الهباش: السلام لا يتحقق بمجرد النوايا الطيبة

جاء تأكيد الهباش في ختام القمة العالمية للقيادات الدينية من أجل السلام في الشرق الأوسط المنعقدة في العاصمة الاسبانية مدريد.
ووجه الدكتور الهباش في كلمته تحية السلام الى كل الحاضرين بمعناها الأمن على النفس والمال والحياة والواقع والمستقبل، فالسلام تحية ليست مجرد كلمة وهي تحتاج الى مضمون وعمل وإخلاص وصدق وتسامح، مضيفا أننا شعب عانى على مدى أكثر من 100 سنة لم نشعر خلالها بأي طعم للسلام لأننا كل يوم نشعر بأننا مهددون ونعيش تحت مخاوف التهديد من أن تؤخذ أرضنا أو تهدم مساجدنا ورغم كل هذا الألم الذي نعيشه إلا أننا في كل مناسبة نقول بكل إخلاص نعم نحن نريد السلام ولكن السلام الذي نريده هو الذي يحقق العدل أي عندما يتحرر الناس من ثقافة الكراهية والحقد والشعور بالتميز على الآخرين حينها سيتحقق السلام، ورغم كل الألم الذي يعيشه الفلسطينيون إلا أنهم بكل صدق يمدون أيديهم للسلام، مضيفا نحن نريد سلام للجميع، وأقول لليهود نحن نحترم موسى ونجله ونؤمن به ونريد أن يكون مستقبل أطفالكم يتحقق ونريد لكم أن تعيشوا بأمان وهذا لن يتحقق إلا عندما نعيش نحن أيضا بحرية وعندما يكون جارك مهدد فلا تكون آمن.
وبين الدكتور الهباش في كلمته ان كل منصب في العلم يدعو للسلام، ولكن نكره اليهود الذين يعتدون علينا حتى لو كانوا عرب فنحن نكره العدوان.
وفي ختام كلمته أكد الدكتور الهباش مرة أخرى أن السلام لا يتحقق بمجرد النوايا الطيبة ولكن يحتاج الى عمل وتكافؤ جهود اليهود والمسيحيين والمسلمين يدا واحدة من اجل صنع السلام وتشجيع الشعوب لثقافة السلام، موجها شكره وتقديره لوزير الخارجية الاسباني والحكومة الاسبانية على هذه المناسبة، مضيفا اننا دائما نرفع شعار لا تسمعوا عنا ولكن اسمعوا منا..
يذكر ان أعمال القمة العالمية للقيادات الدينية من أجل السلام في الشرق الأوسط التي عقدت بالعاصمة الاسبانية مدريد اختتمت أعمالها بمشاركة 25 شخصية دينية بهدف تعزيز الدور الإيجابي للزعماء الدينيين في بناء مشروع السلام في منطقة الشرق الأوسط.