الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسام الجداريات البريطاني المشهور بانكسي يكسر الجدار في بيت لحم

نشر بتاريخ: 05/12/2007 ( آخر تحديث: 05/12/2007 الساعة: 18:30 )
بيت لحم - معا - "جندي يطلب الهوية الشخصية من حمار، وقدم طفل فلسطين تكسر الجدار، وسلالم لصعود الفلسطينيين عليه، وستائرا تطل على القدس، وفلسطيني بطول عشرات المترات مقطع على طول الجدار، وطفلة تفتش جنديا يرفع يديه على الحائط "..كلها رسومات لفنان بريطاني، يحاول ان يصنع من جدار يفتت الارض لوحة فنية، ويغني الاطفال الفلسطينيين عن قساوة منظره في منطقة بيت لحم.

"بانكسي" هو رسام جداريات انجليزي مشهور ومجهول في نفس الوقت, يعتقد أن أسمه روبرت بانكسي من مواليد سنة 1974 وأصله من بلدة ييات القريبه من مدينة بريستول، الا أنه لا يوجد تأكيد على هوية بانكسي الحقيقية و سيرته الذاتيه تبقى طي الكتمان .

ظهرت رسوماته المختلفه في العديد من المواقع في بريطانيا خصوصا في مدينة بريستول و لندن و حول العالم منها في الاراضي الفلسطينية على الجدار الفاصل، تتنوع رسومات بانكسي في الموضوع و تشمل بأغلبها المواضيع السياسة والثقافية والاخلاقية.

كان عام 2003 أول ظهور لرسوم بانكسي على جدران بريستول، و لندن، وقد أثارت العديد من التسؤلات حول شخصه و أفكاره خصوصا صورة الموناليزا وهي تحمل قنبلة.

وبعد ان انتقل بانكسي الى فلسطين ليترك رسوماته ولوحاته على الحائط الفاصل الذي بنته اسرائيل لعزل الفلسطينيين عنها، وتعبر اللوحات العزلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، عن السخرية من الجنود المسلحين الذي وصل بهم الحد الى تفتيش الحيوانات على الحواجز.

والفنان بانكسي والذي يعرف بالفنان المراوغ لاستطاعته الرسم على الجدران سواء على الجدار الفاصل او جدرات المنازل او المحال التجارية في مدينة بيت لحم.

وساهم بانكسي المعروف بـ«فنان حرب العصابات» بخفيته شبه الكاملة في الرسم ولا يلاحق الصحافة بل الصحافة تحاول ان تلتقط له صورة وهو يرسم، اذ ترى في احداها طفلة صغيرة وهي تفتش جنديا اسرائيليا بعد أن جعلته يضع سلاحة جانبا.

وكان بانكسي قد حقق شهرة بسبب رسومه الساخرة المستفزة وحول متجرا للوجبات السريعة على الجهة المقابلة من كنيسة المهد في بيت لحم الى معرض فني لفنانين من الاراضي الفلسطينية ومن الخارج.

واختلفت اراء المواطنين بين فرح وغضبان خصوصا حول صورة الجندي الذي يطلب الهوية من حمار، فمنهم من قال انها مهينة، ومنهم من قال انها الحقيقة حيث ان الاسرائيليين يعاملوننا كحيوانات، وانما صورة الطفلة التي تفتش الجندي فلاقت اقبالا من الجمهور.

ولكن هل رسومات بانكسي ستغير لون الجدار الذي يبلغ ارتفاعه 8 امتار، وستكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.