السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدير النقد الدولي: مصر تواجه ازمة اقتصادية حقيقية

نشر بتاريخ: 28/10/2016 ( آخر تحديث: 28/10/2016 الساعة: 22:51 )
القاهرة - مراسل معا- صرحت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي في مؤتمر صحفي أن وصول الفارق بين السعر الرسمي لصرف الجنيه المصري وبين سعره في السوق السوداء إلى "100%"، يعبر عن أزمة حقيقية، وإن اتجاه السلطات المصرية لمعالجة تلك الأزمة أمر هام وطالبت بضرورة أن تتحرك مصر لحل أزمة سعر الصرف في إطار سعيها للحصول على موافقة على برنامج الدعم المالي الذي تطلبه من الصندوق.
واوضحت كريستين لاجارد إن التحرك المصري لعلاج المشكلات هو بالأساس "من جانب السلطات المصرية من أجل الشعب المصري والاقتصاد المصري وإذا قرروا أن يتحركوا فإننا بالتأكيد ندعم تحركهم هذا وسنضع أموالا على الطاولة لمساعدتهم خلال الطريق لكن القرار قرارهم".
وردا على سؤال حول الأسلوب الأكثر كفاءة في علاج مشكلة سعر الصرف، وما إذا كانت بالصدمة من خلال التعويم الحر أم بتخفيض تدريجي للعملة، قالت لاجارد " الطريقة الصحيحة والسرعة المناسبة والجدول الزمني يتحدد كلياً بناء على الظروف".
وأضافت مديرة الصندوق "عندما يكون لديك احتياطيات نقد أجنبي منخفضة جدا، والفارق بين السعر الرسمي وغير الرسمي للعملة واسع جدا، فقد رأينا تاريخيا أن التحولات السريعة تكون أكثر كفاءة.. لكن الأمر فعلا يتعلق بالظروف..في حالات أخرى كان (التحول) تدريجيا الظروف المحلية هي التي تحدد".
وأكدت لاجارد أنه حتى لو كانت هناك طريقة محددة تم الاتفاق عليها بين السلطات المصرية والصندوق فإن هذا لن يعلن، وقالت "لو الطريقة تحددت لن يتحدث عنها أحد، لأن تلك القرارات تتخذ بسرعة، وأحد أوجهها هو الحفاظ على سريتها ثم التحرك للأمام".
وقالت مديرة الصندوق في نهاية حديثها عن مصر إن السلطات المصرية "قريبة جدا" من تحقيق هدف تأمين مبلغ يصل إلى 6 مليارات دولار عبر مصادر التمويل الثنائي، وهو أحد متطلبات إتمام اتفاقية قرض الصندوق، مضيفة "أتمنى أن يتمكنوا من الحصول على موافقة مجلس الصندوق خلال الأسابيع المقبلة".