أبو زياد: نهج المقاومة هو نهج فتح ومشروع التحرير لا يأتي الا من الشعب

وعلى صعيد الاوضاع الداخلية والاحداث المؤسفة التي حصلت في الايام الأخيرة قال أبو زياد ان حق التعبير عن الرأي هو حق مقدس لطالما عملت فتح على ترسيخه وتعليمه لأجيالها حيث انه اول الخطوات المطلوبة لقيادة الشعب نحو التحرر من الاحتلال وتطبيق مفهوم الدولة الديمقراطية بكافة مؤسساتها التي تكفل جميع الحقوق لكل مواطن فلسطيني.
وفيما يتعلق بالتصادم الذي حدث بين متظاهرين فلسطينيين جاؤوا ليعبروا عن رأيهم مع قوات الامن الفلسطينية فقد قال أبو زياد انه أولا لا بد من حماية حق المواطن في التعبير عن رأيه وتوجيه حالة المواجهة الوطنية مع المحتل الإسرائيلي في نفس الوقت. وأكد ان والد الشهيد ليس فقط قد ضحى بفلذة كبده من اجل الوطن وانما يقدم نفسه ليكون جزءا من العمل الوطني من اجل فلسطين ولذلك ننحني احتراما له ولأباء وأمهات جميع شهداء فلسطين.

 وفيما يتعلق بأداء الاجهزة الأمنية الفلسطينية فقد أشاد أبو زياد بقرار رئيس الوزراء تشكيل لجنة تحقيق تشمل ممثلين حكوميين وحقوقيين مستقلين للتحقيق فيما حدث ومحاسبة ومراجعة أي كان قد خالف القانون في ادائه. 

وفي نفس الوقت رفض أبو زياد توجيه أي تهم تخوين لأي من افراد الامن الفلسطيني مؤكدا ان خيرة الشباب الفلسطيني الذين قدموا ارواحهم فداءا للوطن في الانتفاضة الفلسطينية الثانية هم من أبناء الاجهزة الأمنية. وقال أبو زياد ان الامن هو من اجل المواطن وليس العكس ويجب التخلص من حالة الاتهامات المتبادلة هذه في الوقت الذي تحضر فيه إسرائيل لمشاريع تريد محو كل ما هو فلسطيني على الأرض الفلسطينية. و اكد أبو زياد أيضا ان موضوع حرية التعبير عن الرأي و حماية الامن له لا يجوز ان يتم استخدامه من اجل اجندة خاصة و خدمة جهة معينة و يجب ان نتذكر ان فلسطين هي عنوان أي نضال للتخلص من احتلال إسرائيل لأراضيها.
وفيما يخص موضوع التنسيق الأمني الذي فرض على السلطة الفلسطينية بفعل اتفاقية أوسلو فقد أكد أبو زياد ان قيادة فتح والمنظمة قد أكدوا ان ذلك لن يستمر بالمجان لخدمة الاحتلال وانه لا بد من التفريق بين سلاح المقاومة وسلاح الجريمة في الأراضي الفلسطينية.
وناشد أبو زياد الشباب الفلسطيني ان يصحو ويستمر في حالة الانتفاض التي يعيشها ولكن ان يوجه كل طاقاته لمواجهة الاحتلال للتأكيد على ان الشباب الفلسطيني لن يرضى بتمرير أي مؤامرة جديدة على حساب الدم الفلسطيني.
وأكد أبو زياد انه سيكون اول من يشارك في مثل هذه النشاطات ودعا جميع القيادات الفلسطينية التي تعتبر نفسها ممثلة للعمل الوطني ان تكون على رأس هذا الحراك للتأكيد على ان المقاومة الشعبية هي موضوع لا نقاش فيه وهي الطريق لتحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي الذي يستمر بقتل الشباب واعتقالهم ورفض الاعتراف بالوجود الفلسطيني.