الإثنين: 27/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء شعبي في رفح للضغط وحل أزمة الكهرباء

نشر بتاريخ: 09/01/2017 ( آخر تحديث: 09/01/2017 الساعة: 22:00 )
لقاء شعبي في رفح للضغط وحل أزمة الكهرباء
غزة- معا- شارك ممثلو كافة القوى الوطنية والإسلامية ولفيف من الشخصيات الوطنية والاجتماعية والمخاتير وناشطين من مؤسسات المجتمع المدني في لقاء موسع، اليوم الإثنين، دعا له حزب الشعب الفلسطيني بمحافظة رفح، من أجل مناقشة ما وصلت إليه أزمة الكهرباء وتداعياتها الكارثية على حياة المواطنين، وبغرض الخروج بتوصيات تتضمن آليات عمل ضاغطة على كافة الأطراف التي لها علاقة بهذه الأزمة وتفاعلاتها من أجل علاجها.
واعتبر المشاركون أن أزمة الكهرباء وغيرها من الأزمات تجليات حالة الحصار على الشعب الفلسطيني، وأن حالة الانقسام الداخلي وتشتت وحدة النظام السياسي وكذلك سوء إدارة سلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء، فاقمت من تداعيات الأزمة وآثارها الكارثية.
وأكد المشاركون، أن الحلول الجذرية والإستراتيجية لمشكلة الكهرباء في غزة مرتبطة شرطيا بإنهاء حالة الانقسام شأنها شأن كافة القضايا المعيشية المتدهورة، والتي يعانيها أبناء قطاع غزة، وعليه فان المسؤولية الوطنية والأخلاقية تستدعي من الجميع وفي مقدمتهم طرفي الانقسام تجاوز هذه الحالة لاستعادة الوحدة الوطنية والالتفات لقضايا الشعب ودعم صموده.
ورأى المشاركون أن هناك ما يمكن معالجته الآن في أزمة الكهرباء برغم التعقيدات القائمة، ما يفتح الآفاق نحو تحسين إمدادات الطاقة الكهربائية لقطاع غزة، وأن في هذا السياق هناك ما هو مطلوب من حكومة التوافق، وكذلك ما هو مطلوب من المتحكمين في إدارة القطاع، وأيضا من سلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء.
وحمل المشاركون السلطة الفلسطينية وعبر حكومة التوافق الوطني، ومن منطلق مسؤوليتها الكاملة عن الشعب الفلسطيني، المسؤولية في تذليل ما أمكن من الصعاب التي تعترض تطبيق الحلول المقترحة وبما يؤمن سيادتها ومسؤولياتها تجاه هذه المشكلة وغيرها من المشاكل، سواء كان ذلك فيما يتعلق بخط "161" الإسرائيلي، او بتوفير مزيد من الوقود لمحطة توليد الكهرباء، بما في ذلك العمل على إلغاء كامل لضريبة "البلو"، وتحسين خط الإمداد المصري.
ودعا المشاركون الطرف المتحكم والمسيطر على مقاليد الحكم في قطاع غزة في إشارة لحركة حماس، أن تسهل عمل حكومة التوافق في القطاع، لاسيما فيما يتعلق بعلاج إشكالية الكهرباء، وكذلك رفع يدها عن سلطة الطاقة، الأمر الذي يضعها في موقع الاتهام اذا ما استمرت الحال عما هو عليه الآن، وبحكم قوتها التنفيذية يجب أن تبذل قصارى جهدها في تأمين العجز في فارق الفاتورة الإجمالية المطلوب سدادها شهريا عن القطاع، وذلك بتأمين ما يترتب على موظفيها من فواتير مستحقة شهريا، وتأمين فواتير ما تصرفه مؤسسات ومقرات حكمها او مؤسساتها الحركية، وايضا ما تصرفه العديد من المشاريع الاستثمارية سواء كانت زراعية او سياحية او غيرها التي تشرف عليها او التابعة لجهات تخصها.
كما دعا المشاركون الى تصويب سياسات وإدارة سلطة الطاقة، وكذلك أداء شركة توزيع الكهرباء، بما يحقق هدف تامين تغطية المستحقات المالية للفاتورة الشهرية المستحقة على القطاع، من خلال إصرارها على الجباية الكاملة من كافة المشتركين الموظفين لكلا الحكومتين، وكذلك من كافة المؤسسات المدنية الحكومية والعسكرية والأهلية، وأيضا المشاريع الاستثمارية بكافة أنواعها، وضمان تأمين حصيلة هذه الجباية لصالح الفاتورة المستحقة شهريا فقط. وأشاروا الى أن هناك العديد من الملاحظات على ما تقوله سلطة الطاقة لتبرير حالة العجز القائم، وأنها تحتاج إلى نقاش وتفنيد وتأكيد، وأن هناك طاقة كهربائية مجانية ترد من مصر، وكذلك رسوم اشتراك شهري تُفرض على كل مشترك، وغرامات تصل إلى عشرات آلاف الشواقل للمخالفين، هذا عدى عن رسوم الاشتراك الجديدة والتي يجبى منها عشرات آلاف الشوقل.
وتطرق المشاركون لضرورة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة وذات كفاءة مهنية للتحقيق مع شركة توزيع الكهرباء في قيمة الفواتير الشهرية الخاصة بالمشتركين، وإذا ما كانت تتناسب فعليا مع قيمة الاستهلاك العملي للمشترك، أم أن هناك ما يدفعه المواطن نظير استهلاك كمية طاقة وهمية ناتجة عن ضعف الكهرباء، والفارق بين فرق الجهد "الفولت" وشدة التيار"الأمبير".
وأكدوا على أهمية تصويب أداء شركة توزيع الكهرباء في عدالة توزيع الطاقة المتوفرة سواء كان ذلك على مستوى المحافظات، او داخل كل محافظة على حدة.
وجرى في نهاية اللقاء الاتفاق على تنظيم سلسلة فعاليات شعبية ضاغطة سلمية الطابع، من أجل توجيه عدة رسائل لكافة الإطراف المشاركة في الأزمة، وللضغط من أجل تحريك هذه القضية وعلاجها ببعديها الآني والاستراتيجي.
كما أجمع كافة الحاضرين على حق المواطنين في التعبير عن آرائهم والاحتجاج السلمي تجاه قضية الكهرباء وغيرها، باعتبار ذلك حق قانوني ووطني واجتماعي، رافضين أي تعرض لهم من قبل أي جهة كانت، وتم تقديم اقتراح بعقد مؤتمر وطني تشارك فيه عدة أطراف لعلاج هذه الأزمة بكافة تفاصيلها.
كما جرى التوافق على أن تتولى لجنة القوى الوطنية والإسلامية برفح متابعة تنفيذ هذه التوصيات وتنظيم الأنشطة الاحتجاجية المناسبة لتحريك هذا الملف بوجهته الصحيحة، كما أوصي بضرورة تفعيل هذا الأمر على مستوى كافة المحافظات بغرض التأثير الأوسع والمجدي.