وزير الشؤون الخارجية يستقبل سفراء عدد من الدول لدى السلطة الوطنية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 06/12/2007 ( آخر تحديث: 06/12/2007 الساعة: 21:35 )
رام الله -معا- إستقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية ظهر هذا اليوم بمقر الوزارة في رام الله عددا من سفراء الدول غير الأعضاء في الإتحاد الأوروبي، وحضر اللقاء د.أحمد صبح وكيل الوزارة والسفير وليد زقوت رئيس ديوان الوزير وعدد آخر من المسؤولين في الوزارة.
يأتي هذا الإجتماع في سياق الحملة الدبلوماسية التي قادتها وتقودها وزارة الشؤون الخارجية بتوجيهات من وزير الشؤون الخارجية د.المالكي، قبيل وبعيد مؤتمر أنابوليس. حيث دأب السيد المالكي على وضع أعضاء السلك الدبلوماسي في صورة الأوضاع على الساحة الفلسطينية وتوظيف كل ما أمكن من مواقف لهذه الدول لصالح القضية الفلسطينية.
وقد قدم د.المالكي شرحا مفصلا عن تشكيل الحكومة الفلسطينية وبرنامجها وأولوياتها، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن للمواطن الفلسطيني وفرض سيادة القانون وهيبة السلطة مع مراعاة حقوق الإنسان.
وأضاف أن الحكومة ملتزمة بجميع ما تعهدت به في برنامجها من تخفيف معاناة المواطن وهمومه اليومية، كما أنها ملتزمة ببرنامج السيد الرئيس السياسي.
وخاطب د.المالكي الحضور بأن الدول التي تمثلونها تستطيع أن تلعب دورا هاما في دفع عملية السلام، من خلال المراقبة والتدقيق والقييم لما تم الإتفاق عليه في مؤتمر أنابوليس وذلك لما تحظى به دولكم من ثقة كافة الأطراف.
وأوضح المالكي الى خطورة القرار الإسرائيلي الأخير من طرح عطاءات للبناء في مستوطنات داخل الأرض الفلسطينية المحتلة مبينا الى أن في ذلك استخفاف عدم إكتراث ليس للفلسطينيين وحدهم بل لكل الذين حضروا المؤتمر. وطالب ممثلي هذه الدول الى نقل إحتجاج السلطة الوطنية الفلسطينية على مثل هذا الإجراء بإعتباره خرقا يمكن أن يؤدي الى نسف كل ما تم التوصل اليه حتى الآن.
وناشد المالكي كل الأطراف المعنية بالاستقرار والسلام في المنطقة وخاصة الولايات المتحدة التي رعت مؤتمر أنابوليس والتي تراقب الطرفين في تنفيذ إلتزاماتهما بأن تقوم بالضغط على دولة الإحتلال بعدم القيام بأي إجراء يؤدي الى تعطيل المسيرة السلمية.
وتطرق السيد الوزير الى عدد من المؤتمرات التي ستتبع أنابوليس وعلى رأسها مؤتمر الدول المانحة في باريس في منتصف هذا الشهر آملا أن يكون في ذلك تعزيزا لعملية السلام وفتح آفاق من الأمل نحو الاستقرار والاستتثمار في فلسطين، ومؤتمر موسكو الذي سيقيم ما تم التوصل اليه من نتائج منذ إنعقاد أنابوليس حتى لحظة إنعقاد مؤتمر موسكو والتوصيات التي سنخرج بها.
وأشار المالكي الى المؤتمر الآسيوي الأفريقي الذي سيعقد في أندونيسيا في شهر كانون الثاني من العام المقبل والذي سيركز على بناء القدرات وتحسين أداء الكادر الفلسطيني والبناء المؤسسي في السلطة الوطنية، علما بأن هذه المبادرة جاءت من أندونيسيا في آسيا وجنوب أفريقيا في أفريقيا.
وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش والأسئلة، حيث أكد جميع من حضر على مواقف بلادهم الداعمة للشرعية الفلسطينية والحقوق الوطنية لشعبنا في إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة من أجل تحقيق حل الدولتين.
كما أشاروا الى أنهم سينقلون هذه الإيضاحات والمطالب الى حكومات بلدانهم من أجل تكثيف مساعيها لاستئناف عملية السلام وتقديم الدعم والمساعدات الاقتصادية والمالية للسلطة الوطنية الفلسطينية لتمكينها من بناء مؤسساتها والقيام بواجباتها.
ومن الجدير بالذكر أن سفراء ورؤساء المكاتب التمثلية لكل من الهند، اليابان، سيريلانكا، كوريا الجنوبية، كندا، جنوب أفريقيا، تركيا، تشيلي، البرازيل والمكسيك حضروا اللقاء مع السيد المالكي.