الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزراعة بغزة: الاحتلال يماطل بادخال كميات كافية من لقاح الحمى القلاعي

نشر بتاريخ: 19/02/2017 ( آخر تحديث: 19/02/2017 الساعة: 17:55 )
غزة-معا- قالت وزارة الزراعة في قطاع غزة، ان اللقاحات اللازمة لتحصين المواشي المصابة بمرض الحمى القلاعية في القطاع، غير كافية، مشيرة إلى أن تجزئتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى استمرار الأزمة وإحداث المزيد من الخسائر.
وقال نائب مدير عام الإدارة العامة للخدمات البيطرية بالوزارة في غزة حسن عزام، خلال برنامج "لقاء مع مسئول الذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومي هناك، إن الزراعة بدأت بحملة تحصينات باللقاحات المتاحة فور وصولها لقطاع غزة، للحد من الحمى القلاعية التي تصيب المواشي هذه الأيام.
وأكد أن طواقم الوزارة في مديريات الزراعة الخمس، بدأت بمزارع الأبقار غير المصابة والانتقال بعدها لتحصين جزء من العجول في انتظار وصول كمية كافية لتحصين كافة المواشي.
وحمل عزام الاحتلال الاسرائيلي المسئولية عن الخسائر التي لحقت بمربي المواشي والاغنام، وزيادة الإصابة بالحمى القلاعية في قطاع غزة، لتأخيره في إدخال التحصينات، مبيناً أن الاحتلال ماطل وتأخر أكثر من 177 يوما في إرسال اللقاحات، وهو يعلم خطورة المرض وسرعة انتشاره ومدى الخسائر التي يمكن أن يسببها .
وذكر عزام أنه وبعد انتشار المرض وزيادة الإصابات، تم إرسال كمية من اللقاحات (10 آلاف) جرعة، لا تكفي إلا لتحصين نصف عدد الأبقار والعجول، في حين أن هناك حاجة لـ( 10 ألاف) جرعة إضافية لتحصين الابقار، كما لم يتم إرسال لقاحات إضافية لاستكمال تحصين باقي الأغنام، في حين أن هناك حاجة لـ(32 ألف) جرعة إضافية للأغنام.
وبين أن المصدر الوحيد لاستيراد الأبقار هو الاحتلال، حيث أنه بعد تتبع الإصابات تبين أن الكثير من الأبقار المصابة تم استيرادها قبل وقت قصير من جهة الاحتلال أي بنحو شهر ونصف.
كما لفت عزام الى قيام وزارة الزراعة في غزة بحملة تحصين فورية بلقاح الحمى القلاعية المتوفر، للأغنام 41 ألف جرعة أي ما يوازي 60% من العدد الكلي للأغنام.
ودعا عزام المؤسسات المعنية الى اجبار الاحتلال على دفع التعويضات عن الخسائر التي سببها لمربي المواشي، آملاً من حكومة التوافق الوطني العمل على توفير اللقاحات السنوية الكافية، ومن مصادر غير الاحتلال منعاً لحدوث أزمات مشابهة.
واستعرض عزام في الإطار، الإجراءات التي قامت بها وزارة الزراعة للحد من المرض، وذلك عبر تكوين فرق عمل في مديريات الخدمات البيطرية في المحافظات الخمس، ومنع انعقاد أسواق المواشي لمنع انتشار العدوى، حيث جرى الاستعانة بوزارة الداخلية عن طريق حواجز الشرطة الثابتة على الطرقات بين المحافظات ومباحث التموين لمنع تنقل الحيوانات بين المحافظات.