الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية تنظم مهرجانا وطنيا بغزة تضامنا مع امينها العام

نشر بتاريخ: 16/01/2017 ( آخر تحديث: 16/01/2017 الساعة: 16:23 )
الشعبية تنظم مهرجانا وطنيا بغزة تضامنا مع امينها العام
غزة- معا- نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لجنة الأسرى والحملة الدولية للتضامن مع أحمد سعدات، مهرجانا وطنيا حاشدا، صباح اليوم الإثنين، في الذكرى الـ 15 على اعتقال قائدها أحمد سعدات أمام مقر الصليب الأحمر في غزة.
وشارك بالمهرجان حشد من المواطنين، حاملين صورا للقائد سعدات وعاهد أبو غلمى ومحمد ومجدي الريماوي وحمدي القرعان وباسل الأسمر، مرددين هتافات تطالب بالإفراج الفوري عنهم.
ووجه القيادي في الجبهة ومسؤول مكتبها الإعلامي هاني الثوابتة، تحية الثورة للقائد سعدات، وقال:" إنه أفنى أكثر من نصف عمره في سجون ومعتقلات الاحتلال في الزنازين والعزل وأقبية التحقيق، والذي لازال ممسكا ببندقية المقاومة ومازال يحافظ على نهج وخط الكفاح المسلح الذي انطلقت من أجله وفي سبيله الجبهة".
واعتبر الثوابتة:" أن اعتقال أجهزة السلطة لسعدات واحتجازه في المقاطعة"، واجهها سعدات بالرد " سنواجه الموت بشجاعة".
وأضاف" لو امتلك أحمد سعدات ورفاقه سلاحاً، لاستبسلوا وقاتلوا حتى الموت".
وأشار إلى أن مخابرات الاحتلال كانت تجهل حقيقة سعدات الغامض إلى أن صعد إلى منصة الثأر يوم تأبين القائد أبو علي مصطفى، وقال بصوت صدح" لا تصالح على الدم إلا بالدم".
وأضاف الثوابتة، هذه هي الكلمات التي أطلقها أحمد سعدات يوم قرر الثأر لأبو علي مصطفى ولشهداء الثورة الفلسطينية، وكان في ذات الوقت الشعار الذي حمله عناصر الجبهة الشعبية، الذين آمنوا بأنه ليس عيبا أن نسقط فالقنابل بسقوطها تنفجر.
وقال:" هذا هو الشعار الذي حملناه في قلوبنا، حتى جاءت ساعة الثأر وحتى استطاع عناصر الجبهة أن يطيحوا برأس العنصري "زئيفي" وزير "الترانسفير"، جاء الرد في مدينة القدس فالجبهة الشعبية عندما ترد تردُ في العمق وهذا هو ما يميز عناصر ومقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والذين لم يكن آخرهم الشهيد فادي قنبر".
وتابع الثوابتة" في لحظات بسيطة سيطر فادي على مداخل الوقت وحرر القدس أمام أرذال الجنود ،وهو يدوسهم ويدهسهم ويدهس كل محاولات إخماد الانتفاضة".
وشدّد:" فادي قنبر الذي خرج من رحم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من جبل المكبر من عند عدي وغسان وعلاء أبو جمل، ليقول للاحتلال لكم بارزكم ولي قدسي لكم تنسيقكم الذي من خلاله اختطفتم أحمد سعدات ولي بندقية المقاومة".
وأشاد الثوابتة بالدعم الدولي لقضية القائد سعدات حيث تتضامن معه أكثر من 40 عاصمة حول العالم، وأبطال يؤمنون في رسالة سعدات الذي لم يقبل في يوم من الأيام إلا أن يكون في الأمام ويتقدم المسير في كل معارك الاشتباك.
على صعيد آخر، جدد الثوابتة رفض عقد مؤتمر باريس الذي اعتبره "تضييعا وانتقاصا" من حقوق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن حل الدولتين لن ينطلي على الشعب وأنه لا يمكن لأي قوة في العالم أن تمرر هذه المؤامرات على نضال الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بحملة الاعتقالات التي تمارسها الأجهزة الأمنية في غزة بحق المتظاهرين، قال الثوابتة" إن هذه السياسة مرفوضة بالمطلق خاصة وأن التظاهر السلمي حق مكفول لكل أبناء الشعب".
