السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقابة الصحفيين: خلال 2016 الاحتلال يرتكب 557 انتهاكا وحماس تستبيح

نشر بتاريخ: 17/01/2017 ( آخر تحديث: 17/01/2017 الساعة: 18:04 )
نقابة الصحفيين: خلال 2016 الاحتلال يرتكب 557 انتهاكا وحماس تستبيح
رام الله- معا- نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ظهر اليوم في مقرها بمدينة رام الله مؤتمرا صحفيا للجنة الحريات في النقابة لاستعراض التقرير السنوي الخاص برصد الانتهاكات للحريات الاعلامية في الاراضي الفلسطينية.
وافتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية من قبل نقيب الصحفيين ناصر ابو بكر الذي اشاد بالجهود المبذولة في رصد الانتهاكات بغرض تسليط الضوء على خطورتها وضرورة العمل على الحد منها، وانهائها على كافة الصعد كجزء من حالة الكفاح النقابي للدفاع عن الزملاء والزميلات والوقوف بحزم في وجه كافة الجهات التي تمارس الانتهاكات، وتم تكريم الناشط الاعلامي في المقاومة الشعبية عماد ابو شمسية من الخليل على رصدها بكاميرته الخاصة عملية تصفية الشهيد الشريف في الخليل من قبل جيش الاحتلال.

فيما اكد مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الانسان على الشراكة الحقوقية والنقابية بين الهيئة المستقلة ونقابة الصحفيين في ملف الانتهاكات وضرورة التكامل لحماية هذا القطاع المستهدف نتيجة عظمة جهوده وفعاليته في الحالة الفلسطينية.
فيما قدم رئيس لجنة الحريات بالنقابة محمد اللحام التقرير وملخصاته بالارقام والاحصائيات حول اشكال وانواع الانتهاكات التي تعرضت لها الحالة الصحفية.

وجاء في ملخص التقرير الذي وزعت منه لجنة الحريات في النقابة نسخ لوسائل الاعلام:

لان الحريات الصحفية هي المقدمة الاساسية للحريات العامة فانه من الضرورة التعامل معها على محمل من الجد الوطني والمجتمعي اكثر من كونها فعل نقابي مرهوب بنقابة الصحفيين وذلك لأصالتها في المشهد الثقافي والهوية الوطنية.
على صعيد الانتهاكات من قبل الاحتلال الاسرائيلي فان الامر ازداد خطورة من خلال استهداف المؤسسات الاعلامية والعاملين فيها من خلال اقتحامها ومصادرة معداتها وإغلاقها دون أي اشعار او مصوغ قانوني، كذلك توسعت مساحة الانتهاكات للإعلام الجديد وملاحقة النشطاء على مواقع التواصل عبر اغلاقات واعتقالات.
ومن الملاحظ ايضا ارتفاع نسبة الاعتقالات على خلفية العمل الاعلامي وكذلك المنع من السفر واستهداف الزميلات الصحفيات اما بإطلاق النار وقنابل الغاز والصوت اتجاههن وصولا لاعتقال اكثر من زميلة في العام 2016.
تابعت لجنة الحريات الصحفية بإسناد واضح من النقيب والأمانة العامة للنقابة كافة الحالات التي وقعت بحقها حالات من الانتهاك على الصعيد الداخلي وعلى الصعيد الاحتلالي.

على صعيد الاحتلال عملت لجنة الحريات والنقابة على متابعة شؤون الزملاء والزميلات في المعتقلات الاسرائيلية من خلال القنوات القانونية رغم ضعفها امام الغطرسة الاسرائيلية التي لا تعترف اصلا بنقابة الصحفيين الفلسطينيين وتمارس ابشع انواع التعسف والانتهاك بحق الشعب الفلسطيني دون أي استثناء للحالة الصحفية التي ترتفع وتيرة الاستهداف لها من قبل الاحتلال.

• الانتهاكات الإسرائيلية:
ووصل عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الطواقم والإفراد العاملين في القطاع الإعلامي الى 557 انتهاكا.

ابرز إشكال الانتهاكات:

احتجاز ومنع الطواقم من العمل:
تعرض عشرات الزملاء والزميلات الى أثناء عملهم للاحتجاز والمنع من التغطية وتحت تهديد السلاح مما عرض حياتهم للخطر وطال الانتهاك 118 زميلا وزميلة.
استخدمت قوات الاحتلال الأسلحة الأوتوماتيكية في إطلاق الأعيرة النارية وتحديدا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط مخلفا إصابات خطيرة وسبق أن استشهد العديد من المواطنين الفلسطينيين جراء هذا الرصاص القاتل في حالة الإصابة بالرأس أو عن مسافة قصيرة.

