الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق اعمال دورة منظمة التعاون الاسلامي

نشر بتاريخ: 18/10/2016 ( آخر تحديث: 19/10/2016 الساعة: 02:04 )
انطلاق اعمال دورة منظمة التعاون الاسلامي
القدس - معا - انطلقت اليوم أعمال الدورة ٤٣ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في طشقند بدولة أوزباكستان.

وقال ممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى دولة فلسطين السفير احمد الرويضي، ان فلسطين والقدس ستكون محور اساسي في الاجتماع حيث من المقرر ان يتم بحث الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات والثقافة الإسلامية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والمحافظة على الطابع الإسلامي لمدينة القدس الشريف وتراثها الإنساني وحقوقها الدينية، وتوفير ما يمكن أهلها ومؤسساتها من الصمود والثبات.

وقال الرويضي ان المجلس سيؤكد من جديد على قرارات قمتي جاركتا وتركيا الاخيرتين والمتعلقتين بدعم الموقف السياسي للقيادة السياسية وتحركات الرئيس محمود عباس في الامم المتحده في اطار المبادرة الفرنسية، وايضا دعم فلسطين في المحافل الدولية وبشكل خاص في الامم المتحده واجهزتها المختلفة وكذلك على توحيد الجهود لانهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين منذ العام 1967 بما في ذلك القدس الشريف.

واشار الرويضي ان الاجتماع سيبحث ايضا وثيقة جرى مناقشتها خلال اجتماع الخبراء في الاجتماع التحضيري تؤكد ضرورة الحفاظ على الطابع الإسلامي لمدينة القدس الشريف وتراثها الإنساني، ومواصلة التحرك الفاعل على كل المستويات، الإسلامية والدولية، لحمل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على إلغاء قرارها ضم القدس الشريف والتأكيد على عروبتها وطابعها الإسلامي ورفض ضمها وتهويدها، وذلك وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، خاصة قراري مجلس الأمن رقم 465 و478. ودعوة المجتمع الدولي و"اليونسكو" إلى تحمل مسؤولياتهما في حماية الأماكن التراثية والثقافية الفلسطينية، وإلى حمل إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الدولية الأخرى ذات الصلة، والتنديد بضم إسرائيل المسجد الإبراھيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى قائمة التراث الإسرائيلي.

وقال الرويضي ان هناك جهودا تبذل من قبل الامانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي والدول الاعضاء الى دعم جهود دولة فلسطين في سعيها لإدراج مجموعة من المواقع الفلسطينية، بما فيها المسجد الإبراهيمي، إلى قائمة التراث العالمي، والعمل على ترميم البلدة القديمة في مدينة الخليل والحفاظ على تراثها وسكانها من العائلات الفلسطينية، لمجابهة الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية لتهويد المدينة.

وبين الرويضي ان الوثيقة التي سيناقشها المجلس اثناء يومي الاجتماع تتضمن ما يعزز تمكين اهلنا بالقدس من خلال تطوير الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس الشريف والتي سبق ان تم اعتمادها من قبل مؤتمر القمة الاسلاميه، وايضا تحركات من قبل الامانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي لأجل تشكيل لجنة خاصة من خبراء القانون في الدول الأعضاء للبحث في الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل في محيط الحرم القدسي الشريف، من حفريات وتهديد لأساسات وحرم المسجد الأقصى المبارك، وتقديم التوصيات القانونية اللازمة لحماية المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات في مدينة القدس المحتلة وكافة المناطق في أرض دولة فلسطين المحتلة، وكذلك تعميم أسماء الشركات الدولية التي تساهم في فرض سيطرة الاحتلال على مدينة القدس على الدول الأعضاء للعمل على مقاطعة هذه الشركات تماشيا مع القرارات الدولية ذات الصلة.

واستمع المجلس الى بيان الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اياد امين مدني تضمن تبيانا عاما يعكس فيه رؤية المنظمة للتحديات التي تواجهها في الإطار السياسي والأمني والاقتصادي والثقافي والاجتماعي والإنساني.

واشار السفير الرويضي الى أن اليوم الثاني من أعمال مجلس وزراء الخارجية، سيتم اعتماد القرارات التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعات التحضيرية التي عقدت في مقر الأمانة العامة في مدينة جدة والخاصة بالشؤون السياسية والإنسانية والاقتصادية وبرنامج منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025، إضافة إلى الشؤون القانونية والتأسيسية وقضايا الإعلام والعلوم والتكنولوجيا والمعلوماتية والشؤون الثقافية والاجتماعية والأسرة والحوار والتواصل، على أن يصدر في ختام الاجتماعات "إعلان طشقند" والذي ايضا سيتضمن بشكل واضح تأكيد على قرارات "اعلاني جاكرتا واستطبول" بخصوص فلسطين والقدس.