحة من أجل التطوير، متناولا في ذلك السياق مكتبة الكلية العصرية الجامعية، التي تضم آلاف عناوين الكتب الورقية، القديم منها والحديث، وكيف تسعى جاهدة من أجل أن تكون هذه المكتبة أوسع وأشمل وليستفيد منها كل الباحثين والمهتمين.