الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مطالبات بتكثيف الجهود لإسناد الأسرى المضربين

نشر بتاريخ: 22/02/2017 ( آخر تحديث: 22/02/2017 الساعة: 17:16 )
مطالبات بتكثيف الجهود لإسناد الأسرى المضربين
رام الله - معا - أكد المتحدثون في مؤتمر صحفي بخيمة الاعتصام على مدخل مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، على ضرورة تكثيف الجهود الرسمية والشعبية لنصرة الأسرى.

وفي كلمته خلال المؤتمر، الذي دعت إليه هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، لدعم وإسناد الأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، من تردي الوضع الصحي للأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام، وهم: محمد القيق، وجمال أبو الليل، ورائد مطير، لافتا إلى أن خوضهم للإضراب جاء نتيجة للإجراءات التعسفية والشعور بالقهر، وتحويلهم للاعتقال الإداري دون تهمة.

وأوضح أن جميع الأسرى المضربين هم في العزل حاليا، مطالبا الاحتلال بنقلهم على المستشفيات حفاظا على حياتهم، وأن تأخذ المؤسسات الدولية والحقوقية دورها في توفير الحماية لهم، والتحرك بضرورة الضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنهم.

ودعا قراقع الأسرى وقيادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، إلى ضرورة أخذ موقف وبرنامج نضالي موحد، لمواجهة القوانين والتشريعات الإسرائيلية الظالمة، وحتى لا تستفرد بأي من الأسرى.

وتحدث حول محاكمة الجندي الإسرائيلي قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف، وقال إن عنصرية الاحتلال تظهر من خلال المحاكمة السخيفة التي جرت للجندي، حيث حكم بالسجن 18 شهرا فقط، بينما يحكم الطفل أحمد مناصرة الذي لم يفعل شيئا، بالسجن 12 عاما.

وأضاف أن الأسرى في سجون الاحتلال، بقيادة الأسير القائد مروان البرغوثي وباقي قادة الفصائل، يفكرون في خطوة قد تكون الأولى من نوعها منذ سنوات، بالتزامن مع يوم الأسير في 17 نيسان المقبل، والهدف منها الضغط على الاحتلال لتغيير أوضاع الأسرى.

من ناحيته، طالب رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي 1948 محمد بركة، بضرورة تسخير كل طاقات أبناء شعبنا لنصره قضية الأسرى، خاصة المضربين منهم، لأنهم يخوضون معركة ضد الحكم والأعراف الإسرائيلية الجائرة، الهادفة إلى الانتقام من الأسرى وعائلاتهم.

ودعا إلى أن تكريس نشاطات يوم 17 نيسان المقبل، لمساندة الأسرى الإداريين، وعمل برنامج دولي، كون القضية تحتاج موقفا من داخل السجون وخارجها، وأن يتم فضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى.

وثمن وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، موقف الأسرى وصمودهم أمام آلة البطش الإسرائيلية، وقال إن الاحتلال لا يوقف اعتداءاته بحق مخيم قلنديا وأهله، سواء من خلال الاقتحامات الليلية أو هدم المنازل واستمرار الاعتقالات بحق أبنائه.

واعتبر رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن الفصائل الفلسطينية مقصرة بحق الأسرى ونصرتهم، مطالبا إياها بأخذ دور أكبر في هذه القضية.

وقال إن نادي الأسير دعا لعقد لقاء فصائلي لبلورة كيفية التعامل مع قضية الأسرى، غير أن الفصائل لم تستجب، لافتا إلى أنه لا يمكن ترك حكومة اليمين الإسرائيلي، للتغول في الاعتداء على الأسرى، دون مواجهتها.

من ناحيته، قال مفوض عام التعبئة والتنظيم في حركة فتح جمال محيسن، إن القيادة الفلسطينية تولي أهمية قصوى لقضية الأسرى، وتقف معهم في معركتهم ضد إجراءات الاحتلال، لافتا إلى مواصلة المشاركة في مواجهة الاحتلال حتى يستعيدوا حريتهم.

ويواصل ثلاثة أسرى في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري، وهم: الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 17 يوماً، وجمال أبو الليل، ورائد مطير من مخيم قلنديا المضربان منذ أسبوع.