الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة المركزية لفتح تؤكد ان انابوليس محطة مهمة لانطلاق المفاوضات الثنائية وتطالب حماس بالتراجع عن "انقلابها"

نشر بتاريخ: 09/12/2007 ( آخر تحديث: 09/12/2007 الساعة: 18:41 )
رام الله -معا- ترأس الرئيس محمود عباس(أبو مازن) اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح في مدينة رام الله يوم الأحد.

واستمعت اللجنة المركزية إلى تقرير شامل حول المؤتمر الدولي في انابوليس الذي حضرته أكثر من خمسين دولة ومنظمة دولية لدعم الحق الفلسطيني في استعادة الارض وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما بحثت اللجنة المركزية الاستعدادات الجارية لاستئناف المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي التي ستبدأ يوم 12/12/2007 ورفضت اللجنة المركزية الإعلان الإسرائيلي القاضي ببناء (307) وحدة استيطانية في جبل أبو غنيم في القدس الشرقية، مؤكدة على وقف البناء في المستوطنات وإزالة البؤر الاستيطانية .

كما استمعت اللجنة المركزية إلى تقرير حول المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في باريس لدعم السلطة الوطنية ومؤسساتها والذي ستحضره أكثر من 90 دولة ومنظمة دولية وكذلك التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي الثاني في موسكو كما استمعت اللجنة المركزية إلى تقرير مفصل حول الأوضاع المأساوية في قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائيلي والانقلاب الأسود وتداعياته ومضاعفاته السياسية والأمنية والاقتصادية والتي أوصلت شعبنا في قطاع غزة إلى تدهور شامل في مختلف المجالات التي لم يسبق لها مثيل

وفي ختام الاجتماع أصدرت اللجنة المركزية البيان والتي أكدت من خلاله على التالي:

أولا: تؤكد اللجنة المركزية أن مؤتمر انابوليس هو محطة هامة لانطلاق المفاوضات الثنائية حول القضايا الآنية وقضايا الوضع النهائي وقد شكل الإجماع الدولي في هذا المؤتمر قوة دفع جديدة لحقوقنا الوطنية وحتمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستئناف المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي وإنهائها بما لا يتجاوز نهاية العام 2008 وتعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش. إن المؤتمر الدولي قد أنهى تهميش قضيتنا الوطنية وأعادها إلى مركزيتها والى صدارة الاهتمام الدولي والى عقد سلسلة من المؤتمرات الدولية التي مركزها ومحورها قضيتنا الوطنية والعمل الجاد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان لأرضنا.

وتؤكد اللجنة المركزية أن الخط الوطني السليم الذي تلتزم به قيادتنا الوطنية وحركة فتح قد أدى إلى هذا التحرك الدولي الداعم لقضيتنا وحقوقنا وسلطتنا الوطنية والذي يشكل اليوم قوة ضاغطة على حكومة إسرائيل لإنهاء احتلالها واستيطانها لأرضنا الفلسطينية وفي المقدمة القدس الشريف.

ثانيا: تثمن اللجنة المركزية الخطاب التاريخي الهام الذي ألقاه الرئيس أبو مازن في مؤتمر انابوليس والذي أكد فيه التمسك الكامل بالحقوق والثوابت الوطنية التي تحظى بالإجماع الوطني الفلسطيني كما أكدها المجلس الوطني الفلسطيني في وثيقة إعلان الاستقلال والبرنامج السياسي وإعلان قيام الدولة الفلسطينية في العام1988. إن اللجنة المركزية تؤكد على التمسك الكامل بحقوق شعبنا الوطنية والتي في مقدمتها حتمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أرضنا الفلسطينية إلى خط الرابع من حزيران عام1967 وفي المقدمة القدس الشريف والتأكيد الدائم على عدم شرعية الاستيطان وحتمية اقتلاعه من أرضنا إذا أرادت إسرائيل تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة.

كذلك تؤكد اللجنة المركزية على حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم على أساس حل عادل ومتفق عليه حسب القرار الدولي 194 وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال ومعتقلاته.

