الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بذكرى انطلاقتها- الديمقراطية تحذر من خطورة المرحلة السياسية على القضية

نشر بتاريخ: 22/02/2017 ( آخر تحديث: 22/02/2017 الساعة: 21:16 )
بذكرى انطلاقتها- الديمقراطية تحذر من خطورة المرحلة السياسية على القضية
غزة- معا - نظمت الجبهة الديمقراطية اليوم الاربعاء مهرجانا حاشدا في ذكرى انطلاقتها الـ48 في ساحة بلدية خانيونس جنوب قطاع غزة، بمشاركة أنصارها وكوادرها وقياداتها وعدد من قيادات القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الوطنية الاعتبارية والمخاتير ورجال الإصلاح.

وحذر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة من خطورة المرحلة الحالية من عمر القضية الوطنية الفلسطينية في ظل اشتداد الهجمة الإسرائيلية المسعورة بدعم من الإدارة الأميركية الجديدة، على شعبنا الفلسطيني.

ودعا في كلمته أمام الجماهير المحتشدة القيادة الفلسطينية لمغادرة ما اسماها السياسة الإنتظارية الإنكفائية فوراً، والانتقال نحو سياسة عملية كفاحية، تستنهض القوى السياسية والشعبية في الوطن والشتات، وتستعيد برنامج الائتلاف الوطني الفلسطيني، برنامج العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة، برنامج المقاومة والانتفاضة الشعبية الشاملة، برنامج الكفاح في الميدان ضد الاحتلال والاستيطان والحصار، برنامج تدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.

وشدد أبو ظريفة أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعودة الطرفين للمفاوضات وفق القواعد القديمة، إمعان جديد في الرهان على الحلول الوهمية على حساب المصالح الوطنية للفلسطينيين، مطالبا بطي ملف أوسلو الكارثي والتحرر من قيوده المذلة وسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق والتعاون الأمني مع سلطات الاحتلال ، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي لصالح بناء الاقتصاد الوطني الفلسطيني المنتج.

وشدد القيادي في الجبهة الديمقراطية على أهمية تصعيد المقاومة والانتفاضة الشعبية، وتطويرها وحمايتها على طريق التحول إلى عصيان وطني شامل، وضرورة تدويل القضية والحقوق الوطنية والقومية الفلسطينية بالدعوة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، في إطار مؤتمر دولي، للخلاص من الاحتلال والاستيطان، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 67، وضمان حق العودة للاجئين وفق القرار 194.

وقال أبو ظريفة" إن تفعيل الشكاوى في محكمة الجنايات الدولية، ضرورة حتمية لمحاكمة المسئولين الإسرائيليين، لارتكابهم جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا وأرضه، لنزع الشرعية عن الاحتلال وعزل دولة الأبرتهايد والتمييز العنصري الإسرائيلي".

وأكد أبو ظريفة أن الجبهة الديمقراطية تقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في الوقوف سداً منيعاً في وجه الانقسام الأسود وتداعياته على طريق إنهاءه واستعادة الوحدة الوطنية، بالتقدم نحو تطبيق اتفاقات المصالحة خاصة اتفاق 4/5/2011 ومخرجات اجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت بيناير 2017 والتسريع بإجراء مشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية توحد المؤسسات وتحضر لانتخابات شاملة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني وفقاً لمبدأ التمثيل النسبي الكامل وتعيد النظر بالسياسات المعتمدة لصالح إستراتيجية وطنية جديدة وبديلة توفر لشعبنا عوامل الصمود في مواجهة الاحتلال والاستيطان وحلول اقتصادية واجتماعية جديدة للتنمية ومحاربة البطالة والفقر.

ودعا أبو ظريفة اللجنة التحضيرية الى استكمال الأعمال اللازمة لانعقاد مجلس وطني فلسطيني بمشاركة الجميع، يتشكل بالانتخابات الديمقراطية والحرة بنظام التمثيل النسبي الكامل وباللائحة النسبية المغلقة، ويجري الإصلاحات الضرورية في مؤسسات م.ت.ف، بما في ذلك انتخاب لجنة تنفيذية جديدة، تتولى هي انتخاب رئيسها وأمين سرها، ويتولى المجلس أيضاً تعيين مجلس إدارة للصندوق القومي الفلسطيني، يكون أميناً على حسن تطبيق قرارات المجلس ذات الصلة ،وإعادة هيكلة مؤسسات السلطة الفلسطينية لصالح سياسات بديلة، اجتماعية واقتصادية وأمنية، توفر عناصر الصمود لشعبنا في مقاومته الشعبية للاحتلال والاستيطان.

ودعا أبو ظريفة إلى تجاوز الانقسام المدمر، وكافة المراسيم الرئاسية والقوانين الصادرة عن كتلة التغيير والإصلاح في غزة والتي أدت لتدهور الحريات العامة والديمقراطية، مطالباً بتجريم الاعتقالات السياسية وكف يد الأجهزة الأمنية بالملاحقة والاستدعاء على أي خلفية نضالية وكفاحية سياسية أو اجتماعية في غزة والضفة وإطلاق سراح جميع المعتقلين، بما يصون كرامة المواطنين والحريات العامة والديمقراطية وحرية التحرك الشعبي والتنظيم السلمي للدفاع عن مصالح الفئات الاجتماعية المختلفة .

وطالب القيادي في الجبهة الديمقراطية بإنقاذ غزة من جحيم الحصار والدمار وكوارث الأزمات المتفاقمة, في ظل تدهور الحياة المعيشية بشكل مريع واعتماد 80% من سكان القطاع على المعونات الإنسانية مع تفاقم أزمات الكهرباء والغاز وتصاعد نسب الفقر والبطالة في صفوف العمال والخريجين وتزايد الضرائب وبطء عملية الاعمار وتراجع دخل الفرد.

وحمل أبو ظريفة المسؤولية المباشرة عن الوضع الكارثي للاحتلال الإسرائيلي وحماس في غزة والسلطة الفلسطينية في رام الله، قائلاً: علينا أن نتعلم من تجربة 10 سنوات من الانقسام وترك أوهام فك الحصار من خلال ميناء لغزة بوساطة دولية أو إقليمية، لأن هذا الميناء لن يكون سوى ممر مائي مقيد بالقيود الإسرائيلية الثقيلة". مؤكداً على وحدة القرار وقرار الحرب والسلم من خلال بناء جبهة مقاومة موحدة بمرجعية سياسية واحدة .

وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بتفعيل دوائر م.ت.ف، خاصة دائرة شؤون اللاجئين، بما يعزز قدرتهم على النضال ضد مشاريع التوطين والتهجير والإقصاء والتهميش، ولأجل العودة إلى الديار والممتلكات.

ودعا الى التمسك بالاونروا باعتبارها مؤسسة دولية مؤقتة تعتني بشؤون اللاجئين في الإغاثة والتشغيل والحماية للاجئين ما يملي عليها توسيع برنامجها في إطار التشغيل والإغاثة ودعم الشباب في خلق فرص عمل وتشجيع المشاريع الصغيرة للتخفيف من وطأة الفقر والبطالة في صفوف الشباب والخريجين العاطلين عن العمل وفتح باب التوظيف وملء الشواغر وتسوية أوضاع العاملين على بند العقود والعمل على زيادة الدعم المالي لبرنامج الأونروا لمواجهة التحديات التي تعصف باللاجئين في مخيمات سوريا ولبنان.