المبادرة تُحيي يوم المرأة بمسيرة تطالب بالتصدي لسياسات الاحتلال
نشر بتاريخ: 08/03/2017 ( آخر تحديث: 08/03/2017 الساعة: 13:54 )
غزة - معا - جددت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مطالبتها بضرورة التصدي لسياسات الاحتلال الاسرائيلي عبر الاسراع في تطبيق المصالحة استعادة الوحدة الوطنية وبناء القيادة الوطنية الموحدة تتبنى استراتيجية وطنية موحدة ترتكز على اسس كفاحية لمقاومة ما تمارسه حكومة الاحتلال من سياسات تعسفية وتمييز عنصري بحق شعبنا الفلسطيني.
وجاءت هذه المطالبة خلال المسيرة الجماهيرية التي نظمتها المبادرة الوطنية الفلسطينية و قطاعها النسوي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة – الثامن من اذار، والتي انطلقت من دوار القائد الوطني الراحل د . حيدر عبد الشافي بحضور ومشاركة قيادة و كوادر و مناصري المبادرة الوطنية وقادة وممثلي القوى الوطنية و الاسلامية و الشخصيات الاعتبارية و رائدات العمل النسوي في قطاع غزة وهم يحملون الشعارات الرافضة للاحتلال، للاستيطان، للحصار ، و للانقسام و يرددون الهتافات المطالِبة بضرورة احترام و صون نضالات المرأة و تعزيز مكانتها سياسيا و وطنيا و اجتماعيا.
وفي كلمة مباشرة عبر الهاتف وجه د. مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية التحية لشعبنا الفلسطيني الصامد في غزة و حيّا بسالة وشجاعة النساء الصامدات في غزة في البيوت التي دمرتها الة العدوان الاسرائيلي مؤكدا على اننا و رغم هذا الحصار الاننا شعب واحد في الضفة و غزة و الشتات و الداخل الفلسطيني سنواصل مسيرتنا الكفاحية و النضالية لاسترداد حقوقنا المسلوبة و ان الوفاء للمرأة الفلسطينية يجب ان يكون بحماية حقوقها و صون كرامتها الانسانية والوطنية ورفع الظلم والقهر عن كاهلها و اتاحة الفرصة امامها لضمان مشاركتها في مسيرة التحرر و البناء الاجتماعي.
بدورها ألقت ابتسام أحمد القيادية في القطاع النسوي لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية كلمةً أكدت من خلالها على أن شعبنا الفلسطيني الذي قدّم التضحيات بمئات الالاف من الشهداء و الجرحى و الاسرى لن يقبل الا بالحرية و الاستقلال الوطني و بسط سيادته الوطنية على دولته المستقلة و عدم القبول بأقل من ذلك مُوجهةً التحية لنضالات المرأة الفلسطينية و بسالتها جنبا الى جنب الرجل في مختلف المحطات الكفاحية و النضالية ، و تقديمها للتضحيات الجسام من أجل كرامة الشعب و الوطن.
و أضافت : ان الانتصار لحقوق المرأة لا يمكن أن يكون بمعزلٍ عن الانتصار لقضيتنا الوطنية العادلة لما تكتسبه المرأة من دور محوري في النضال الوطني و الاجتماعي ، داعية الى ضرورة اعادة الاعتبار للحركة الوطنية و الاستنهاض بالحركة النسوية و تحسين أدائها و بما يضمن تعزيزاً حقيقيا لمكانة المرأة للقيام بدورها و كذلك حماية منجزاتها و ارثها الكفاحي المجيد ، مؤكدة على ان احياء الثامن من اذار يجب ان يكون بترجمةٍ فعلية نحو حماية و صون حقوق المرأة و تطبيق كافة القرارات الوطنية والاممية خاصة ما جاء في " اتفاقية سيداو " لضمان وصولها لمراكز صنع القرار كي تصبح شريكة في اتخاذه دفاعا عن مصالحها وتلبية لاحتياجاتها دون انتقاص.
الى ذلك و من أجل احداث تغيير حقيقي في موازين القوى دعت أحمد الى ضرورة الاسراع نحو استعادة الوحدة الوطنية من اجل التمكن من صياغة استراتيجية وطنية موحدة تستند لأسس كفاحية لإسقاط و مواجهة سياسات الاحتلال العدوانية و الاستيطانية و في جوهرها تعزيز الصمود الوطني للمواطنين و انتهاج سياسة اقتصادية وطنية يكون لها اسهاما في التخفيف من وطأة المعاناة اليومية الناجمة عن تفاقم الازمات و الاوضاع الاقتصادية.
وطالبت أحمد المؤسسات الدولية لاسيما القانونية و الانسانية لتحمل مسؤولياتها و الضغط بقوة القانون الدولي و القانون الدولي الانساني على حكومة الاحتلال لوقف غطرستها و جرائمها اليومية من استيطان و حصار و تقطيع للأوصال و قتل متعمد و اعتقالات و ملاحقة و محاكماتها الظالمة للفتية و الفتيات و تنكيلها بالأسرى في سجونها و معتقلاتها مؤكدة على اهمية " احالة " هذه الجرائم للمحاكم الدولية كي تتم محاكمة هؤلاء الذين لا يأبهوا بالقوانين و الاعراف الدولية.
واختتمت أحمد القول التأكيد على أن القطاع النسوي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية سيواصل جهوده و سيستمر بالنضال جنبا الى جنب كافة المكونات السياسية و الوطنية و الاجتماعية من أجل تحقيق الاهداف المنشودة.
وعقب الانتهاء من المسيرة سلمت مجموعة من الناشطات في القطاع النسوي لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة تحمل مضمون ما جاء في الكلمة.