الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة العربية : ذكرى الكرامة نقطة تحول من اليأس الى الامل

نشر بتاريخ: 21/03/2017 ( آخر تحديث: 21/03/2017 الساعة: 15:30 )
غزة - معا - قالت الجبهة العربية الفلسطينية إن معركة الكرامة كانت نقطة تحول من اليأس إلى الأمل لتؤكد أن المقاومة والصمود والإيمان العميق بالحق لا يمكن أن يتزحزح أمام العدوان مهما بلغت قوته واشتدت وطأته ولتشكل علامة فارقة في تاريخ وفكر شعبنا وامتنا.

واضافت الجبهة في بيان صحفي لها اليوم بمناسبة الذكرى الـ 48 لمعركة الكرامة "لقد أدرك شعبنا أن موازين القوى التي تميل لصالح العدو لا يمكن أن تكسر إرادة شعب أو تدفعه للتنازل عن حقوقه الثابتة، وان قوة العدو وترسانة حربه مهما كبرت فإنها لن تمنحه الأمن والاستقرار ما لم ينعم بهما شعبنا، ولعل تجربة العقود الماضية من المواجهة مع العدو تؤكد أن شعبنا الفلسطيني لن يتخلى ولن يفرط بأي من حقوقه الوطنية وانه مصمم على نيلها كاملة مهما بلغت التضحيات".

وقالت الجبهة إن ذكرى معركة الكرامة تجعلنا ندرك أن طريق النضال ضد الاحتلال من اجل نيل حقوقنا الوطنية ودفاعاً عن كرامة شعبنا وأمتنا لا زال طويلا ، وان التوحد الفلسطيني كما في معركة الكرامة هو السبيل إلى كسب كل المعارك التي يخوضها شعبنا ، الأمر الذي يتطلب منا أن نعزز من أواصر وحدتنا الوطنية بالبدء الفوري بإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ما أمكن، لنتمكن من تدارك كل المتغيرات والتطورات في منطقتنا والعالم واستثمارها في نضالنا ضد الاحتلال لنيل حقوقنا الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتابعت الجبهة :"ان الظروف التي يعيشها شعبنا من حصار ظالم وتواصل للعدوان الصهيوني، طال كل مناحي حياتنا فضلاً عن حجم المتغيرات في منطقتنا العربية يتطلب منا التوقف لإعادة قراءة تجربتنا النضالية لتخليصها من كل السلبيات التي علقت بها، من اجل حشد كل الطاقات الوطنية لمعارك الكرامة التي يخوضها شعبنا يومياً في مواجهة عدوان الاحتلال، ولتأمين الدعم والإسناد القومي لنضالنا الوطني الذي يمثل حجر الأساس للمشروع النهضوي العربي في الحرية والديمقراطية".

وتوجهت الجبهة بتحياتها الى المرأة الفلسطينية مؤكدة ان ذكرى الكرامة التي تأتي متلازمة مع يوم الأم هي تأكيد فريد بأن الأم الفلسطينية التي تمثل لشعبنا الأرض والجذور والكرامة الفلسطينية تستحق هذا الانتصار كهدية تتوسمها الأم الفلسطينية في يومها مفتخرة بأنها منجبة الأبطال ومربية الرجال وشريكتهم في الحفاظ على الكرامة صامدة في الخندق الأول دفاعاً عن حقوق شعبنا وعن كرامة امتنا.