الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشيخ إبراهيم عبد الله يشارك في فعاليات مؤتمر يافا تحت عنوان "دعوة للعمل"

نشر بتاريخ: 01/01/2008 ( آخر تحديث: 01/01/2008 الساعة: 12:31 )
القدس- معا- شارك رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغييرفي أعمال مؤتمر يافا الذي نظمه " منتدى الوفاق المدني" مؤخراً ،والذي ناقش مواضيع عديدة ومهمة تتعلق بالوسط العربي مثل الخدمات الإجتماعية، سياسة متعددة اللغات، مدن مختلطة وأماكن مقدسة للمسلمين.

في مشاركته والتي كانت بخصوص وضع الأماكن المقدسة في البلاد أعطى الشيخ النائب نبذة سريعة عن الأوقاف من ناحية جغرافية وتاريخية وقانونية.

وركز في مداخلته على الوضع الحالي للأوقاف خاصة وأن إسرائيل تسيطر عليها منذ العام 1948 .وقال :" الأوقاف اليوم رهينة بيد إسرائيل ، فهي التي تقرر كيف يتم التعامل معها، وأن :" هناك عدد كبير من المقدسات الإسلامية مهملة، ومنها ما يتم إستعماله بطريقة غير مناسبة ومنافية للدين والأخلاق والإعتبارات الإنسانية".

وأكد على أنه :" قد آن الآوان لإجراء تغيير جذري على مستوى السياسة الإسرائيلية تجاه أوقاف المسلمين، والتي ما زال الحصول على معلومات دقيقة حولها من المستحيلات ، الأمر الذي يفرض أكثر من علامة سؤال ، ويثير كثيراً من الشكوك ، خصوصاً وأن الأوقاف الإسلامية هي الأغنى على الإطلاق منذ مئات السنين".

وأضاف :" نحن نطالب بالحفاظ على هذه الأوقاف سواء كانت مساجد ، أو مقابر أو مقامات أو عقارات أو أراضي ، كما ونطالب بان يصرف ريع هذه الأوقاف على أحتياجات المسلمين في البلاد والذين يعانون من ابشع أنواع الإضطهاد والتمييز والفقر . آن الاوان أن توقف إسرائيل عن التعامل مع هذا الوضع كما لو كان موضوعاً أمنياً ، ولا بد من التحرك على هذا المسار الإنساني حتى إغلاقه بما يخدم العدالة والعيش المشترك".

وقال: إن على الدولة أن تحرر الأوقاف الإسلامية وأن تقوم بتخصيص الميزانيات لترميمها وتشجيع السياحة إليها، كما ودعم فكرة إقامة سلطة لحماية الأوقاف الإسلامية ، وسن قانون بهذا الشأن ، ووضع خطة بعيدة المدى لترميم الأوقاف الإسلامية ضمن رؤية واضحة ، تعالج هذا الجرح النازف والعمل على شفائه".

كما أكد بأن :" الأقلية العربية عموماً والإسلامية خصوصاً لن تتنازل أبداً عن أوقافها، وستبقى تدافع عن هذا الحق ، وتسعى إلى تحريره مهما طال الزمن على إعتباره جزءاً من الهوية فوق انه حق خالص لا جدال فيه أبداً، وأن موضوع الأوقاف يجب أن يوضع في سياقه الصحيح بعيد عن أية مزاعم كانت وما تزال السبب المباشر في تدهور أوضاعها، وبالتالي تأزيم العلاقة بين الدولة ومواطينها العرب.

وإتفق المشاركون في المؤتمر على العمل لتحويل مؤتمر يافا ، إلى محطة لبناء إستراتيجيات عمل واضحة ومحددة للنهوض بوضع الأقلية العربية في جميع المجالات، الإجتماعية والسياسية والثقافية والإقتصادية وغيرها.

يذكر أن منتدى الوفاق المدني يضم هيئات ومؤسسات مدنية، يتطوع فيها يهود وعرب مواطنو إسرائيل في مجموعات عمل ولوبي اجتماعي من اجل تصحيح الإجحاف والفجوات وبلورة اتفاقات بين اليهود والعرب مواطني الدولة, ويوفر المنتدى إطارا، ظروفا ودعما مهنيا لشخصيات عامة، إعلامية وخبراء يهودا وعربا يعتبرون النشاطات الاجتماعية رافعة للتغيير الضروري.