الأحد: 16/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

من اجل عيون الوطن

نشر بتاريخ: 05/02/2017 ( آخر تحديث: 12/02/2017 الساعة: 19:05 )
من اجل عيون الوطن
بقلم: عمر الجعفري
المحرر الرياضي
قبل ايام اصدرت اللجنة الاولمبية الفلسطينية بيانا حددت فيه موعد اجراء انتخابات الاتحادات الرياضية الجماعية "كرة السلة، الطائرة، واليد " ففي الـ20 من هذا الشهر نحن على موعد مع الاستحقاق الانتخابي.
في البداية لا بد من توجيه التحية لجميع اعضاء الاتحادات السابقة والتي ستسلم الراية ونقول لهم شكرا على ما قدموه في ظل الظروف الصعبة التي عملوا فيها وتأكدوا ان من يعمل يخطئ.
هذا من جهة أما من الجهة الاخرى فقد اعلن العديد من الرياضيين عزمهم على ترشيح انفسهم لخوض المعترك الانتخابي ونحن نرحب بذلك وهذا من حقهم وامنياتنا بالتوفيق للجميع كما اتمنى ان تكون الهيئة العامة قادرة على اختيار الافضل حتى نشكل اتحادات قوية قادرة على الاخذ بيد الرياضة الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها ابناء شعبنا.
فالاندية تمر بأوضاع مالية صعبة والعديد من الاشخاص هجروا العمل الاداري لعدم قدرتهم على تحمل المزيد، ناهيك عن البنى التحتية غير الموجودة وان كانت موجودة فهي في حالة يرثى لها ، فقد اهملها الاحتلال وما قامت به السلطة لا يلبي الطموح.
ان انفتاحنا على العالم في السنوات الاخيرة سبب لنا صدمة سببها واقعنا المرير فنحن نقارن بين ما نراه في الخارج وبين ما هو موجود عندنا مما سبب لنا غربة فالعديد من مشاركاتنا الخارجية الغيت بسبب عدم قدرتنا على دفع تكاليف المشاركة واذا شاركنا تكون مشاركتنا خجولة لقلة الاستعداد وعدم الحرفية الادارية بالاضافة الى تواضع مستوياتنا الفنية مقارنة بالدول التي حولنا، فالاستعداد الجيد بحاجة الى اموال طائلة وهذه الاموال ليس من السهل توفيرها وتعجز حتى اللجنة الاولمبية عن دفعها لضيق الحال ويجب ان يفهم من لا يريد ان لا يفهم اننا سلطة قائمة على المساعدات الخارجية.

وسط كل هذه الظروف يخرج طائر الفنيق الفلسطيني من بين الركام مرفرفا بجناحيه محققا انجازا هنا واخفاقا هناك فالوطن بحاجة الى تكاتفنا جميعا لكن علينا ان نكون واقعين فالظروف الصعبة تعني ان تحقيق النتائج سيكون ليس بالامر السهل وهو بحاجة الى عزيمة وتخطيط وصبر، لكن ليتأكد الجميع اننا بدأنا.
وعلى الجميع ان يدرك ان الوطن بحاجة لنا جميعا وسيحاسب شعبنا كل من يتقاعس او يتخلى عن تلبية النداء فلنضع ايدينا مع بعضها ونتكاتف من اجل بلدنا التي قدمنا لها الاف الشهداء وعشرات الالاف من الجرحى لنعاهد بعضنا اننا سنقف مع اتحاداتنا القادمة التي هي خيار جمعياتها العمومية لا لشيء الا من اجل عيون فلسطين.