الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الرواد" تختتم عاماً حافلاً بالإنجازات

نشر بتاريخ: 31/12/2016 ( آخر تحديث: 31/12/2016 الساعة: 18:57 )
"الرواد" تختتم عاماً حافلاً بالإنجازات
بيت لحم- معا- اتمت جمعية الرواد للثقافة والفنون مع نهاية العام 2016 الحافل بالإنجازات، حيث شهد هذا العام مشاركات في مهرجانات وجولات عروض محلية وإقليمية ودولية في مجالات الثقافة والفنون.
وحظيت هذه المشاركات التي قدمتها فرق الرواد وطواقمها بإهتمام ومتابعة لما تركته من بصمة ثقافية وفنية لدى المجتمع المحلي والدولي.
وتوج عام 2016 بتدشين جمعية الرواد المرحلة الأولى لأول مركز تدريب مهني متخصص داخل المخيمات في فلسطين، والذي سيوفر فرص عمل جديدة في المجتمع للشباب والنساء من خلال برامج تدريبية متخصصة في مجال التطريز والنجارة ومعالجة الهواتف الذكية وفن الطهي والإعلام.
ويعتبر هذا المركز الذي صمم خصيصا ليوائم احتياجات المجتمع المحلي من المشاريع التي حرصت جمعية الرواد على إيجادها لتنمية الوضع الإقتصادي والمعيشي وتحسين الدخل للفرد في المجتمع.
وضمن مساعيها لدعم مسيرة التعليم في فلسطين، نظمت جمعية الرواد أكبر مهرجان للإبداع والتميز تحت عنوان "مبدعون من اجل الوطن" والذي كرمت فيه الطلبة المتفوقين في امتحانات الثانوية العامة.
في حين قدمت جمعية الرواد من خلال صندوق الطالب الجامعي الذي أسسته جمعية الرواد عام 2001 أكثر من 90 منحة بقيمة 25 الف دولار خلال العام 2016 لطلبة الجامعات من مختلف انحاء الضفة الغربية والذي يستفيد منه أكثر من 500 طالب من الطلبة الفلسطينيين والذي يوفر لطلبة الثانوية العامة فرصة الإلتحاق بالجامعات الفلسطينية وإستكمال مسيرتهم التعليمية إسوة بزملائهم على مقاعد الدراسة، بالإضافة لمساعدة بقية الطلبة على إجتياز الفصول الدراسية الجامعية بنجاح. هذا ويعتبر الصندوق قائم بشكل اساسي على تبرعات محلية لاشخاص تبنوا مساعدة الطلاب اللاجئين ومن قبل أصدقاء الرواد الذين أسهموا كثيرا في دعم هذا الصندوق خلال الفترة الاخيرة.
وبمرور 18عاما من العطاء، وضعت فيها جمعية الرواد عنوانا عريقا للثقافة الفلسطينية وفنونها من خلال تنظيمها ومشاركتها في العديد من المهرجانات المحلية والدولية على مدار العام قدمت فيها عروضها الفنية وبرامجها الثقافية التي واكبت أجيالا وحضارة فلسطينية بأكملها من خلال لوحات فنية فلسطينية ورسالة تحمل فكر الحياة والعيش لأجل فلسطين والوفاء لها والمشاركة في مسيرة النضال والمقاومة ضد قبح الاحتلال وعنفه. فكان هناك جولة للعروض الفنية في كل من بريطانيا واسكتلندا وتركيا حملت فيها جمعية الرواد رسالة القضية الفلسطينية إلى كل أقطار العالم للتعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني بالفن والمسرح والموسيقى والتي عكست واقعا حقيقيا للقضية الفلسطينية وأثرت في تعزيز تضامن شعوب العالم مع أبناء شعبنا رغم كل محاولات الاحتلال لطمس الثقافة الفلسطينية وسرقة هوية الشعب الفلسطيني ونضاله.
ونظمت جمعية الرواد عددا من المهرجانات الفنية المحلية كان ابرزها مهرجان عائدون والذي ضم ولأول مرة في فلسطين مجموعة من فرق الدبكة الفلسطينية في مهرجان كبير استمر لمدة يومين مزج بين لوحات الدبكة الشعبية والرقص الشعبي الفلسطيني والذي لاقى رواجا لدى الجمهور الذي تفاعل مع الفرق الفنية المشاركة وحمل هذا المهرجان رسالة تدل على أن عروض الدبكة ولوحاتها ما زالت حية في ذاكرة الشعب الفلسطيني وتستقطب شريحة كبيرة من المجتمع.
