الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بحث يحرض على مدارس "الأونروا" ويتهمها بتجاهل وجود إسرائيل

نشر بتاريخ: 03/01/2017 ( آخر تحديث: 05/01/2017 الساعة: 10:06 )
بحث يحرض على مدارس "الأونروا" ويتهمها بتجاهل وجود إسرائيل
بيت لحم- معا- نشر، اليوم الثلاثاء، بحث اسرائيلي صادر عن "مركز دراسات السياسات في الشرق الاوسط" يتهم المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين والمنهاج التعليمي الذي تدرسه في فصولها التعليمية بالتحريض على اسرائيل وتجاهل وجودها، سواء من حيث العلاقة التاريخية مع فلسطين او من حيث الجغرافيا عبر تدريس خرائط تخلو من ذكر اسرائيل وتتجاهل وجودها.

وجاء في البحث الذي رصد مناهج التعليم الفلسطينية المعتمدة في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة، أن هذه المناهج تستند في الاساس على فكرة نزع شرعية وجود اسرائيل وتشويه صورتها.

واتضح من خلال فحص وتمحيص 110 كتب أن دولة اسرائيل تقريبا غير قائمة وغير موجودة على الخرائط التعليمية المتداولة في هذه المدارس، حسب تعبير البحث الاسرائيلي الذي عرضه وقدمه الدكتور "ارنون غروس"، الذي قام بترجمة الكتب موضوع البحث، والدكتور "روني شاكيد" من معهد "ترومان" التابع للجامعة العبرية.

واقتبس البحث ما قال انه مكتوب ووارد في احد الكتب الدراسية الفلسطينية حول الحركة الصهيونية التي وصفها هذا الكتاب بالحركة الاستعمارية التي اسسها يهود اوروبا، بهدف جمع اليهود من ارجاء العالم وتجميعهم في فلسطين والبلاد العربية المجاورة لها، وذلك من خلال اتباع سياسات الطرد والتهجير.

وخلت الكتب الفلسطينية وفقا للبحث الاسرائيلي من أي ذكر يتعلق بالرابط والعلاقة التاريخية لليهود مع "أرض اسرائيل" ولا يوجد أي اعتراف في أي كتاب تعليمي متداول في مدارس وكالة الغوث أو ذكر لأي مكان "يهودي مقدس" مثل "حائط المبكى أو قبر راحيل أو الحرم الابراهيمي في الخليل" التي يتم عرضها في الكتب الفلسطينية كأماكن مقدسة فلسطينية وإسلامية يطمح اليهود للسيطرة عليها.

وتناول البحث الاسرائيلي ما تذكره الكتب التعليمة الفلسطينية المعتمدة في مدارس وكالة الغوث التي يطلق عليها اليهود "أحداث 1929 الدموية" التي قتل فيها 133 يهوديا وتصفها الكتب الفلسطينية بأحداث هبة البراق التي اندلعت احتجاجا على محاولات اليهود السيطرة على حائط البراق الذي يسمونه بحائط المبكى وفقا للسان ونص البحث الاسرائيلي.
وواصل موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني استعراضه لفحوى ومضمون التقرير الذي تعمدنا نقل عباراته كاملة لتحقيق الفائدة، مشيرا الى تجاهل المناهج الفلسطينية بشكل كامل تقريبا لوجود اليهود في اسرائيل الحالية، لهذا خلت الخرائط الفلسطينية من ذكر مواقع أو اسماء أية تجمعات سكنية يهودية أو اسرائيلية حتى تل ابيب يتم ذكرها باسمها العربي "تل الربيع".

وفي سياق ما اسماه البحث الاسرائيلي بعملية تجاهل وجود اليهود يعرض احد الكتب الفلسطينية طابعا بريديا صدر في فترة حكم الانتداب البريطاني حيث كانت اللغة العبرية لغة رسمية معترف بها الى جانب العربية والانجليزية، لكن الطابع البريدي الوارد في الكتاب الفلسطيني تعرض لعملية مسح كلمة "فلستينا" باللغة العبرية وبقية كلمة فلسطين باللغة العبرية.

وخلص البحث الى نتيجة مفادها ان المدارس الخاضعة لإدارة الامم المتحدة لا تقوم بتربية الطلاب على فكرة وجود اسرائيل ضمن حدود الخط الاخضر.

ويبدو ان توقيت نشر هذا التقرير لم يكن صدفة وسيجري استخدامه بكثافة ضمن الدعاية الاسرائيلية التي تروج لفكرة أن الامم المتحدة تعتمد سياسة منهجية معادية لإسرائيل، وفقا لتعبير موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني.

وتم عرض التقرير اليوم في الكنيست برعاية عضو الكنيست "عليزا لفيا" عن حزب "يش عتيد".