الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اعتصام للكتاب والصحفيين بمقر" الحياة الجديدة" بغزة يطالب اجهزة " المقالة" بالافراج عن الكاتب الصحفي عمر الغول

نشر بتاريخ: 24/12/2007 ( آخر تحديث: 24/12/2007 الساعة: 17:30 )
غزة- معا- طالب كتاب وصحفيون اعتصموا اليوم في غزة اجهزة الحكومة المقالة بالافراج الفوري عن الكاتب الصحفي عمر الغول المعتقل لليوم الثاني عشر على التوالي.

وقال مستشار الرئيس للشؤون الإعلامية نبيل عمرو في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس خلال اعتصام تضامني نظمته لجنة العاملين في جريدة الحياة الجديدة مع المركز الفلسطيني للاتصال الجماهيري بغزة بأن الكتاب والصحفيين هم الطليعة في مقاومة أساليب القمع، مشدداً على أن هامة الصحفي الفلسطيني ستظل مرتفعة حتى تحرير فلسطين.

واضاف عمرو : "إن السلطة الوطنية لن تسمح لأحد بإلغاء التاريخ وإلغاء حرية الكلمة والرأي والموقف".

وتساءل عمرو عن سبب إقدام حركة حماس على اعتقال وسلب الكاتب عمر الغول حريته, قائلا: " ماذا فعل عمر الغول لكي يختطف ؟", مضيفا "لأنه كان من السباقين دوما إلى انتقاد الخلافات؟ وأنه كان من السباقين للدعوة إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وقال عمرو "إن الغول يعمل من أجل توثيق الصلة بين كل ألوان طيف العمل الوطني والحكومة باعتباره مستشاراً لرئيس الحكومة للشؤون الوطنية.

ووعد عمرو باسم الرئاسة الفلسطينية الحضور من الصحفيين والاعلاميين والمثقفين والكتاب والشخصيات الوطنية بأن تعود غزة "الى ما كانت عليه من أمن وحرية واستقرار وهي خالية من كل الشوائب".

وألقى منير أبو رزق مدير جريدة "الحياة الجديدة" في محافظات قطاع غزة كلمة قال فيها: "للمرة الألف تصر الحكومة المقالة على عدم الإجابة على سؤال اليوم الذي كان يطرحه الزميل الصحفي المختطف لدى الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة"، مضيفاً "أن حكومة الانقلابيين قررت قبل اثني عشر يوماً الإجابة عن أسئلة آل الغول وتساؤلاته اليومية باختطافه أمام أعين زوجته وأطفاله.. فدفع ثمنها زميلنا عمر حريته ونأمل ألا يكون الثمن حياته".

وتابع أبو رزق وسط حضور كبير من الصحفيين والكتاب والمثقفين والحقوقيين، قائلاً: " إن الصحفي الفلسطيني هو صاحب رسالة هي أشبة برسالة الرسل والأنبياء لأنها رسالة التنوير والتثوير، والدفاع عن الحقوق ولأنها تؤيد الحق وتناصره على الباطل".

وأكد أبو رزق: "بأن صحيفة "الحياة الجديدة" عملت على مدار ثلاثة عشر عاماً لسانا للمواطن المغلوب على أمره... حيث كان كتابنا ومراسلونا جنودا أوفياء لرسالة الحقيقة التي أرادها زعيمنا الخالد ياسر عرفات راية للصحافة الوطنية الفلسطينية".

واعتبر ابو رزق "أن ما يجري من تعديات يومية على حقوق الناس وحرياتهم وحرمات بيوتهم وما يجرى من قتل وتعذيب واعتقالات واختطافات، لا يخالف فقط القواعد الإنسانية والقوانين الفلسطينية بل هو تعد صارخ على كل الأديان السماوية وهو تقويض لأسس الصمود الوطني على هذه الأرض المقدسة"، داعياً جميع الكتاب والصحفيين والحقوقيين وكل غيور على دينه ووطنه ومستقبل أطفاله إلى تشكيل أوسع جبهة ممكنة "لمواجهة هذا الانحدار المستمر الذي بات يهدد رباطنا على هذه الأرض ومستقبل مشروعنا الوطني برمته، مطالباً الحكومة المقالة الكف عن ممارساتها التي تستهدف حياة الناس الآمنين والإفراج الفوري عن الزميل عمر الغول".

