نشر بتاريخ: 05/12/2016 ( آخر تحديث: 05/12/2016 الساعة: 14:57 )
رام اللة- معا- دعا الخبير في صحة البيئة الدكتور عقل ابو قرع الى ترشيد ومراقبة بيع واستخدام ادوية المضادات الحيوية في بلادنا، حيث يقدر الاستهلاك السنوي المحلي لها حوالي 40 مليون شيكل، والذي بدوره يزيد من احتمالات مقاومة البكتيريا لهذا انوع من للادوية، وبالتالي فقدان فعاليتها في العلاج او القضاء على الالتهاب والمرض، ومن ثم زيادة احتمالات نقل العدوى للاخرين، ونتيجة لذلك تسببت هذه المقاومة للمضادات الحيوية في وفاة مئات الالاف من الاشخاص نتيجة العدوى بالبكتيريا في مختلف انحاء العالم، وبالاخص العدوى التي تحدث داخل المستشفيات والعيادات والتجمعات الصحيه الكبيرة.
منظمة الصحه العالميه
واشار أبو قرع الى تقرير صدر قبل فترة عن منظمة الصحة العالمية، يوضح مدى وخطورة انتشار مقاومة البكتيريا بأنواعها المختلفة للمضادات الحيوية، حيث اوضح ان العالم يواجة ازمة صحية كبيرة بسبب ذلك وان المقاومة للمضادات الحيوية ادت الى التسبب بوفيات كان من الممكن تجنبها في الماضي، وحسب التقرير ان المقاومة للمضادات الحيوية تزيد تكلفة الرعاية الصحية بسبب اطالة فترة العلاج في المستشفيات واحتمالات نقل العدوى الى الاخرين.
قوانين وأجراءات
وطالب د. أبو قرع بسن القوانين واتخاذ الاجراءات من اجل تقييد بيع واستعمال هذه الادوية التي تباع في اماكن عديده سواء في الصيدليات أو في غيرها، بدون وصفة طبية أو رقابة، وفي احيان عديدة يتم استخدامها بشكل عشوائي، وبأن يتم التعاون بين واضعي السياسات والقوانين في وزارة الصحة ونقابات الاطباء والصيادلة والجامعات الفلسطينية، من اجل تشديد الرقابة على بيع واستخدام المضادات الحيوية، وكذلك من اجل اجراء الابحاث لتحديد مدى انتشار مقاومتها للبكتيريا في بلادنا.
فقدان فعاليتها
واضاف انه وبسبب المقاومة المتصاعدة للبكتيريا لهذه الادوية، اصبحت المضادات الحيوية التقليدية والتي عادة ما كانت تؤخذ عن طريق الفم وتعالج امراض أو التهابات شائعه غير فعاله، وبالتالي فأن ادوية المضادات الحيوية الجديدة التي يتم اكتشافها او تطويرها، يتم اعطاؤها عن طريق الوريد أو الحق مباشره في الدم، من اجل تجنب او ابطاء تشكل مقاومة البكتيريا لها.
التوعية الصحية
ودعا الدكتور أبو قرع الى استخدام المضادات الحيوية فقط حين يتم ذلك بناء على وصفة من الطبيب، وبأن يقوم المريض بأستخدام الدواء بشكل كامل، اي بأستخدام الجرعة الموصى بها وخلال الفترة الزمنية المحددة لذلك، حتى لو شعر بتحسن في حالتة، وعدم استخدام مضادات حيوية غير التي تم وصفها للمرض او للالتهاب، وبأن يتم اللجوء الى الادوية، او المضادات الحيوية الحديثة والتي لم يتم تسجيل حالات من مقاومة البكتيريا لها بعد.
