الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية تحيي الذكرى الـ48 لانطلاقتها برام الله

نشر بتاريخ: 25/02/2017 ( آخر تحديث: 25/02/2017 الساعة: 22:15 )
الديمقراطية تحيي الذكرى الـ48 لانطلاقتها برام الله
رام الله- معا- أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، الذكرى الـ 48 لانطلاقتها بمهرجان جماهيري أقامته في قاعة الهلال الأحمر بمدينة البيرة.
وحضر المهرجان الذي اقيم بعنوان "نحو إنهاء الانقسام ومن أجل انتفاضة جماهيرية شاملة لإنهاء الاحتلال"، ممثلون عن مختلف القوى والفصائل الوطنية.
وقال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، الذي مثل الرئيس محمود عباس في الاحتفال" إن حركة فتح ممثلة برئيسها وكافة كوادرها تشارك الجبهة الديمقراطية في احتفالها بإحياء الذكرى 48 من نضالها ضد الاحتلال في مسيرة شاملة تضممت الكثير من التضحيات من أجل حرية فلسطين".
وأضاف العالول، أن الجبهة الديمقراطية هي أحد أعمدة النضال الأساسية، وجزء أساسي من منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب، مضيفا" أن لها مساهمة هامة لابد أن تستمر في الحفاظ على كياننا الجامع وهي منظمة التحرير، التي تضم الكل الفلسطيني".
وقال" إن على كل الفصائل تعمل لإعادة القيم التي تقوم على احترام ثقافة الاختلاف داخل جسم منظمة التحرير، من خلال الخطوة الأولى المتمثلة بعقد المجلس الوطني، حتى نتمكن من إعطاء الأولوية لمواجهة التحديات الكبرى وأولها التصدي للاحتلال الإسرائيلي ومقاومته، فقد أوغل بجرائمه ضد شعبنا وأرضنا".
ولفت العالول إلى أنه رغم جرائم الاحتلال التي يمارسها بالاستفادة من المناخ السائد في المنطقة إلا أن الشعب سيؤكد للعالم أنه قادر على حماية نفسه والرقي لمستوى هذه المسؤولية المتمثلة بالتصدي وحده للاحتلال ومقاومته، مشددا على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية.
من جهته، أكد رئيس لجنة المتابعة العربية لجماهير أراضي 48 محمد بركة، أن كل أبناء الشعب في الداخل وعددهم مليون ونصف مليون مواطن سيواصلون الوقوف إلى جانب شعبهم حتى التحرر والاستقلال.
وقال بركة، إن المشروع الإسرائيلي ذاهب لتهجير الشعب في الضفة والقدس خارج أرضه وسلبه حقوقه الوطنية، مضيفا" هو نفسه ما يسعى له الاحتلال أيضا في الداخل بتهجير مليون ونصف مليون فلسطيني ولكن شعبنا سيبقى صامدا في وجه الاحتلال".
وأضاف" علينا وضع حد للانقسام بأسرع وقت ممكن".
وشدد بركة على ضرورة تعزيز صمود الشعب في ظل التعنت والعدوانية الإسرائيلية وما يحدث على الساحة الدولية من تطورات ليست بصالحه، مطالبا بالعمل على إعلاء شأن ومكانة المقاومة الشعبية في كل أنحاء فلسطين لكسب رأي عام عالمي مؤيد وفاعل للقضية الفلسطينية.
ودعا بركة إلى تجديد المبادرة لوحدة اليسار الفلسطيني، على غرار النجاح في الداخل الفلسطيني بإقامة قائمة واحدة للكنيست،مشيرا" لا يوجد أي سبب لعدم إيجاد قواسم للعمل المشترك في اليسار الفلسطيني وهذه مصلحة للحراك السياسي في فلسطين".
من جانبه، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، في كلمة الجبهة، "إن الديمقراطية تعاهد الشهداء على مواصلة المسيرة حتى الحرية والاستقلال، وتعاهد الأسرى على مواصلة النضال حتى تحريرهم من سجون الاحتلال".
وأضاف" قضيتنا الوطنية تمر اليوم بمنعطف جديد يتجسد بإعلان قادة الاحتلال من منبر البيت الأبيض بأن هدفهم هو إقامة دولة إسرائيل الكبرى وانهم يعتبرون الضفة أرضهم، ولكن شعبنا ستصدى لمحاولة السيطرة على أرضه وتهجيره مهما كلفه الأمر".
وبين أن الشعب يواصل النضال منذ 50 عاما من أجل إنهاء الاحتلال والاستيطان وتمكين دولة فلسطين من نيل استقلالها وممارسة سيادتها على أرضها بعاصمتها القدس، مبينا أن نضال الشعب وما أحدثه من تفاعلات دفع العالم للاعتراف بحل الدولتين رغم أن تطبيقه تم بأسلوب ملتوٍ مع السعي لإفراغه من مضمونه.

وأشار إلى أن حل الدولتين لا يمكن أن يسقط لأن الشعب يقف وراءه بنضاله الذي لن يتوقف بقرار من البيت الأبيض، وأن الحديث عن الدولة الواحدة ستكون دولة تميز عنصري يسعى نتنياهو لفرضها على الشعب كحل تصفوي للقضية من خلال ضم الأرض الفلسطينية وحشره بمعازل تميز عنصري، مشيرا أن هذا الحل سيباد رغم مساعي نتنياهو لفرضه.
وفي الختام، جرى تكريم 3 من عناصر الجبهة الشعبية، وهم الجريح خليل محمود المصاب برصاص الاحتلال وهو غير قادر على الحركة من بلدة العيساوية بالقدس، ووسيم حمدون الذي أصيب بـ 11 رصاصة بمحاولة اغتيال ويقبع بغيبوبة في أحد المشافي، والأسير المحرر محمد زيدان محمود من العيسوية وأمضى 15 عاما في سجون الاحتلال.