الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

صندوق ووقفية القدس يلتقي العاهل السعودي وأمير الرياض

نشر بتاريخ: 26/12/2016 ( آخر تحديث: 26/12/2016 الساعة: 18:47 )
صندوق ووقفية القدس يلتقي العاهل السعودي وأمير الرياض
القدس- معا- اختتم صندوق ووقفية القدس زيارته للملكة العربية السعودية والتي توجت بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأمير منطقة الرياض.
ورحب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بوفد صندوق ووقفية القدس، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وفلسطين، والتزام المملكة بدعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود القدس.
ورحب الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بوفد صندوق ووقفية القدس، متمنياً لهم التوفيق والنجاح فيما يقدمونه ويطرحونه، مؤكدا على مواقف المملكة الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني. 
واستعرض الوفد في اللقائين ما تتعرض له مدينة القدس من هجمة شرسة، بالإضافة لأهمية تعزيز الدعم العربي لصمود المدينة.
من جانبها، نظمت سفارة فلسطين بالمملكة العربية السعودية حفل عشاء، حضره مجموعة كبيرة من رجال الأعمال السعوديين والفلسطينيين، افتتحه سفير دولة فلسطين بسام الأغا مرحبا بالضيوف، وشاكرا المملكة العربية السعودية على دعمها المتواصل والمتنامي للقدس وفلسطين.
وتحدث عن أهمية نصرة القدس ودعم صمود أهلها ومعلنا التضامن مع المملكة الأردنية الهاشمية وما تتعرض له من هجمات ارهابية مرفوضة، ومثنيا على دعم الاردن للقدس والمقدسات، وتضمنت الجلسة عرض مشاريع تنموية واستثمارية بمدينة القدس.
وعلى صعيد آخر، عقد صندوق ووقفية القدس اجتماع مجلس إدارته الثاني لعام 2016 تحت رعاية صاحب الأمير تركي الفيصل وباستضافة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
وبدأت افتتاحية الجلسة بكلمة من عضو مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس المستشار خليل الرفاعي، مستعرضا رسالة أمين عام منظمة التعاون الإسلامي وأمين عام جامعة الدول العربية للاجتماع، تبعه كلمة الأمين العام لمركز الملك فيصل د. سعود السرحان مرحبا بصندوق ووقفية القدس في المركز، معبرا عن الاعتزاز باستضافة اجتماع مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس.
وأكد السرحان على أن قضية القدس هي قضية العرب والمسلمين، ثم تحدث الأمير سعود بن تركي الفيصل معتذرا عن تغيب الأمير تركي الفيصل بسبب المرض، مرحبا بالضيوف القادمين من فلسطين وبعض الدول العربية، ليلقي بعد ذلك رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس منيب رشيد المصري كلمته ليطلب الوقوف دقيقة صمت على روح شهيد القدس الملك فيصل وشهداء فلسطين والأمة الإسلامية.
وشكر المصري المملكة العربية السعودية، قائلا نتقدم بجزيل الشكر التقدير والعرفان إلى مملكة الخير والعطاء مملكة الحب والانتماء لكل قضايا الامة الإسلامية المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا، على كل ما يقدموه وقدموه لأجل فلسطين، وهذا العشم المبني على الأخوة والرابط الديني والقومي الذي نعتز به جميعا.
وشكر المصري الأمير تركي الفيصل، مشيدا بعضويتهبمجلس إدارة صندوق ووقفية القدس واستضافته ورعاية هذا الاجتماع الهام.
وأضاف المصري، أننا لم نصل فعلا للمكانة التي تحتاجها القدس، ولم نصل فعلا للمرحلة التي نكون فيها عونا وسندا لكل مواطن مقدسي يدفع من حياته ودمه وعرقه وراحته ثمنا للصمود في القدس، ولكننا سنصل بإذن الله وبجهودنا جميعا اذ ما تماسكنا وتوحدنا وتعاونا وكنا على ظهر رجل واحد نعم سنصل لأن ذلك واجب علينا وأمانة في أعناقنا أن ننتصر لأجل القدس وأهل القدس.

وختم المصري كلمته بدعوة هذا الاجتماع ليكون نقطة لوضع خطة تحرك فورية لتعزيز الموارد المالية للصندوق وأنا نبدأ بأنفسنا وعلاقاتنا وبمن حولنا ضمن خطة ممنهج .
ثم القى سمير بكر الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ناقلا تحياتي  د. يوسف العثامين للاجتماع، مؤكدا التزام المنظمة اتجاه القدس، مؤكدا أن قضية القدس هي القضية التي أنشئت لأجلها المنظمة.
ونقل محمد شتية كلمة الرئيس محمود عباس، ناقلا تحيات الرئيس للمجتمعين، مشيدا بدور المملكة العربية السعودية بدعم فلسطين ومدينة القدس.
واستعرض شتية وضع القدس بشكل تفصيلي وكذلك الخطط والمشاريع لدعم صمودها وتمكين أهلها، مؤكدا أن القدس حاضرة في مهجة الرئيس وعلى أولويات القيادة الفلسطينية، مطالبا بضرورة دعم القدس وتعزيز الموارد المالية لذلك.
ثم أعلن أمين سر صندوق ووقفية القدس د. عماد أبو كشك بداية الاجتماع الثاني لمجلس إدارة صندوق ووقفية القدس لعام 2016، مستعرضا جدول أعمال الاجتماع، مؤكدا أهمية إنجاح الاجتماع ليكون محطة جديدة لنصرة القدس، معتبرا انعقاده بمدينة الرياض رياض العرب والمسلمين نقطة هامة لتعزيز الدعم العربي والإسلامي لمدينة القدس.
ثم قدم المدير التنفيذي لصندوق ووقفية القدس طاهر الديسي التقرير السنوي والخطة التشغيلية حتى عام 2020 وحزم المشاريع لعام 2017، ليناقش بعد ذلك المجتمعون المركز المالي والموازنة المقبلة وقائمة البرامج والمشاريع وخطة تعزيز الموارد المالية وكذلك بحث نظام العضوية بصندوق ووقفية القد .
وشارك بالاجتماع وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف دعيس، وعن البنك الإسلامي للتنمية المنصور بن فتى ونواف عطاونة، ومستشار صندوق التضامن الإسلامي فواز عبد النور، وعضو مجلس أمناء صندوق ووقفية القدس رجل الاعمال فؤاد المخزومي من لبنان، وممثل وزارة شؤون القدس الوكيل المساعد حمدي الرجبي، وممثل مؤسسة منيب المصري للتنمية عمر المصري، وأعضاء مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس أحمد الرويضي ووليد الأحمد والدكتور اخليف الطراونة وميشيل الصايغ وزاهي خوري والمطران وليام الشوملي والمدير المالي أحمد النوباني، هذا وسيعلن صندوق ووقفية القدس عن حزمة مشاريعه المقبلة نهاية شهر يناير من عام 2017.