الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. حسن خاطر يحذر من مخاطر حفر نفق تحت الحي الاسلامي على المسجد الاقصى وسوره الغربي

نشر بتاريخ: 08/12/2007 ( آخر تحديث: 08/12/2007 الساعة: 15:50 )
رام الله-معا- كشف الدكتور حسن خاطر الامين العام للجبهة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات ، أن "ايرفه موسكوفيتش " زوجة الملياردير اليهودي " آرفين موسكوفيتش " وقعت في مطلع الشهر الماضي على اتفاق مع ما يعرف " بصندوق تقاليد المبكى"- وهو المسؤول باسم اسرائيل عن ادارة ساحة حائط المبكى وانفاقها التي فتحت خلال السنوات الماضية- يتم بموجبه حفر نفق في البلدة القديمة بطول مائة متر كما اعلن عن ذلك حاخام ساحة البراق "شموئيل رابينوفتش" .

واكد الدكتور خاطر" ان هذا النفق الذي سيخترق البلدة القديمة ويمر من تحت الحي الاسلامي وعلى بعد امتار من المسجد الأقصى سيشكل خطرا حقيقيا على عدد كبير من المباني وعلى سور الأقصى الغربي" .

واشار خاطر الى ان هذا النفق سيستخدم لربط عدد من الانفاق الموجودة تحت القدس القديمة وسيتم توسيع هذه الانفاق وسيقام فيها عدد من المنشآت والكنس.

واعتبر د. خاطر ان هذه الخطوة الخطيرة تاتي ضمن استراتيجية سلطات الاحتلال في ايجاد مدينة دينية وسياحية تحت الأقصى والبلدة القديمة ، وقد قطعوا شوطا كبيرا نحو هذا الهدف الخطير ، خصوصا بعد ان تم نقل النشاط المركزي لسلطة الآثار الاسرائيلية قبل عدة شهور الى البلدة القديمة !

وبين الدكتور خاطر ان " ايرفه موسكوفيتش " زوجة الملياردير اليهودي المعروف بدعمه المفتوح للنشاط الاستيطاني في القدس، هي التي تستولي على ما يعرف "بخيمة اسحق " في البلدة القديمة ، وتزعم سلطات الاحتلال ان هذا المكان الذي سبق وان سيطر عليه موسكوفيتش كان يقوم فيه كنيس يهودي قديم ، وانه تم اليوم الانتهاء من وضع التصاميم الهندسية التي تعيد صورة هذا الكنيس كما كانت تمهيدا للشروع في بنائه في نفس المكان .

وقد جاء النفق ليربط هذا المكان بمنطقة حائط البراق والكنس والمنشآت التي اقاموها هناك.

وأكد الدكتور خاطر ان عمليات الحفر والتنقيب الاسرائيلية التي اجريت في المكان لم تكشف الا عن حمام اسلامي كبير يعود الى العصر المملوكي ولم يتم العثور على أي بقايا كنيس يهودي او آثار يهودية في المكان !

وطالب الدكتور خاطر كل المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بالتراث الانساني ،وعلى رأسها منظمة اليونسكو التي تعهدت في اكثر من مناسبة بالعمل على الحفاظ على الطابع الحضاري لمدينة القدس التدخل السريع والمباشر لوضع حد لهذا الاستخفاف بالقدس وما تعنيه لدى ثلثي سكان المعمورة .

وقال "ان اعتداءات " ايرفه موسكوفيتش " على قدسنا ومقدساتنا وما تقوم به من تمويل لاعمال الحفر والتخريب ، يذكرنا بالدور العظيم والخير الذي كانت تقوم به نساؤنا الثريات في القدس خدمة للمقدسات واطعاما للفقراء وبناء للمدارس .. وعلى رأس هؤلاء المرأة المسلمة "خاصكي خان " صاحبة بصمات الخير في القدس الى يومنا هذه "!