الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجمع فلسطين الطبي يسطر قصة نجاح بإنقاذ حياة طفل خداج

نشر بتاريخ: 26/12/2016 ( آخر تحديث: 27/12/2016 الساعة: 11:10 )
مجمع فلسطين الطبي يسطر قصة نجاح بإنقاذ حياة طفل خداج
رام الله- معا- ولد بوزن 815 غم فقط، بعد أقل من ستة أشهر على حمله، وكان من الصعب الحكم عليه بأن يحظى بفرصه للحياة، ولكن إرادة الله، وحنكة العاملين في قسم الحضانة والعناية المركزة للأطفال في مجمع فلسطين الطبي كانت وراء بقاء الطفل (آدم) توفيق كعابنة على قيد الحياة وبصحة وعافية تامة.
قصة نجاح جديدة تضاف للعاملين في مجمع فلسطين الطبي، حيث انجبت منى حبيات طفلاً بعد مرور 25 أسبوع على حملها، وكان الطفل بوزن 815 غم فقط، فتلقفته أيادي الحنان والرعاية من قابلات وممرضات وأطباء مجمع فلسطين الطبي، ليدخل إلى قسم العناية المركزة في المجمع بوضع صحي حرج للغاية، ويمكث فيها ثلاثة شهور تظافرت فيها الجهود من كافة الطواقم، وبرعاية أطباء وممرضي قسم الحضانة والعناية المركزة للأطفال، وبجهود يومية متواصلة، وخدمة نوعية بجودة عالية وفق أعلى معايير سلامة المرضى وأحدث البروتوكولات العالمية، تم انقاذ حياة الطفل، وأطلق عليه ذووه والعاملون في المجمع اسم آدم نظراً لرمزية الاسم.
واليوم مرت ثلاثة شهور على ولادة الطفل آدم، وأصبح وزنه 1800غم، ليعلن عن خروجه من قسم الحضانة في المجمع، وهو بصحة وعافية تامة، دون أية مشاكل سمعية أو بصرية أو أي مضاعفات طبية لأي من أجهزة جسمه الحيوية والعضوية.
وفي احتفال مهيب، أقام العاملون في مجمع فلسطين الطبي حفلاً خاصاً للطفل آدم نظراً لخصوصية وضعه الصحي، والتي ولدت علاقة خاصة ما بين العاملين في القسم والطفل آدم وذويه.
وقام المدير التنفيذي لمجمع فلسطين الطبي، الدكتور أحمد البيتاوي، بتقديم الشكر والعرفان للعاملين كافة في قسمي الحضانة والعناية المركزة للأطفال من أطباء وممرضين وفنيين، وللقابلات وللأطباء في قسم الولادة، معتبراً أن هذا الإنجاز تتويج لجهود العاملين جمعياً برفع مستوى وجدوة الخدمات الطبية، بما يستحقه المواطن.
أـما السيدة منى، التي كانت تحتضن الطفل آدم طوال فترة الاحتفال وكأنها تحتضن أكبر جوهرة في العالم، فإن الدمعة ما فارقت عينها وهي ترى أسرة مجمع فلسطين الطبي تقيم احتفالاً بهيجاً لابنها، كأنه أحد أفراد هذه الأسرة، وعجزت كلماتها عن تقديم الشكر للطواقم الصحية في المجمع مكتفيه بنظرة شكر ودمعة سعادة وفرح كبير لما آل اليه وضع ابنها وهو على اعتاب السلامة خارجاً إلى بيته لأول مرة.