اعتقال صحفي من النقب بادعاء "التحريض لاشعال حرائق"

نشر بتاريخ: 25/11/2016 ( آخر تحديث: 26/11/2016 الساعة: 15:58 )

النقب - معا - مددت المحكمة الاسرائيلية اعتقال الصحفي انس ابو دعابس من النقب ليوم غد السبت.

وكانت قد اعتقلت شرطة إسرائيل، الليلة الماضية، الصحفي أنس أبو دعابس، ابن مدينة رهط، في النقب، بادعاء نشره لبوست تحريضي على صفحة الفيسبوك الخاصة به، حول الحرائق التي تجتاح البلاد. ومن المتوقع أن تنظر في تمديد فترة اعتقال، اليوم الجمعة، في محكمة الصلح في بئر السبع.
وكتب أبو دعابس في المنشور بالفيسبوك: "أي جهل وقلّة وعي هذا اللي أحنا فيه؟! بلادنا تحترق وحضرات العُربان شغّالين تكبير وتهليل... عجبًا للعقل لمّا يبطّل يفكّر ويصير أبله... وتصير "احتفالاتنا" علامة لقلّة حيلتنا وبُعدنا عن الهدف! أي تسبيح هذا اللي فيه "ربنا يعاقبهم على منع الأذان"... تصل فيك الجُرأة "الإيمانية" لتنسب للخالق سبحانه هذا الحريق على أنه عذاب من الرب على قانون يعادي الدعوة للصلاة (لم يُسن بعد)... وبلادنا صار فيها الدم عادي، وهدم البيوت بكل بقعة، والتهجير والمجازر وغيره... ولّا ما عاد "قتل المؤمن أعظم عند الله من هدم الكعبة"؟!... أي غباء وأي تجنّي على الله اللي بخلينا نقلل إيماننا بالغيب ونكون واثقين من أننا تقيين لحتى ربنا طوّالي يصُب عذابه واقعيًا عوضًا عن ضعفنا؟! لو بنعرف أن سعادتكم وحُرية البلاد بتجي من جعل أرضنا وغاباتنا فحم، كان زمان شيّعنا زُعراننا يحرقوا فلسطين وأشجارها...!".

وتؤكد هذا المنشور سخرية أبو دعابس ممن يربط بين الحرائق وقانون "منع الأذان"، حيث يمتاز الناشط والصحفي بطريقته الساخرة في طرح القضية. وهو يحمل اللقب الثاني في الإعلام من جامعة "بن غوريون" في بئر السبع.
وكتب في "بوست" آخر بطريقته التهكمية: "كجزء من احتفالاتنا بما يُسمى "

تهكم_ومش_جد

دخان_يعمي_الأبصار_والبصيرة".
وقد تقدم رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة باستجواب لوزير الأمن الداخلي غلعاد أردان حول هذه القضية، انضم إليه أيضا النائب أحمد الطيبي الذي أكد أن هناك خطأ في ترجمة المنشور الذي أدى إلى اعتقال الشاب.
وأعلن نواب الحركة الاسلامية في بيان لهم: "يظهر ان الاعتقالات لاناس أبرياء كثيرة، بسبب اخطاء في الترجمة، والرصد، والاخباريات، وغيرها كما حدث مع الشاب من رهط، الذي كتب منشور في صفحة الفيس بوك الخاصة به، حيث كتب بشكل ساخر ضد من يهلل ويؤيد الحرائق التي تجتاح البلاد، وفي النهاية وجد نفسه معتقلا بحجة التحريض على إشعال الحرائق".
وأضاف نواب الحركة: "على الشرطة إطلاق سراح الشاب فورا، وفحص كل مسارات اعتقاله، والمترجمين الذين لا يفقهون في اللغة العربية الا اسمها، وعلى الشرطة معاقبة كل من تسبب في اعتقال الشاب. فاعتقال الشاب من رهط يظهر الهستيريا التي تعمل من خلالها الشرطة، من اجل تطبيق قرارات وزيرها، ورئيس الوزراء. كما ويظهر ان المحرك لتعامل الشرطة مع العرب هو عامل الكراهية والحقد لا غير".

اعتقالات بعد التحريض

وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية التحقت بجوقة التحريض التي أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المتورط بشبهات فساد حول "صفقة الغواصات الألمانية"، وعدد من وزرائه على رأسهم وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان ووزير التعليم عن البيت اليهودي نفتالي بينيت. وهدف التحريض هو النيل من المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، بادعاء أن 50% من الحرائق التي انتشرت في الأيام الأخيرة هي على خلفية قومية – حسب ادعاءات المفتش العام لشرطة إسرائيل روني الشيخ. ذلك كله، بالرغم من أن الحرائق طالت عددا كبيرا من البلدات والمدن العربية في أراضي 48 –بينها الناصرة وسخنين وباقة الغربية وأبو سنان وساجور وزلفة ومجد الكروم ونحف – التي أدت الحرائق إلى إخلاء بعض سكانها.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنّه تمّ اعتقال 13 شخصا بشبهة التورط في الحرائق المتعمدة في منطقة حيفا.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، إنه "استمرارا لايعازات مفوض عام الشرطة الاخيرة بتشكيل طاقم خاص للتحقيق بشبهات اضرام الحرائق عمدا في انحاء شتى بالبلاد، يشار الى انه صحيح لهذه المرحلة يتم التحقيق بالشرطة مع 12 مشتبه بهم بالضلوع بشبهات مختلفة ذات الصلة، شبهات تتراوح ما بين اضرام النيران والحرائق والتحريض على اضرام النيران".

الخبر السابق

اللواء عز الدين: عقد مؤتمر فتح ضرورة فلسطينية

الخبر التالي

اسرائيل تدين فرنسا على وسم منتجات المستوطنات