وفي كلمته نيابة عن هيئة العمل الوطني قال جميل شحادة: "إن هذه الجموع من كتاب وصحفيين تمثل إجماعا وطنيا وتضامنا استثنائيا لاعتقال عمر الغول، الذي اعتقل لأنه فقط يقول كلمته بكل جرأة ومصداقية وقوة.

وأشار إلى أن الكاتب عمر الغول قد قال كلمته في الحكومات السابقة ولم يتعرض لإساءة من أحد، لكنه اليوم يتعرض للاعتقال والإساءة, مضيفا "إنهم يساومون عليه بإطلاق سراح معتقلين بالضفة الغربية".

وأضاف أن القوى السياسية والصحفيين وكافة الكتاب يطالبون الحكومة المقالة وحركة حماس بالاستنهاض وإطلاق سراح الغول لتوفير حالة من الأمن والاستقرار في القطاع .

من جهته أكد الصحفي موفق مطر في كلمة له عن مركز الاتصال الجماهيري "أن عمر حلمي الغول هو صاحب قلم وطني، ومثقف وقد اختطفه الانقلابيون بتهمة الانتماء للوطن"، معتبراً أن عقلية "الانقلاب" أبت الآن أن تنتهك حريات المواطنين الفلسطينيين لاسيما الصحفيين والكتاب منهم.

وأضاف مطر "انتم اليوم هنا للتأكيد على أنكم مع حقوقكم الإنسانية التي كفلها القانون الفلسطيني الذي ناضل ويناضل من أجل حقه في الحياة لن يقوى الاستبداديون على ثنيه من المضي في طريق ومنهج الحرية والاستقرار".

وقال القيادي في الجبهة الشعبية كايد الغول باسم عائلة المختطف عمر الغول: "نحن نتضامن اليوم مع ابننا عمر من خلال تضامن الصحفيين والإعلاميين ومؤسسات المجتمع المدني، مضيفاً "إننا نتضامن مع البعد الوطني في اعتقال الغول والذي يتعارض مع كل القيم والتي أعلنت أن حرية الرأي باتت مغيبة".

وعن المنظمات الأهلية أكد محسن أبو رمضان على ضرورة الوقوف والتوحد وإلغاء كافة محاولات الاعتقال السياسي، معرباً عن رفض الممارسات اللاإنسانية، وشدد على ضرورة الإفراج الفوري الغول.

من جهتها استنكرت رضا عوض الله في كلمة لها عن المرأة الفلسطينية جميع الاعتقالات السياسية التي تمارسها حكومة حماس على أرض غزة واضافت" لن ترهبنا رصاصاتكم ولا صواريخكم وسجونكم السياسية لأننا خلقنا مناضلين".

وشددت عوض الله على ضرورة تراجع حماس عن "انقلابها العسكري" في غزة، والإفراج الفوري عن الغول.

وتحدث حسن الكاشف نيابة عن الكتاب والصحفيين الفلسطينيين فقال: "نوجه صوتنا عالياً على الرغم من إدراكنا بأن صوت عمر أعلى من صوتنا حتى وهو داخل السجن".

وأضاف الكاشف: "لابد أن نقول لكافة وسائل الإعلام وكافة الإذاعات الفلسطينية والعربية وان نقول لحماس التي تعتقل الكاتب عمر الغول لن يرهبنا اعتقالاتكم فإذا كان الهدف الكتاب والصحفيين فلن يرهبنا وسيخرج إلى دائرة النور مؤكدا بأن أبا نادر في دائرة النور وهو في الزنزانة أيضا".

وأضاف الكاشف "نحن الكتاب والصحفيون رفعنا شعار بالدم نكتب لفلسطين, وأول دم كان دم غسان كنفاني ونحن لن نصمت ونرفض الاعتقال السياسي", مؤكدا بأن كلمة "أبو نادر" اقوى من القتل والقمع والاغتيال, "فشرف للغول أنه ينوب عنا جميعا وان يكون هو الرأي الأخر", مطالبا الافراج الفوري عنه موجها كلامه "إلى سلطة ألأمر الواقع بغزة اخرجوا عمر الغول فانتم لستم القضاة الذين تحكمون عليه بل انتم الجلادون".

وأضاف "ليس من حقكم اعتقاله" وعبر عن قناعة الكتاب والصحفيين بان عمر الغول سيتحرر وسيصبح نقطة سوداء في تاريخ معتقليه ونقطة بيضاء في تاريخه الوطني.