ثالثا: إن إعلان حكومة إسرائيل عن استئناف بناء المستوطنات وخاصة في جبل أبو غنيم يشكل انتهاكا صريحا لما اجمع عليه مؤتمر انابوليس ولا يمكن لأية مفاوضات جادة أن تصل إلى نتيجة ايجابية في ظل استمرار الاستيطان في أرضنا الفلسطينية المحتلة، ومن هنا تؤكد اللجنة المركزية أن وقف الاستيطان وإزالة البؤر الاستيطانية هو أساس ضروري لإجراء مفاوضات الوضع النهائي بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي لأرضنا وتدعو اللجنة المركزية الإدارة الأمريكية إلى التحرك السريع لوقف عمليات الاستيطان دون تأخير لضمان انطلاق المفاوضات في أجواء ايجابية ملائمة لان استمرار الاستيطان ينسف مصداقية أية مفاوضات حقيقية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

رابعا: إن الموقف الوطني الجماعي يرفض رفضا مطلقا أي حديث عن الدولة ذات الحدود المؤقتة ومن هنا تؤكد اللجنة المركزية على تمسكها الكامل بمواصلة النضال والمفاوضات الجادة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف عاصمتنا الأبدية ضمن خط الرابع من حزيران عام 1967 ويجب أن يكون واضحا لجميع الأطراف الدولية والإقليمية ولحكومة إسرائيل إن أي حديث عن الدولة ذات الحدود المؤقتة هو حديث مرفوض جملة وتفصيلا ولن تجري أية مفاوضات على هذا الأساس المرفوض من شعبنا ومن كافة قوانا وفصائلنا الوطنية وتؤكد اللجنة المركزية تمسك حركة فتح بحقوقنا الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف وبقرارات القمم العربية وبمبادرة السلام العربية وبقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

خامسا: تؤكد اللجنة المركزية أن لا مجال لأي حديث عن الحوار مع حركة حماس قبل أن تتراجع عن "انقلابها الدموي الأسود" الذي الحق بقضيتنا أفدح الأضرار والذي تستخدمه إسرائيل اليوم ورقة ضاغطة لعدم الانسحاب من ارضنا الفلسطينية.

إن اللجنة المركزية لحركة فتح تؤكد حرصها الأكيد على وحدتنا الوطنية وعلى وضع حد لأي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية وصيانة قرارنا الوطني المستقل من أي مؤثرات خارجية لا تخدم قضيتنا الوطنية، وقد برهن في الذكرى الثالثة لرحيل قائدنا الرئيس الشهيد ياسر عرفات على تمسك شعبنا بقيادته الشرعية والرفض المطلق لانقلاب حماس وممارساته الخطيرة على قضيتنا الوطنية وشعبنا وقد بادرت حركة فتح وكافة الفصائل والقوى الوطنية إلى تشكيل هيئة العمل الوطني في قطاع غزة لعزل الانقلاب والانقلابيين وإظهار الموقف الوطني السليم لشعبنا في قطاع غزة وعلى هذا الأساس فإن أمام حركة حماس طريقا واحدا للعودة إلى الصف الوطني وهذا الطريق هو طريق التراجع الكامل عن الانقلاب والالتزام الكامل بالبرنامج الوطني والالتزامات التي عقدتها منظمة التحرير الفلسطينية وكذلك الالتزام بمبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. ان هذه الثوابت المبدئية هي التي تحدد موقفنا من أي حوار يجري الحديث عنه في بعض الأوساط وعلى هذا الأساس فلا حوار ولا حديث عن الحوار قبل ان تعلن حركة حماس تراجعها الكامل عن انقلابها وتمسكها بالشرعية الوطنية وبالقانون الأساسي وبالبرنامج الوطني وبمبادرة السلام العربية.

سادسا: استمعت اللجنة المركزية إلى عدة تقارير حول الأوضاع في قطاع غزة وبعض القرارات بحق مرتبات بعض الكوادر والموظفين والعسكريين ورحبت اللجنة المركزية بقرار الرئيس أبو مازن بإنصاف جميع من تضرروا ، هذا وقد كلف الرئيس أبو مازن لجنة لإنهاء المشاكل والتعقيدات التي تتعلق بالمتقاعدين وتعيق الحصول على حقوقهم وفق النظام الذي يتعلق بهذا الموضوع وكذلك دراسة موضوع التقاعد على اسس سليمة لا تمس المسيرة الوطنية للمناضلين المتقاعدين وتوفير كل الإمكانيات التي يجب صرفها فورا مترافقة مع موعد حلول التقاعد لهم.

كما حيت اللجنة المركزية الذكرى العشرين للانتفاضة الأولى انتفاضة اطفال الحجارة التي عبر شعبنا الصامد من خلالها على الصمود والإرادة والالتزام الوطني بقرار القيادة الوطنية التي جسدتها حركة فتح رائدة المسيرة النضالية الوطنية وحامية المشروع الوطني .