الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية: حديث ترامب عن المفاوضات المباشرة إستخفاف بالعقول

نشر بتاريخ: 23/01/2017 ( آخر تحديث: 23/01/2017 الساعة: 13:10 )
رام الله- معا- علق الناطق بإسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على قول الرئيس الأميركي ترامب بأن المفاوضات المباشرة هي السبيل إلى السلام في المنطقة، بأنه إستخفاف بعقول البشر، وتحايل وإنكار للواقع، وتجاهل لمسيرة تفاوضية مضى عليها أكثر من ربع قرن دون التوصل إلى حل، بفعل التعنت الإسرائيلي وإصرار تل أبيب، على رفض الإلتزام بقرارات الشرعية الدولية التي تضمن الحد الأدنى من الحقوق الوطنية والقومية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.
ولاحظ الناطق بإسم الجبهة أن تصريح ترامب جاء في مكالمة هاتفية له مع نتنياهو هي الأولى له منذ أن تولى مهماته رئيساً للولايات المتحدة، بما تحمله هذه الخطوة من إشارات واضحة لطبيعة السياسات الأميركية القادمة على الحالة الفلسطينية.
كما لاحظ الناطق أن حديث ترامب عن المفاوضات المباشرة جاء على التو بعد قرار حكومة نتنياهو بناء 566 شقة إستيطانية إستعمارية جديدة في منطقة القدس، ما يعزز ضم القدس الشرقية، عاصمة الدولة الفلسطينية لإسرائيل، ويخلق المزيد من الوقائع التي من شأنها أن تعرقل الوصول إل حل يكفل لشعبنا حقه في دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 حزيران (يونيو) 67.
وختم الناطق بإسم الجبهة تصريحه بدعوة القيادة الرسمية في السلطة الفلسطينية وفي م.ت.ف لعدم الرهان على السياسات الأميركية للوصول إلى حلول متوازنة للصراع مع إسرائيل وإنهاء الإحتلال ورحيل الإستيطان، ودعا إلى تبني السياسة البديلة، عبر الإلتزام وتطبيق وثيقة الوفاق الوطني (2006) وقرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة والعمل بما جاء في نتائج إجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت، والحوارات الوطنية التي شهدتها العاصمة الروسية موسكو، بما في ذلك وقف التنسيق الأمني مع الإحتلال، ومقاطعة الإقتصاد الإسرائيلي، وتطوير وحماية المقاومة الشعبية وتدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، بالذهاب بشكل خاص إلى محكمة الجنايات الدولية لإستكمال نزع الشرعية عن الإحتلال وعزل إسرائيل ومحاكمة كبار المسؤولين فيها عما إرتكبوه من جرائم بحق شعبنا.