الخميس: 19/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: الردود الفلسطينية على التصعيد الإستيطاني ستكون نوعية

نشر بتاريخ: 25/01/2017 ( آخر تحديث: 25/01/2017 الساعة: 14:18 )
الخارجية: الردود الفلسطينية على التصعيد الإستيطاني ستكون نوعية
رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية إن استمرار اسرائيل في تغولها الاستيطاني دون مساءلة أو محاسبة سيؤدي الى إحداث تحول دراماتيكي فيما يتعلق بحل الدولتين، ما سيفرض على الجانب الفلسطيني تبني خطوات قانونية وسياسية نوعية للدفاع عن حقه، ويدفع نحو مواجهة ليس فقط اسرائيل، وانما أيضا العجز الدولي، بما فيه الصمت الأمريكي الحالي.
وأدانت الوزارة حملات البناء الاستيطاني المتلاحقة، مؤكدة على أن هذا القرار هو جزء من مخطط استيطاني أكبر يهدف الى تغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي في الضفة بما فيها القدس الشرقية، ووضع المزيد من العراقيل والصعوبات أمام اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.
ورأت أن هذا القرار الاستعماري هو خطوة اسرائيلية مقصودة لفرض وقائع جديدة على الأرض، تستبق الرعاية والانشغال الأمريكي المأمول لحل الصراع، ويأتي في ما يمكن تسميته بـ "المرحلة الرمادية الإنتقالية" التي يعطي فيها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" اهتماما لقضايا أخرى.
وأكدت الوزارة أن ردود الفعل الدولية استهجان وادانات ووصف للقرار بأنه "عقبة"، لم تعد كافية ولا ترتقي لمستوى الحدث، خاصة في ضوء قرار مجلس الأمن 2334 ومضمونه.
وبينت الى أنها ستطالب مجلس الأمن الدولي بحماية قراراته والدفاع عنها، كما ستطالب الأمين العام للأمم المتحدة التسريع بتقديم تقريره الأول حول الإستيطان الإسرائيلي قبل إنقضاء المهلة المطلوبة، وذلك في ضوء التصعيد الإسرائيلي الإستيطاني غير المسبوق، والتحدي المباشر لذات القرار وللإرادة الدولية التي وقفت خلفه.
وأشارت الوزارة الى أن حكومة اليمين في اسرائيل برئاسة "بنيامين نتنياهو" تصر على مواصلة تحديها لارادة السلام الدولية وتمردها على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، وأنها تمعن في تخريب الجهود الاقليمية والدولية الهادفة الى إحياء عملية سلام ومفاوضات حقيقية وجادة على أساس حل الدولتين، مشيرة الى أن "نتنياهو" ووزير حربه "أفيغدور ليبرمان" صادقا على بناء 2,500 وحدة استيطانية جديدة في عدد من مستوطنات الضفة، في ثاني قرار بتعزيز الاستيطان وتكثيفه منذ تنصيب "ترامب".