الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

معهد الشرق الأوسط في واشنطن يمنح بابون جائزة (عصام فارس)

نشر بتاريخ: 18/11/2016 ( آخر تحديث: 18/11/2016 الساعة: 22:43 )
بيت لحم- معا- اختار معهد الشرق الأوسط في الولايات المتحدة الأمريكية رئيسة بلدية بيت لحم الأستاذة فيرا بابون لتحصد جائزة (عصام فارس) للتميز، لدورها في الدفاع عن حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني، ولعملها لصالح السلام في الشرق الأوسط والعالم، ومساهماتها في المجالات الإنسانية، والسياسية، والثقافية في المنطقة، وذلك في حفل المعهد السبعين الذي نظم في العاصمة الأمريكية واشنطن بحضور سفير فلسطين في واشنطن معن عريقات والخبير في شؤون الشرق الأوسط جورج سالم بالإضافة إلى حضور تجاوز الخمسين شخصية اعتبارية.
وأعربت بابون عن خالص تقديرها للسيد عصام فارس ومعهد الشرق الأوسط والسيد جورج سالم، وتحدثت عن دورها كرئيسة لبلدية بيت لحم حيث عليها أن تتعامل ضمن ثلاثة عوامل كونها إمرأة وما يحمل ذلك من تحديات، وكقائدة سياسية فلسطينية منتخبة، وأيضا كمواطنة في مدينة السلام بيت لحم، وأشارت أن المرأة الفلسطينية تعاني من الصورة النمطية التي فرضت عليها كمرأة شرق أوسطية ولكن رغم كل ذلك أصرت أن تتحرر بشخصيتها وفكرها وأبت أن لا تسير بالطرق التي رسمت وفرضت عليها وبالتالي أثبتت نفسها حيث تعلمت وتثقفت وعملت في المجالات العديدة.
كما قالت بابون " نحن على مشارف العام 2017 وننتظره بتأهب وترقب، وهذا العام يحمل في طياته معانٍ رمزية وخاصة أن يسجله المئة عام على وعد بلفور، سبعين عاما على خطة التقسيم التي وضعتها الأمم المتحدة، ثلاثين عاما على الإنتفاضة الأولى، وعشر سنوات على الإنقسام الداخلي". كما تحدثت بابون عن جدار الفصل العنصري الذي تعتبره إسرائيل اجراءات أمنية وللسيطرة على المقاومة الفلسطينية، ولكن بابون إعتبرت بأن السلام هو عنوان الأمن للشعبين، ولكل شعب الأحقية بالعيش بعدالة، لا داخل مدينة مجدرنة أسست لواقع حياتي غير متوازن كما أنه حاصر المواطن الفلسطيني داخلياً.
وتطرقت بابون إلى مؤتمر الموئل الثالث والذي أطلق السياسات الحضرية الوطنية المستدامة والشاملة، حيث أشارت بأن التطوير الحضري هو خيار، والوصول إليه لا يكون عن طريق الصدفة وإنما بالتخطيط والإرادة السياسية، واشارت أن هناك العديد من التحديات الفلسطينية التي تعيق التطور الحضري وخاصة السيطرة الإسرائلية على مساحات شاسعة من الأراضي ضمن ما يعرف بالمنطقة ( ج).
وفي ختام حديثها عايدت الحضور بمناسبة إقتراب إحتفالات أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية، وقالت " فلسطين وطننا، وبيت لحم مدينتنا، بيت لحم، بيت يعيش الأمل، بروح المحبة والصمود ويصلي لسلام من أجل هذا الوطن وشعبه والإنسانية جمعاء".
هذا وشاركت بابون في المؤتمر السنوي الخاص بمعهد الشرق الأوسط والذي حمل شعار السلام، والعدالة، والدفاع عن حقوق الإنسان. كما وشملت جولتها في العاصمة الأمريكية العديد من اللقاءات حيث إلتقت بمساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الديمقراطية ديفيد هاردن والنائب في الكونغرس الأمريكي جيف فورتينبري والذي يعد من أشد المهتمين في قضايا الشرق الأوسط. وفي سياق الزيارة توجهت بابون إلى المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية، والذي يعنى في دعم الديمقراطية وتقويتها بشكل واسع في العالم فضلا عن توفير المساعدة العملية للقادة المدنيين والسياسيين، بهدف تنمية القيم والممارسات والمؤسسات الديمقراطية، هذا وشاركت بابون في لقاء مع طلبة جامعة جورج تاون.
ويذكر أن معهد الشرق الأوسط تأسس في العام 1946 في واشطنن بهدف زيادة الوعي والمعرفة في الشرق الأوسط تجاه سكان الولايات المتحدة وخلق فهم مشترك بين الجهتين.