قنابل الغاز وقنابل الصوت:
استهدفت قوات الاحتلال الزملاء الصحفيين في العديد من المناسبات بقنابل الغاز السام والمسيل للدموع والذي يؤدي الى الاختناق والأزمات الصدرية والرؤية ويترك اثر لأيام على صحة الإنسان وجهازه التنفسي. ولم تقتصر الخطورة على الغاز المنبثق من القنابل بل تعداه لإطلاق القنابل الغازية من الأسلحة الأوتوماتيكية مباشرة لأجسام الصحفيين مع سبق الإصرار والترصد لإيقاع اكبر أذى بهم. وكذلك اطلاق قنابل الصوت وتكمن خطورة هذه القنابل بالضغط الصوتي الخطير الذي تطلقه عند انفجارها وتحديدا على الجهاز السمعي والعصبي، كما أن خطورتها تكمن في شظاياها المعدنية لحظة الانفجار وارتطامها بأجساد الصحفيين مخلفة إصابات وجروح، ووصل عدد المصابين جراء ذلك إلى 84 زميلا وزميلة.

عرض صحفي على المحكمة:
اجراء تعسفي توسع في هذا العام ووصل الى 65 اجراء للعرض امام المحاكم للتوقيف والتمديد والأحكام الجائرة.
الاعتقال:
ومارست قوات الاحتلال سياسة الاعتقال بحق الصحفيين الفلسطينيين وإخضاعهم للتعذيب والاحتجاز والاستجواب. وصل عدد المعتقلين الى 40 معتقلا ولفترات متفاوتة. ولا زال 12 زميلا يقبعون في زنازين الاحتلال حتى اللحظة.
اقتحام ومصادرة وإغلاق:
وارتفعت الانتهاكات في هذا المجال بدرجة كبيرة جدا ومارسته قوات الاحتلال بحق الاذاعات والتلفزيونات والصحف والمطابع 37 مرة.
المنع من السفر:
فرضت سلطات الاحتلال سياسة منع الصحافيين من الحركة والسفر والتنقل ووضعت قيود مشددة على دخول الصحافيين الى القدس وداخل الاراضي المحتلة عام 1948 ، في المقابل منعت العديد من الصحافيين من السفر عبر معبر الكرامة تحت مبررات امنية ، الامر الذي شكل في مضمونه انتهاكا خطيرا لحقوق الصحافيين في حرية الحركة والتنقل.وسجلت 16 حالة من المنع للزملاء والزميلات.


• ابرز اشكال الانتهاكات للحريات الصحفية في قطاع غزة:
اما على صعيد الانتهاكات في قطاع غزة فقد توسعت كما ونوعا في استهدافات على خلفية مهنية واضحة وفاضحة وبأساليب قمعية واستباحة دون أي اعتبار لأبسط القواعد القانونية أو المهنية تخللها التعذيب والضرب حد الضرر الجسماني الخطير والاعتقال بشكل تعسفي واضح. 

الاعتقال والاحتجاز:
استمرت سياسة الاعتقال في سجون حكومة الامر الواقع التي تديرها حركة حماس بقطاع غزة بعيدا عن أي إجراء قانوني مع استعمال البطش وأساليب عنيفة أثناء الاحتجاز والتوقيف، وسجلت 13 حالة اعتقال واحتجاز.
الاستدعاء:
سجل هذا الإجراء اعلى نسبة في الانتهاكات للصحفيين الذين خضعوا خلاله لاستجواب مهين ولساعات طويلة، سجلت 17 حالة استدعاء.
الاعتداء والمنع من التغطية:
العديد من الزملاء تعرضوا للاعتداء الجسدي بالضرب من قبل أفراد الأجهزة الأمنية ومجهولون وصل عدد منهم للمستشفيات دون محاسبة للمعتدين، 13 حالة انتهاك وقعت في هذا الجانب.

ابرز إشكال الانتهاكات للحريات الإعلامية في الضفة الغربية:
لا نقول إن الانتهاكات توقفت في الضفة الغربية بل استمرت رغم نجاحنا في الحد منها وصولا لعدم استسهالها مع توقيع النقابة لمذكرة التفاهم مع النيابة العامة والتي تمنع بموجبها اعتقال أو توقيف أو استدعاء أي صحفي على خلفية حرية النشر والتعبير إلا بعد التنسيق مع النقابة وإجراءات قضائية ذات علاقة قانونية.

