السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تسع عائلات غزّية تناشد الرئيس لإنقاذ حياتهم

نشر بتاريخ: 15/02/2017 ( آخر تحديث: 15/02/2017 الساعة: 21:45 )
تسع عائلات غزّية تناشد الرئيس لإنقاذ حياتهم
غزة – معا - ناشد أهالي "جورة الصفطاوي" التي يقطنها نحو تسع عائلات شمال مدينة غزة، الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله ووزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور مفيد الحساينة، لإنقاذ حياتهم من الأوضاع غير الإنسانية التي يعيشون فيها بين ألواح الصفيح، وانعدام كل أشكال الحياة.
المنطقة المُنخفضة عن مستوى سطح الأرض، والمجاورة لـ "بركة الصفطاوي" تتعرض للغرق شتاءً عند اشتداد المطر، كذلك تتعرض لمختلف أنواع الحشرات والقوارض خلال فترة الصيف، ما أصاب عددا كبيرا من أطفالها بأمراض جلدية، ونفسية.
السواد كسا كل جزء من أجزاء تلك المنطقة "الخارجة عن الحياة"، حيث الواح الصفيح المهترئة والمتهالكة، والتي تتساقط فوق رؤوس ساكنيها في كل منخفض جوي، وتجري المياه العادمة، ومياه الأمطار، والوحل من تحتهم، لتشكل أقسى لوحات الألم والعذاب.
المواطنة نهاد البيشاوي استصرخت بألم الرئيس محمود عباس، لتوفير مسكن آمن، وقالت إنها تغرق وأطفالها داخل بيتهم المكون من غرفة واحدة غير صالحة للسكن ، موضحة أنها تعتمد على "التسول" في توفير حاجيات أطفالها، بعد إصابة زوجها بمرض نفسي.
أما المواطنة أم رائد العبيد، فأوضحت أن القوارض تجري داخل غرفتها المهدمة، والتي تدخل من خلالها مياه الأمطار والحشرات، وتقول "أعيش أنا وابني وزوجة ابني هنا، ناشدنا الجميع لكن أحداً لم يساعدنا وينقذنا من أوضاعنا المأساوية، سوى زيارة وزير الأشغال العامة والإسكان، التي وعد فيها بإنهاء معاناتنا"، مناشدة الرئاسة والحكومة لإنقاذهم من الموت.
الحال لم يختلف كثيراً عند باقي سكان المنطقة المكتظة بالألم، حيث قال خميس قاعود "أبو سالم" أن معاناته وأهالي المنطقة متواصلة منذ 23 عاماً، تم خلالها مخاطبة الجميع دون تحرك، مطالبا الجهات المختصة بإنهاء معاناتهم، وإنقاذ حياتهم من الموت.
أما زوجته "أم سالم قاعود" فأوضحت أنها لم تتمكن من تزويج ابنها، أو بناء غرفة صغيرة له، نظراً لمنع البلدية البناء على أراضي تابعة لها، وقال "أملنا في الله وفي الرئاسة والحكومة، أن يتم توفير سكن آمن، يحفظنا من الخطر، ويمكننا من العيش بكرامة".
وينتظر أهالي المنطقة قراراً بإنهاء معاناتهم المتفاقمة، خاصة في ظل عدم قدرتهم على البناء في الأرض التابعة لبلدية جباليا، تلك البلدية التي أوضحت حاجتها للأرض من أجل إقامة "مشروع هام عليها، لتصفية مياه الأمطار".