وعلى الصعيد الإقليمي والعربي، وقعت جمعية الرواد للثقافة والفنون عددا من مذكرات التفاهم والشراكات مع مجموعة من المؤسسات المحلية والعربية الرائدة في المجال الثقافي والفني والإعلامي، كان ابرزها مذكرات تفاهم عربية وقعت مع بلدية الزرقاء في المملكة الاردنية واخرى مع عدد من المؤسسات الاعلامية التونسية فيما وقعت محليا مذكرات تفاهم مع كل من جمعية برج اللقلق وبلدية الدوحة وقرية الأطفال SOS.
وتاتي هذه الإتفاقيات بمثابة إطار للتعاون والتضامن وترسيخ العمل المشترك بين جمعية الرواد وهذه المؤسسات لتبادل الخبرات والمعلومات في المجالات الثقافية والفنية والصحية والاكاديمية والرياضية والإعلامية بهدف تطوير وتنمية الانشطة التضامنية والاجتماعية بالاضافة للنواحي الإدارية والتقنية.
وعلى صعيد الوحدات العاملة في جمعية الرواد والتي تعمل على مدار العام لتوفير المناخ الجيد للإبداع والتميز في بيئة ثقافية وفنية، تسعى جمعية الرواد على مواصلة تقديم البرامج والخدمات لكافة شرائح المجتمع. فمن خلال الوحدة الفنية ينضم سنويا العشرات من الأطفال والشباب للفرق الفنية مجانا ويحظوا بتدريبات خاصة سواء في المسرح أو الدبكة او الكورال او الموسيقى.
وفي ذات السياق، عملت وحدة التعليم في جمعية الرواد على توفير المناخ التعليمي الجيد لطلبة المدارس من خلال الاقسام الجديدة والمستحدثة التي وفرتها جمعية الرواد داخل المكتبة الحديثة التي يتوفر فيها كافة متطلبات واحتياجات الطلبة من كتب وأماكن مخصصة للقراءة وأخرى للعب بالإضافة لأجهزة حاسوب موصولة بالإنترنت لتسهيل عمل الأبحاث والدراسات اللازمة وزاوية مخصصة للتعليم المساند والتي تسهم في مساعدة الطلبة في إتمام فروضهم المدرسية في عدد من المساقات التعليمية. 
هذا وعملت وحدة الإعلام "صور من أجل الحياة" على تنفيذ برامج تدريبية إعلامية بمختلف مجالات الصحافة والإعلام من خلال دورات التصوير الفوتوغرافي والفيديو والمونتاج وعدد من الدورات الاعلامية والتي نفذت بالشراكة مع عدد من الجامعات الفلسطينية ووفرت العديد من الخبرات للكثير من الشباب والتي أتاحت لهم فرص عمل في وسائل إعلام محلية ودولية. وعملت وحدة المرأة على تنظيم لقاءات للنساء في موضوعات وقضايا تهم المرأة إضافة للأنشطة التثقيفية والتوعوية والبرامج الرياضية .
وخلال العام 2016، كانت جمعية الرواد حاضرة في كافة المحافل والمناسبات الوطنية والمجتمعية وورشات العمل والمؤتمرات التي نظمها المجتمع المحلي وارتكزت هذه المشاركات لتعزيز مفهوم الثقافة والفنون ورفع مستوى الأداء والمشاركة الفلسطينية المحلية والدولية وتحسين صورة العمل المجتمعي من خلال بناء شراكات حقيقية مع العديد من المؤسسات والإنضمام لمجموعة من الشبكات الفلسطينية والتي كان أبرزها شبكة اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين والشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل وشبكة المؤسسات الفلسطينية وشبكة الشباب للمواطنة والاصلاح. 
وقد عملت جمعية الرواد على طرح العديد من الافكار الريادية للنهوض بالثقافة والفنون من خلال الدعوة لتنظيم أول مهرجان للأفلام السينمائية وطرح الفرصة لكافة فئات المجتمع لتقديم أعمالهم بالإضافة لإستقطاب مبادرات إبداعية وتوفير الدعم المادي واللوجستي لها والإشراف على تنفيذها .
وإن ما حققته جمعية الرواد للثقافة والفنون خلال العام 2016 من انجازات والتي تضاف إلى رصيد 18 عاما من العطاء، يثمن جهود العمل التي قام بها مدير عام ومؤسس الجمعية الدكتور عبد الفتاح ابو سرور والهيئة الإدارية وطاقم العمل الذي يسعى دوما لوضع البصمة الفلسطينية في كل زاوية من زوايا الإبداع والتميز على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.