الاعتقال والاحتجاز:
ابرز الانتهاكات تمثلت بقيام الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية باستدعاء أعداد من الصحفيين لمقراتها الأمنية واستجوابهم واحتجازهم أحيانا لساعات طويلة في ظروف غير انسانية، سجلت 21 حالة.
الاستدعاء:
مارست الأجهزة الأمنية هذا الإجراء بانتهاك واضح بحق الزملاء حتى وصل عددهم الى 10 حالات.
المنع من التغطية:
حاولت الأجهزة الأمنية منع الزملاء في مناسبات عديدة من تغطية بعض الإحداث وخاصة المسيرات او المظاهرات المناهضة للسلطة، سجلت 6 حالات.
الاعتداء:
تعرض بعض الصحفيين للاعتداء بالضرب والمضايقة من قبل إفراد من الأجهزة الأمنية إثناء تغطيتهم للإحداث في مناطق السلطة الفلسطينية، سجلت 13 حالة.

الانتهاكات في خارج فلسطين:
وتابعت نقابة الصحفيين الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفي الفلسطيني خارج فلسطين وخاصة ملف اختفاء الزميلين الصحفيين مهيب النواتي المفقود في سوريا منذ 2010 وأيضا متابعة البحث عن الصحفي الفلسطيني بشار القدومي.
وقد تابعت النقابة هذا الملف مع المستوى السياسي الفلسطيني وكذلك مع الزملاء في نقابة الصحفيين السوريين دون الوصول لنتائج.
هذا وتابعت نقابة الصحفيين العديد من الانتهاكات التي وقعت بحق الصحفيين الفلسطينيين خارج فلسطين اما من خلال التواصل مع النقابات العربية او من خلال المستوى السياسي الفلسطيني ممثلا بمكتب الرئيس محمود عباس.

توصيات لجنة الحريات:

على صعيد الانتهاكات الإسرائيلية:
1. السعي الى تدخل جدي من قبل الاتحادات الدولية والمؤسسات الحقوقية المعنية والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف جميع انتهاكاتها بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
2. تصعيد النشاط الحقوقي والنقابي في وجه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من خلال جملة من النشاطات على الأرض.
3. العمل على إيجاد تحالفات حقوقية إعلامية محلية وعربية ودولية لحماية الصحفي الفلسطيني من انتهاكات الاحتلال بحق الحالة الإعلامية الفلسطينية .
4. وضع خطة مهنية فلسطينية عربية لطرح الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على طاولة الأمم المتحدة والمحكمة الدولية والتعاون مع بعض النقابات الدولية للتوجه للمحاكم الخارجية.
5. مواصلة رصد الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية وتوثيقها والعمل على نشرها وتعميمها عبر أفلام مترجمة لكي تصل لأكبر قطاع ممكن في العالم .
6. الضغط على حكومة الاحتلال لتسهيل عمل الصحفيين خاصة في مدينة القدس.
7. مواصلة الضغط المحلي والعربي والدولي للإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال.

التوصيات على الصعيد الفلسطيني الداخلي:

1- استحداث نصوص تشريعية وقانونية متعلقة بالمعلومات وحق الحصول عليها والوصول اليها.
2- سن وتحديث تشريعات ضامنة لاحترام حرية الرأي والتعبير في فلسطين ملزمة للمؤسسات الرسمية والأهلية.
3- تعزيز استقلالية المؤسسات الصحفية.
4- تطوير آليات وأدوات وأساليب وطواقم رصد وتوثيق الانتهاكات.
5- الاستمرار بإصدار التقارير الشهرية والفصلية والتقرير السنوي حول واقع الحريات الصحفية.
6- الحد من آثار الانقسام الداخلي على الحريات والتعامل مع وسائل الإعلام بمعزل عن التجاذبات السياسية.
7- الالتزام بمواد القانون الأساس الفلسطيني، التي تكفل حرية الرأي والتعبير.
8- عدم الاكتفاء برصد الانتهاكات وضرورة العمل على محاسبة جميع الإفراد والمسؤولين عن انتهاكاتهم بحق الحريات الإعلامية.
9- -تعزيز الشراكة من قبل الجهات الحكومية المعنية بالإعلام ونقابة الصحفيين ومؤسسات المجتمع المدني والخبرات القانونية والأكاديمية المتخصصة.
10- ضرورة الاهتمام بالمناهج الأكاديمية الجامعية الخاصة بالإعلام وتطويرها مع ضرورة إدراج القوانين والتشريعات الخاصة بالحريات ضمن مساقات أكاديمية معتمدة.
11- تعزيز دورات السلامة المهنية للتقليل من خطر الانتهاكات والاعتداءات بحق الصحفيين.