الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مقتل فتى من النقب باطلاق نار من اراضي مصر

نشر بتاريخ: 25/10/2016 ( آخر تحديث: 25/10/2016 الساعة: 20:16 )
مقتل فتى من النقب باطلاق نار من اراضي مصر
بيت لحم- معا- قتل متعهد يعمل لصالح وزارة الجيش الاسرائيلي اليوم الثلاثاء، نتيجة اطلاق نار من داخل الاراضي المصرية في منطقة جبل "حريف" على الحدود.
وقال الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي إن رصاصة واحدة اصابت المتعهد نمر ابو عمار 15 عاما من سكان كفر لقية بالنقب في ظهره وتم نقله الى مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع، ليعلن في وقت لاحق عن وفاته.

وأضاف أنه يستعبد أن يكون الحادث وقع على خلفية امنية.

وجاء في بيان الجيش الاسرائيلي استجابة لتساؤلات الصحفيين: نعلن أن القتيل يعمل في شركة مدنية تعمل في مقاولات الصيانة بالجدار على الحدود مع مصر.

واتهم والد القتيل وزارة الجيش الاسرائيلي والجيش بالتخلي عن العاملين في صيانة الجدار الحدودي مع مصر، مدعيا أن ابنه الذي كان يوم مقتله يومه الاول في العمل اجتاز الحدود باتجاه الاراضي المصرية فتلقى رصاصة قاتلة من ضابط حرس حدود مصري، فيما لم يكن في المنطقة وقت وقوع الحادث أي جندي اسرائيلي.

"كان يتوجب عليهم أن يردوا على النار بالمثل لقد عملت أنا هنا واعرف المنطقة وحين تكون هناك اعمال يجب ان تجري مرافقة العاملين من قبل الجيش لماذا تركوا المكان إذا؟ لقد تلقى العمال مع بداية عملهم تعليمات لكن لم يكن هناك مرافقة عسكرية ولم يصل الجيش الا بعد اطلاق النار ولم يردوا على النار بالمثل اين رئيس الوزراء اين وزير الجيش؟ " قال والد القتيل.

ورد الجيش الاسرائيلي على ادعاءات والد القتيل ان قوة عسكرية كانت ترافق العمال اثناء عملهم .
وأوضحت مصادر أمنية لمراسل معا في القاهرة أن حادث اطلاق النار الذي جري من الجانب المصري حسب ادعاءات اسرائيل وقع عند العلامة الدولية رقم 52 بمنطقة "الكونتلا" الحدودية، حيث تجري في هذه المنطقة بالجانب الاسرائيلي عمليات تشييد الجدار الاسرائيلي الفاصل بين مصر واسرائيل، لمنع أعمال التهريب وهو الامر المستفز لجميع المهربين بسيناء، الذين يعتبرون الجدار الجديد سيقضي على أمالهم في أعمال التهريب مستقبلا.

وحسب المصادر الامنية أن المهربين يقومون من وقت لاخر باطلاق نار عشوائي باتجاه الجدار الاسرائيلي، تعبيرا عن غضبهم ولافتعال أزمة بين الجانبين المصري والاسرائيلي.

ورجحت المصادر الامنية خلال التحقيقات الاولية بالجانب المصري أن المهربين المصريين اطلقوا رصاص عشوائي على المدنيين الاسرائيليين المشرفين على تشييد الجدار الاسرائيلي، وان الجنود المصريين ردوا على مصدر اطلاق النار في العمق المصري واخمدوا اطلاقه.

واضافت المصادر ان اسرائيل شيدت الجدار بطول حدودها مع مصر بطول 210 كم مع حدود مصر منذ 3 سنوات باستثناء عمليات اضافية تتعلق بارتفاع الجدار في المناطق الاكثر خطورة في عمليات التهريب مع مصر، فهناك ارتفاعات للجدار الاسرائيلي مختلفة عن ارتفاعات اخرى حسب المناطق، كما يوجد سلك شائك كثيف فوق الجدار مباشرة يتم اطلاق التيار الكهربائي فيه علاوة على تركيب أجهزة حساسات تطلق انذار فور اقتراب أي كائن من الجدار وايضا كشافات الاضاءة التي يجري تركيبها فوق الجدار.