الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما علاقة الملياردير اللبناني شريك ابو ظبي بالموساد ؟

نشر بتاريخ: 05/12/2016 ( آخر تحديث: 05/12/2016 الساعة: 15:43 )
ما علاقة الملياردير اللبناني شريك ابو ظبي بالموساد ؟
بيت لحم- معا- بعد ان كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أمس علاقة شركة "ابو ظبي بار" في بناء السفن الحربية لسلاح البحرية الاسرائيلي، والتي يمتلك الملياردير اللبناني اسكندر صفا 30% من اسهم هذه الشركة، تعود لتنشر اليوم الاثنين العلاقة التي تربط الملياردير بالموساد الاسرائيلي .
وأشارت الصحيفة الى أن الملياردير اللبناني اسكندر صفا كان على علاقة منذ فترة طويلة مع الموساد الاسرائيلي وطلب منه معلومات عن الطيار الاسرائيلي المفقود رون اراد، وبدأت هذه العلاقة عندما التقي الصحفي الفرنسي "روجية اوك" مع شاب اسرائيلي يدعى عاموس، على متن يخت في الريفيرا الفرنسية وبادره بالقول ومن دون أي مقدمات "لدينا طيار اسير اسمه رون اراد وهو اسير منذ عام 1986، ونعتقد بأن من ساعد على تحريرك من الاسر يمكن ان يساعدنا"، ومن ثم اجتمع الصحفي الفرنسي الذي كان محتجز في وقت سابق في لبنان وجرى تحريره بمساعدة من قبل الملياردير اللبناني اسكندر صفا مع عنصر من جهاز "الموساد" الاسرائيلي، والتقى ايضا مع من كان يسمى منسق شؤون الحكومة الاسرائيلية في لبنان اروي لوبراني، وقد وعدوا الصحفي الفرنسي باجراء مقابلة مع الاسير اللبناني لدى اسرائيل عبد الكريم عبيد في حال توسط في ربط صفا مع "الموساد"، وهذا ما قام به الصحفي الفرنسي وفقا للكتاب الذي قام بتأليفه وتم نشره بعد موته .
وأضاف الموقع أنه جرى ربط بين الملياردير اللبناني صفا مع "الموساد" الاسرائيلي عام 1989 والتقى عديد المرات مع "الموساد" الذي كان يطلق اسم "ساندي" على الملياردير صفا، وهو الاسم الذي كان معرفا به أثناء قتاله ضمن صفوف احدى القوى اللبنانية المسيحية في الحرب الاهلية، وكانت اغلب اللقاءات تتم بين الملياردير اللبناني وجهاز "الموساد" في شقته الفخمة في العاصمة الفرنسية باريس .
وقد ارتبط اسم الملياردير اللبناني اسكندر صفا في أكثر من ملف وهو شخصية معروفة لدى الجمهور الفرنسي، فقد ارتبط اسمه في قضية في سنوات الثمانينات تتعلق بدفع فدية من فرنسا للافراج عن دبلوماسيين وصحفيين فرنسيين كانوا محتجزين في لبنان، كان من بينهم الصحفي روجية اوك صاحب الكتاب الذي اشار فيه لعلاقة صفا بالموساد، وكذلك قضية بداية التسعينات تتعلق بنقل اموال لشراء سلاح من قبل اليمين الفرنسي للرئيس الانغولي جوزية سنتوس، وفي القضيتين اختفى جزءا من هذه الاموال والتي يعتقد بأنها عمولة الملياردير الفرنسي الذي كان وسيطا .