الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الميزان يستنكر تواصل الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصيادين في غزة

نشر بتاريخ: 21/02/2017 ( آخر تحديث: 21/02/2017 الساعة: 21:12 )
غزة- معا - استنكر مركز الميزان لحقوق الانسان تواصل الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين خاصة الصيادين في عرض البحر، مشيرا الى أن هذه الانتهاكات تتعدى الضرر المباشر الذي يلحق بالصيادين ليطال قطاع الصيد بمجمله.
وأكد المركز في بيان وصل "معا" على حق الصيادين في ممارسة أعمالهم بحرية في البحر، كحق أصيل من حقوق الإنسان، وأن قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان باستهدافها المتكرر للصيادين.
وطالب مركز الميزان سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن المعتقلين، كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتدخل العاجل لإلزام دولة الاحتلال برفع الحصار البري والبحري المفروض على قطاع غزة، وإجبارها على احترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان.
وتشير التحقيقات الميدانية التي أجراها المركز، الى أن الزوارق الحربية الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 8:00 من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 21/2/2017، تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين التي تواجدت في عرض بحر منطقة الواحة شمال غرب مدينة بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، ثم حاصرت مركباً من نوع (حسكة ماتور) يستقله خمسة صيادين، أثناء تواجده على بعد حوالي (3) أميال من شاطئ بحر بيت لاهيا، بالقرب من حدود الفصل الشمالية، حيث اعتقلت الصيادين الخمسة وهم: "محمد عمران" صبري بكر(23عاماً)، وعبدالله صبري بكر(19عاماً)، والطفل محمود صبري بكر(17عاماً)، وعمر "محمد نجيب" بكر(25عاماً)، وثابت محمد بكر(21عاماً)، وجميعهم من سكان مخيم الشاطئ بمدينة غزة، كما استولت على القارب.
ويعاني الصيادون الفلسطينيون من الحصار البحري وتضييق مساحات الصيد وممارسة النشاط البحري منذ التاسع من اكتوبر من العام 2000، حيث منعوا من الوصول إلى مسافة (20) ميلاً بحرياً المتاحة لهم وفقاً لاتفاقات أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة الاحتلال عام 1993- وقلصت تلك المسافة إلى (12) ميلاً بحرياً، ثمّ إلى ستة أميال بحرية، ووصلت في بعض الأوقات إلى ثلاثة أميال بحرية فقط، فيما حرم الصيادون من نزول البحر على فترات متباعدة كانت سلطات الاحتلال تحظر نزولهم.
وشددت قوات الاحتلال من حصارها على القطاع وتصاعدت وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية منذ إعلان إسرائيل قطاع غزة كياناً معادياً في العام 2007، حيث رصد المركز منذ مطلع ذلك العام وحتى الآن سقوط (5 قتلى) من الصيادين، كما اصيب (107) آخرين، واعتقلت (547)، وصادرت (181) قارباً.
وبفعل هذه الممارسات والانتهاكات تراجع المستوى المعيشي لفئة الصيادين الفلسطينيين ليصبحوا من بين الفئات الأشد فقراً، ولم يقتصر الأمر على الصيادين وحدهم، بل طال تأثير تلك الانتهاكات العاملين في المجالات المتصلة بمهنة الصيد، كصانعي القوارب والشباك والمعدات وعمال الصيانة وتجار الأسماك، كذلك قطاع المستهلكين الذين تتأثر سلتهم الغذائية. هذا بالإضافة إلى الأثر الكارثي على حقوق الإنسان بالنسبة لعائلات الصيادين.