السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نساء برائحة الياسمين.. إرادة لا تلين رغم الإعاقة

نشر بتاريخ: 01/10/2016 ( آخر تحديث: 01/10/2016 الساعة: 20:12 )
نساء برائحة الياسمين.. إرادة لا تلين رغم الإعاقة
غزة – معا - ولاء أبو شريفة : بدأت رياضة الأشخاص ذو الإعاقة تلقى رواجاً كبيراً في المحافظات الفلسطينية, وخاصة رياضة النساء في قطاع غزة, بعد تولى اللواء جبريل الرجوب قيادة الحركة الرياضية في فلسطين, والذي شكل نموذجاً جديداً لرقي الرياضة الفلسطينية وتشجيع النساء على ممارسة الرياضة والتي تعتبر واجباً وطنياً.

وتساعد ممارسة الرياضة الأشخاص ذو الإعاقة على تجديد نشاطهم وإكسابهم الثقة بالنفس والعزيمة والإرادة وتجاوز الصعاب.

ويعتبر نادي فارسات فلسطين للسيدات ذوات الإعاقة أول نادي في فلسطين يستهدف هذه الفئة من النساء, حيث تم إدراجه تحت المجلس الأعلى للشباب والرياضة في رام الله وتم ترخيصه من قبل ووزارة الشباب والرياضة في عام 2015.
حاورنا السيدة سوسن الخليلي رئيسة نادي فارسات فلسطين للسيدات ذوات الإعاقة, وأمينة سر اتحاد المعاقين الفلسطينيين, حيث تقول:" جاءت فكرة تأسيس النادي من قبل مجموعة مؤهلة من الأشخاص ذوى الإعاقة وغير ذوى الإعاقة, وذلك لمناصرة هذه الفئة من النساء ودمجهم في المجتمع".، " يضم النادي 57 عضوة من النساء ذوات الإعاقات المختلفة".

وأوضحت أن من أبرز الرياضات التي يهتم بها النادي: " رياضة تنس الطاولة, ويشمل تنس طاولة للسيدات (جلوس) وتنس طاولة للسيدات وقوف, وانه تم تشكيل أول فريق لكرة الطائرة جلوس من سيدات نادي فارسات فلسطين على مستوى الوطن.

وأضافت الخليلي أن النادي يهتم برياضة ألعاب القوى من رمى القرص والرمح ودفع القلة, ورياضة كرة السلة حيث قمنا بتشكيل فريق لكن لم يستطيعوا المشاركة بالمباريات وذلك لضعف الإمكانيات المتوفرة.

ومن أهم البطولات التي حصل عليها النادي, بينت الخليلي:" ان نادي فارسات فلسطين للسيدات ذوات الإعاقة حصل على المركز الثاني في بطولة تنس الطاولة على مستوى غزة، بالإضافة إلى المشاركة بأكثر من دورة تدريبية مع مدربين دوليين كان أبرزها, دورة لتدريب الفتيات على كرة السلة مع المدرب الأمريكي جيس ماركت, ودورة للسيدات في كرة الطائرة جلوس مع المدرب الهولندي رودلف.

وعن نظرة المجتمع بخصوص رياضة النساء ذوات الإعاقة وغيرهم: أكدت الخليلي أن نظرة المجتمع تغيرت بالنسبة للسابق وذلك لزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الرياضة للأشخاص ذوى الإعاقة, وكذلك بسبب زيادة أعداد المعاقين في الآونة الأخيرة.

وكشفت الخليلي أن من المشاكل التي يعاني منها نادي فارسات فلسطين للسيدات ذوات الإعاقة عدم وجود مقر دائم للنادي, حيث لحتى اللحظة لا يوجد مكان للنادي و تتشكل كل فعاليات النادي بالاتحاد العام للمعاقين الذي احتضن النادي منذ عام ونصف وحتى الان.

وطالبت الخليلي وزارة الشباب والرياضة والمجلس الأعلى للشباب أن يهتموا بهذه الفئة المهمشة من النساء, وان يقدموا الدعم اللازم للنهوض برياضة النساء ذوات الإعاقة.

وتأمل الخليلي أن يشارك نادي فارسات فلسطين للسيدات ذوات الإعاقة في المنافسات الدولية والمباريات العالمية.

وتوجهت الخليلي بخالص الشكر للواء جبريل الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، لمساهمته في نهضة ورقي رياضة النساء ذوات الإعاقة, وكل من ساهم في إنجاح نادي فارسات فلسطين.

ويسعى النادي إلى إشراك النساء ذوات الإعاقة في المجتمع رياضيا وترفيهيا واجتماعا, كما يساعدهم ف تجدد نشاطهم والتخفيف من الضغوط النفسية والفكرية التى يعانوا منها.

وتتزايد أعداد المعاقين في فلسطين بشكل كبير, وذلك بفعل الانتهاكات والحروب التي يشنها العدو الاسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.

وبينت آخر إحصائية صدرت عن الإغاثة الطبية والجمعة الوطنية لتأهيل المعاقين أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في محافظات غزة بلغ أكثر من 43 ألف شخص, أي بما نسبته (2.4) من إجمالي عدد سكان القطاع.