وحول ورشة العمل التي نظمتها الجبهة لحل أزمة الكهرباء، والتي كان أهم مخرجاتها تشكيل لجنة وطنية للمتابعة، أكد الثوابتة على" أن هذه المبادرة جاءت ترسيخا لقاعدة أن النضال الاجتماعي جزء لا يتجزأ من النضال الوطني والكفاحي للشعب الفلسطيني".
وأقسم الثوابتة بدم الشهداء" عهداً على الأيام ألا نهزم، فالنصر يولد حيث يرويه الدم"، موجها التحية لكل الأسرى وأبناء الشعب في مخيمات اللجوء ولكل من آمن بفكرة النضال ودافع عنها وضحى من أجلها.
وفي كلمة للقوى الوطنية والإسلامية، وجه مسؤول ملف الأسرى في حزب فدا بسام حسونة، التحية لكافة الأسرى في سجون الاحتلال وفي مقدمهم القائد أحمد سعدات.

وأشار إلى أن قضية الأسرى قضية ذات بعد سياسي وإنساني هام، ومن أهم القضايا الوطنية لدى لكافة أبناء الشعب، لافتا إلى أن الاحتلال يمارس سياسة "عنصرية همجية" بحقهم من عزل انفرادي وإهمال طبي واعتقال للأطفال والنساء والنواب.
وطالب كافة المؤسسات الوطنية بوضع خطة عمل شاملة لردع الاحتلال عن كل هذه الجرائم من خلال تقديم ملف الأسرى لمحكمة الجنايات الدولية والعمل على تحصين الجبهة الداخلية وإعادة الاعتبار لوثيقة الأسرى.
وقالت صمود ابنة سعدات الجماهير الحاضرة" اليوم نقف معا معلنين انحيازنا المطلق للمبادئ التي علمنا إياها قادتنا المؤسسين هؤلاء العظام، الذين علمونا أن لا شيء أغلى من فلسطين ولا أعظم، وأن دماءنا في ميادين المواجهة وأعمارنا في غياهب السجون ستبقى تضحية متواضعة أمام عظمة شعبنا وحقه المطلق بالحرية والاستقلال والكرامة".
وأضافت" اليوم نحن معكم ونؤكد على التزامنا ووفاءنا لكل المبادئ التي يحملها القائد أحمد سعدات، الذي علمنا ويعلمنا كل يوم بأن المبادئ غير قابلة للمساومة وأن شرط الحرية والاستعداد للتضحية بلا سؤال عن الثمن".
وتابعت صمود:" أحمد سعدات علمنا بقوله وفعله أن على القائد أن يذهب وبلا تردد خلف قناعته وأن يكون وفيا ومخلصا، وعلمنا أن التواضع وحب الناس والانحياز لمصالحهم هو الطريق للدخول إلى قلوبهم العامرة بحب فلسطين".
وشدّدت:" أبو غسان علمنا أن القائد في طليعة الصفوف وأن طهارة اليد واللسان تاج عز على رأس كل الثوريين الصادقين في انتمائهم لهذه المبادئ ،وكان أحمد سعدات شوكة في حلق كل الحاقدين كان كابوساً لا بد من احتوائه في الزنازين، ولكنه ما انكسر".
وأشارت صمود، إلى أن ما نعانيه جراء اعتقال القائد سعدات هو جزء من معاناة الشعب وكل بيوته، التي تودع كل يوم شهيد، وفي كل صباح يزج بالعشرات من أبنائه في غياهب السجون.
وقالت: من غزة الى قلنسوة الى العراقيب الى جنوب الخليل الى كل شبر من أرض فلسطين، لا خيار لنا الا المضي قدما نحو الحرية والكرامة والاستقلال، مضيفة" نقدر صوتكم الواضح الذي يصدح بكل الحق وفي كل المحطات، ونحن على يقين بأن ابي غسان يفخر بكل عطائكم".