السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح: معركة الكرامة تلهمنا الثبات والصمود

نشر بتاريخ: 20/03/2017 ( آخر تحديث: 20/03/2017 الساعة: 12:06 )
رام الله- معا- أكدت حركة فتح مضي قيادتها ومناضليها على درب التضحية والفداء والنضال بإخلاص لتحقيق أهداف وثوابت الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وجاء في بيان للحركة صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، بمناسبة الذكرى الـ 49 لمعركة الكرامة، المصادفة في 21 آذار من كل عام.
وقالت الحركة في بيان تلقت معا نسخة عنه: "إن فتح التي كان لها شرف استعادة كرامة الأمة العربية بعد تسعة شهور من نكسة حزيران في العام 1967و بعثت في الشعب الفلسطيني والأمة العربية المعاني الحقيقية للكرامة، وجسدت في معركة الكرامة ملحمية بطولية تاريخية حيث تجلت آيات الإيمان بالمقاومة كسبيل لإظهار الحق الفلسطيني والعربي على الباطل الصهيوني الاحتلالي، وحيث برهنت على قدرة المناضلين المسلحين بالارادة والوعي الوطني والرؤية للمستقبل من تحقيق صمود اسطوري كان له الفضل الكبير في زعزعة مقولة جيش اسرائيل الذي لاينكسر .
وأضافت الحركة: "إن معركة الكرامة وما سبقها من إرهاصات، وإيمان المناضلين المقاتلين في الميدان بعدالة قضيتهم ومبادىء الثورة وأهدافها، وما جسدوه من صور الفداء البطولية غير المسبوقة، قد اثبتت أن قرارات المعارك المصيرية، لايقوى على اتخاذها وتجسيدها فعلا في الميدان إلا الأوفياء للوطن، الأقوياء بالثقة الممنوحة لهم من شعبهم، المؤمنون بأن الوطن يستحق العطاء بلا ثمن أو حدود ".
وأكدت فتح بقاء معركة الكرامة كصفحة مضيئة في سجل الكفاح الوطني الفلسطيني والقومي العربي ، حيث تجسدت وحدة الدم والمصير العربي المشترك في ميادين المعركة، التي ما كان قرار المواجهة فيها إلا من أجل الانتصار لفلسطين " واعتبرت فتح اللوحة البطولية التي صنعها فدائيوها وقادتها الأوائل مع الجنود والضباط في الجيش العربي الاردني بمثابة تعبير عن الشخصية العربية الحقيقية الثائرة لكرامتها، وبرهان على قدرة شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية ليس تجاوز النكسات وحسب، بل خلق حالة نضالية ثورية استطاعت كبح توسع المشروع الإسرائيلي الاحتلالي الاستيطاني العنصري، وساهمت في بعث إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا وأمتنا وهذا ما لمسه العالم عندما باتت البلاد العربية ودول الأحرار في العالم عمقا استراتيجيا للثورة الفلسطينية ".
وحيت فتح أرواح الشهداء الفدائيين الفلسطينيين، وضباط وجنود الجيش العربي الأردني الذين صنعوا معا ملحمة الكرامة بابسط الامكانيات والأسلحة، وبرهنوا أن حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، ماكانت إلا لتبعث الأمل بالتحرير والحرية والتحرر والاستقلال .
فتح التي اعتبرت معركة الكرامة كانطلاقة ثانية للثورة الفلسطينية بعد مرحلة العمل السري، خاصة في ظل المد الجماهيري الذي أعقب انتهاء المعركة، وأخبار الصمود والمقاومة التي صدقتها صور الخسائر البشرية والمادية في جنود وضباط واسلحة جيش الاحتلال الاسرائيلي، شددت في بيانها على أن قرارات المواجهة والثبات والصمود والمقاومة بأساليبها المشروعة كانت ومازالت مصدر الهام لقيادة الشعب الفلسطيني وحركة تحرره الوطنية، حتى وإن اختلفت الظروف والأدوات، وأضافت:" إن تغيير قواعد وقانين الصراع مع المشروع الصهيوني الاستعماري الاحتلالي الاستيطاني ، وخلق وقائع قانونية جديدة مقنعة للعالم بالحق التاريخي والطبيعي لشعبنا في أرض وطنه فلسطين، وحقه في قيام دولة مستقلة بسيادة على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس الشرقية ماكانت لتتم لولا الصمود والثبات في المواقع المتقدمة والقتال بشرف في معركة الكرامة.